إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
الصفحة الإولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة    

الأحد 24 فبراير 1991

يوم 39 عمليات

بدء الحرب البرية

الأحداث السياسية

  • أعلن الرئيس الأمريكي، جورج بوش، رسمياً بداية الحرب البرية، في بيان مقتضب، قال فيه إنه أعطى أوامره لقائد القوات المركزية الأمريكية، الجنرال نورمان شوارتزكوف، باستخدام " كل القوات المتوافرة، ومنها البرية، لإخراج الجيش العراقي من الكويت ".

  • صرح الرئيس الأمريكي، جورج بوش، بعد أن قطع إجازته في " كامب ديفيد "، وعاد إلى البيت الأبيض، لمتابعة الموقف الخطير، أنه أعطى الرئيس العراقي الفرصة لسحب قواته من الكويت، ولكن للأسف، انقضت المهلة دون أن توافق حكومة العراق، على مطالب مجلس الأمن.

  • أجرى الرئيس المصري، حسني مبارك، اتصالاً هاتفياً مع خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز وذلك في إطار المشاورات المستمرة بين الزعيمين العربيين، لمتابعة مجريات الأحداث في منطقة الخليج، وفي ضوء بدء العمليات البرية لتحرير الكويت.

  • اجتمع الرئيس المصري، حسني مبارك، مع قادة القوات المسلحة. وأكد الرئيس المصري ـ في تصريحات للصحفيين عقب الاجتماع ـ أن مهمة القوات المصرية محددة، في المساهمة في تحرير الكويت، وأنها لن تدخل العراق لأن ذلك ليس من مهمتها، وكل ما أذيع خلاف ذلك، لا أساس له من الصحة.

  • صرح مصدر عسكري مصري مسؤول، أن القوات المصرية عبرت الحدود السعودية ـ الكويتية في إطار معركة تحرير الكويت، وهي تتقدم، حالياً، داخل الأراضي الكويتية مسافة عدة كيلومترات بنجاح كبير، ودون مقاومة تذكر، حيث استسلم لها أعداد كبيرة من الضباط والجنود العراقيين، الذين يلجأون إليها. وقد بلغ عدد العسكريين العراقيين، الذين لجأوا إلى القوات المصرية، ما يقرب من 500، من رتب مختلفة.

  • نفى مصدر عسكري مصري مسؤول، ما تناولته بعض وكالات الأنباء، عن دخول القوات المصرية في الأراضي العراقية، وأكد أن القوات المصرية تلتزم بمهمتها في تحرير الكويت، وليس لها مهام في الأراضي العراقية.

  • صرح وزير الدفاع الأمريكي، ديك تشيني ، في حديث لشبكة التليفزيون الأمريكية (CBS)، أن القوات الأمريكية سوف تنسحب، فور انتهاء مهمتها بتحرير الكويت، على أن تتولى القوات العربية مسؤولية أمن المنطقة، مع تعهد الولايات المتحدة الأمريكية، بمساعدة الدول الخليجية، بالتدريب والأسلحة والمناورات المشتركة.

  • أعلن الرئيس العراقي، صدام حسين، بعد اجتماع مشترك لمجلس قيادة الثورة، والقيادة القطرية لحزب البعث الحاكم، أن قوات التحالف باشرت هجومها الشامل، وذلك بعد ست ساعات من بدء العمليات، التزمت بغداد خلالها الصمت.

  • أعلن الرئيس الفرنسي، فرانسوا ميتران، أن الهجوم البري لقوات التحالف، يسير أفضل مما كان متوقعاً.

الأحداث العسكرية

  • بدأ الهجوم البري الشامل لقوات التحالف لتحرير الكويت، وذلك بعد ثماني ساعات فقط من انتهاء المهلة، التي حددها الرئيس الأمريكي، جورج بوش، للعراق لبدء الانسحاب من الكويت، والتي انتهت في الساعة السابعة ( بالتوقيت المحلي ) من مساء 23 فبراير 1991. فقد شنت قوات التحالف هجوماً برياً شاملاً، في الرابعة صباحاً بالتوقيت المحلي، في أكبر مواجهة عسكرية، منذ الحرب العالمية الثانية، يتقابل فيها نحو مليون جندي، وآلاف الدبابات، والعربات المدرعة، وقطع المدفعية، وأنظمة الصواريخ المتنوعة. تساندهم الطائرات المقاتلة والمروحية، والبوارج والمدمرات.

  • تسلسلت أعمال القتال البرية، في اليوم الأول للقتال البري، اعتباراً من الساعة الخامسة صباحاً، حيث بدأت القوات المشتركة "الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، فرنسا، المملكة العربية السعودية، البحرين، قطر، سلطنة عمان، الكويت، مصر، سورية"، هجوماً برياً وبحرياً وجوياً كبيراً، لإخراج القوات العراقية من الكويت.

  • بعد ظهر اليوم، شنت القوات الآلية والمدرعة للقوات المشتركة هجوماً من ناحية الشمال، وهم يتحركون بسرعة كبيرة، ولم يحدث سوى اشتباك واحد طفيف، بين قوة مشاة البحرية الأمريكية، ووحدة مدرعة عراقية، وخلال الساعات العشر الأولى من الهجوم، أُسر أكثر من 5500 عراقي، فضلاً عن أن هناك مئات آخرين قد سلموا أنفسهم.

  • ذكرت المصادر العسكرية الغربية، أن معظم عمليات الاختراق جرت على الحدود العراقية ـ السعودية، غربي الكويت، حيث تحاول قوات التحالف عزل القوات العراقية في الكويت، والأطباق على قوات الحرس الجمهوري.

  • نفذت القوات الجوية للتحالف، منذ بدء الحرب الجوية، وحتى اليوم، أكثر من 100 ألف طلعة، منها 3.000 طلعة نفذتها، اليوم، 24 فبراير، وهو اليوم الأول للحرب البرية.

  • تعرضت العاصمة العراقية بغداد، ومدن جنوب العراق، إلى هجمات جوية وصاروخية، تصاعدت بعدها سحب الدخان الكثيف إلى السماء. وقد أُطلقت أربعة صواريخ ظهر اليوم خلال غارة على بغداد، وشنت الطائرات البريطانية من نوع  تورنيدو (Tornado)، هجمات مكثفة، قصفت فيها المواقع العراقية في الكويت والعراق. كما هاجمت الطائرات نفسها، مدعومة بطائرات من نوع (Buccaneer)، المجهزة بأنظمة الليزر لتحديد الأهداف، مواقع مدفعية خلف الخطوط المعادية، بهدف قطع وسائل الاتصال والتموين عن القوات العراقية، كما قصفت، أيضاً، المطارات لمنع الطائرات العراقية من الإقلاع، وفي الوقت نفسه هاجمت طائرات من نوع جاجوار (Jaguar)، قوات الحرس الجمهوري، على طول الحدود السعودية ـ الكويتية، وكذلك بطاريات المدفعية.

  • حشد الأردن قوات عسكرية في جنوب البلاد، للمرة الأولى منذ اندلاع حرب الخليج. وقال مراقبون إنّ ذلك، ربما كان تحسباً من محاولة اختراق عسكري إسرائيلي، نحو العراق.

  • صرح قائد القوات المركزية الأمريكية، الجنرال نورمان شوارتزكوف بالآتي:

    ـ " إن القوات المتحالفة حققت أهدافها في يومها الأول من الهجوم البري، وهي تواصل هجماتها ". " باستثناء اشتباك واحد جرى بعد الظهر، بين قوات البحرية الأمريكية ووحدة مدرعة عراقي، ويمكن وصف الاتصال بالعدو، حتى الآن، بأنه كان خفيفاً ".

    ـ " بعد مضي عشر ساعات على الهجوم البري، أُسر أكثر من 5.500 جندي، وقد وصلتنا الآن تقارير تفيد بأن عدة مئات من الجنود، في شمال موقعنا، قد رفعت الراية البيضاء ". ( أفاد الفرنسيون فيما بعد عن استسلام 1.000 عراقي آخرين ).

    ـ " الخسائر التي نجمت عن الخطأ، خفيفة للغاية ".

    ـ " حتى هذه اللحظـة يسيـر الهجـوم بنجاح كبير، تقوم القوات بعمل رائع. ولكن لن أكون أميناً معكم لو لم أذكركم، بأن هذه هي المراحل الأولى. إننا لم نمضِ في هجومنا هذا سوى 12 ساعة، والحرب لم تنتهِ بعد ".

  • شملت حرائق آبار النفط الكويتية أكثر من 200 بئر، طبقاً لمصادر عسكرية أمريكية، إضافة إلى منشآت أخرى، نتج عنها سحابة من الدخان الكثيف، تُغطي معظم أنحاء الكويت.

  • صرح مصدر عسكري مصري مسؤول، أن القوات المصرية عبرت الحدود السعودية الكويتية، في إطار معركة تحرير الكويت، وهي تتقدم داخل الأراضي الكويتية دون مقاومة، حيث تستسلم لها أعداد كبيرة من الضباط والجنود العراقية، ويلجأون إليها، بما يعكس عدم اقتناعهم بأهداف قيادتهم العسكرية والسياسية. وقد  بلغ عدد العسكريين العراقيين، الذين لجأوا إلى القوات المصرية، ما يقرب من 500 من رتب مختلفة.

البيانات العسكرية لقيادة القوات المشتركة ومسرح العمليات

اُنظر البيان العسكري الرقم (38) و (39)

 



الصفحة الإولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة