إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
الصفحة الإولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة    

الثلاثاء 26 فبراير 1991

يوم 41 عمليات

الأحداث السياسية

  • أعلن راديو بغداد، في ساعة مبكرة صباح اليوم، أن الرئيس العراقي، صدام حسين، أصدر أوامره، أمس، لقواته بالانسحاب من الكويت.

  • قال بيان عراقي، في محاولة لتبرير الانسحاب المفاجئ، إن هذا القرار يأتي استجابة لقرار مجلس الأمن الرقم 660، الخاص بالانسحاب من الكويت. وقد أخطر وزير الخارجية العراقي، طارق عزيز، السفير السوفيتي في بغداد بهذا القرار، وطلب منه نقل رسالة من الرئيس العراقي، ومجلس قيادة الثورة للرئيس السوفيتي، ميخائيل جورباتشوف، تناشده بذل كل جهد في مجلس الأمن، للتوصل إلى وقف إطلاق النار.

  • جاء في بيان صادر عن البيت الأبيض، رداً على طلب الرئيس العراقي، صدام حسين، وقف إطلاق النار، تلاه المتحدث باسم البيت الأبيض، مارلين فيتزووتر، قوله:

    ـ نحن نواصل خوض الحرب، ولم يستجد أي سبب يحملنا على تغيير ذلك؛ ولأن الحرب مستمرة فإن اهتمامنا الأول يجب أن يكون تحقيق سلامة قوات الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها وأمنها.

    ـ نحن لا نعلم إذا كان هذا الادعاء الأحدث عهداً، عن انسحاب عراقي، حقيقياً أم لا، وليس عندنا دليل يوحي بأن الجيش العراقي ينسحب، والواقع أن وحدات عراقية تواصل القتال في الوقت الحالي. وعلى أي حال، فنحن نذكر عندما تظاهرت دبابات صدام حسين بالاستسلام في الخفجي، ثم استدارت وفتحت النار.

    ـ ونحن نذكر إطلاقه صاروخ سكود، اليوم الإثنين، في اتجاه المنطقة الشرقية، في المملكة العربية السعودية، وهناك 28 قتيلاً ومائة جريح يقدمون دليلاً دامغاً علي سوء نوايا صدام حسين. إننا نذكر وعوده العديدة، التي نكص عنها في الماضي. إن قوات الولايات المتحدة لن تهاجم جنوداً غير مسلحين، أثناء تقهقرهم، ولكن إذا قاتلت الوحدات الميدانية العراقية، لتفتح طريقاً، أثناء تقهقرها، فَسنَعدّه تحركاً عسكرياً وقتالاً يستوجب الرد.

    ـ ولأن الإعلان الذي صدر عن بغداد يشير إلى المبادرة السوفيتية، فإن عليه أن يقبل شخصياً وعلناً وبشكل واضح لا لبس فيه، جميع قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بالموضوع، بما فيها وبوجه خاص القرار الرقم 662، الذي يطالب بإبطال العراق ضمه المزعوم للكويت، والقرار 674 الذي يطالب بأن يدفع العراق تعويضات للكويت وغيرها.

  • أعلن الرئيس الأمريكي، جورج بوش، في خطاب وجهه للتليفزيون الأمريكي، رفض مطلب العراق وقف إطلاق النار. وطالب الرئيس العراقي، صدام حسين، بأن يعلن هزيمته وينسحب من الكويت. وأكد أن الطريق الوحيد لإنهاء الحرب الدائرة، هو أن تلقي القوات العراقية بأسلحتها، وتعهد بأنه لن تكون هناك هجمات من قبل قوات التحالف على الجنود العراقيين، غير المسلحين، المنسحبين.

  • أعلن الرئيس العراقي، صدام حسين، في خطاب وجهه بنفسه من إذاعة راديو بغداد، أن الكويت لم تعد جزءاً من العراق. ويجئ هذا الخطاب استجابة لأحد الشروط الأمريكية، التي طالبته بضرورة أن يلتزم بنفسه وعلانية، بالانسحاب من الكويت.

  • أنهى مجلس الأمن مشاورات مغلقة، دون التوصل إلى اتفاق محدد، بشأن طلب العراق وقف إطلاق النار، حتى يتمكن من تحقيق انسحابه من الكويت، وهو الطلب الذي قدمه المندوب السوفيتي بالمجلس، بناء على الرسالة التي تلقاها الرئيس السوفيتي بطلب عقد الجلسة. وقد أعلنت عدة دول في المجلس، أن قبول العراق للقرار الرقم 660 لن يكون كافياً، ولا بد من قبوله لجميع القرارات الصادرة عن المجلس، فيما يتعلق بأزمة الخليج.

  • أصدر أمير الكويت، الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، مرسوماً بإعلان الأحكام العرفية، في جميع أنحاء الكويت اعتباراً من 26 فبراير 1991، ولمدة ثلاثة أشهر، وبموجب المرسوم الأميري تقرر تعيين ولي العهد الكويتي، الشيخ سعد العبدالله الصباح، حاكماً عرفياً. كما يتولى التنسيق بين قيادة القوات المسلحة الكويتية، وقادة القوات العسكرية في الدول، التي عاونت الكويت في تحرير الوطن.

  • دخلت قوات الحلفاء مدينة الكويت، التي بقيت تحت الاحتلال العراقي منذ 2 أغسطس 1990، وقال شهود عيان إن الأعلام الكويتية ارتفعت على سطوح الأبنية، فيما عبّر المواطنون عن فرحهم على الرغم من الوضع الذي تعانيه المدينة، حيث تفتقد أي نوع من الخدمات العامة.

  • استقبل الأردنيون، بصدمة وذهول، قرار العراق الانسحاب من الكويت، غير أن معظمهم اعتبر أن هذا القرار " لن ينتقص من قيمة الرئيس العراقي، صدام حسين، الزعيم العربي ( من وجهة نظرهم )، الذي وقف أمام العالم ".

الأحداث العسكرية

  • واصلت القوات المشتركة تنفيذ مهامها القتالية بنجاح كبير، وسرعة عالية. وقد تمكنت القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية، منذ بدء العملية البرية، من تدمير أكثر من 400 دبابة عراقية، وعدد كبير من الآليات، وأسر حوالي 22 ألفاً، من الجنود العراقيين.

  • بلغ مجموع الطلعات الجوية، التي نفذتها القوات المشتركة، منذ بدء عملية " عاصفة الصحراء "، أكثر من 103 آلاف طلعة، نفذت منها القوات الجوية السعودية 6500 طلعة، وسلاح الجو الكويتي 738 طلعة، والقوات الجوية البحرينية 266 طلعة، وسلاح الجو القطري 55 طلعة.

  • تحت تأثير نيران قوات التحالف المهاجمة، تظل القوات العراقية في حالة تقهقر كاملة، وهي لا تنسحب طوعاً، ولكنها مجبرة على التراجع، تحت ضغط الهجوم المكثف لدول التحالف.

  • وصلت قوات التحالف إلى نهر الفرات، في عمق الأراضي العراقية، وتتقدم نحو البصرة لعزل قوات الحرس الجمهوري العراقي.

  • أطلق العراق عند الساعة (1:26) من صباح اليوم، صاروخاً من نوع سكود (SCUD-B)، باتجاه دولة قطر، وسقط في مياه الخليج شمالي دولة قطر. بهذا يصبح مجموع صواريخ " سكود "، التي أطلقها العراق منذ بدء عملية " عاصفة الصحراء " 43 صاروخاً، منها 41 باتجاه المملكة العربية السعودية، وواحد في اتجاه دولة البحرين، وواحد باتجاه دولة قطر، هذا خلاف ما أُطلق تجاه إسرائيل.

  • دمرت قوات التحالف، حتى اليوم الثالث من الهجوم البري، نحو 50% من الدبابات العراقية، أي نحو 2085 دبابة، من أصل 4200 دبابة كان العراق يملكها قبل الحرب، إلى جانب تدميرها 21 فرقة عراقية، على ساحة عمليات الكويت. كما دمرت 963 ناقلة جند مصفحة، وهو ما يمثل ثلث ما كان للعراق قبل الحرب، و1505 قطع مدفعية أي نحو 48% من مجمل ترسانة العراق، قبل الحرب.

  • تواصل القوات الجوية لدول التحالف، إسناد القوات البرية، أثناء تنفيذها مهامها القتالية، على جميع محاور وفي اتجاه المسرح في الكويت، وجنوب العراق. كما وجهت القاذفات وطائرات القتال ضرباتها، ضد أهداف إستراتيجية داخل العراق، والقواعد الجوية. كما تهاجم جميع طائرات القتال، والطائرات العمودية المضادة للدبابات، فلول القوات المعادية المتقهقرة في اتجاه الشمال، في مناطق مكشوفة، مما أدى إلى وقوع الآلاف من الخسائر في الأفراد، والمعدات العراقية.

  • أخلى الجنود العراقيون مدينة الكويت، ودخلت قوات من مشاة البحرية الأمريكية ـ المارينز (MARINES)، مطار الكويت الدولي، بينما ظهرت عناصر من المقاومة الكويتية في شوارع المدينة. وقالت مصادر من هذه المقاومة إن ربع سكان المدينة قُتِل أو جُرِح أو أصيب بأمراض، خلال فترة الاحتلال.

  • في الساعة (4:55) من مساء اليوم، استسلمت لإحدى الوحدات السعودية، إحدى الكتائب العراقية، بكل أفرادها، البالغين 730 فرداً، و12 ضابطاً، بمن فيهم قائد الكتيبة.

  • صرح مصدر عسكري بالقيادة العامة، للقوات المسلحة المصرية، أنه قد أستسلم للقوات المصرية حوالي 4 آلاف من الضباط والجنود العراقيين، من مختلف الرتب، وأنهم لقوا كل معاملة حسنة من الجنود المصريين، وقد جرى نقلهم وتسليمهم لمعسكرات الأسرى.

البيانات العسكرية لقيادة القوات المشتركة ومسرح العمليات

اُنظر البيان العسكري الرقم (40) و (41)

 



الصفحة الإولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة