طائرة النقل الثقيلة

CONCORDE

الخلفية التاريخية

مرت سنوات طويلة، من الجهد الشاق، والبحوث المضنية، بعد أن وقعت إنجلترا وفرنسا اتفاقاً على إنتاج أول طائرة نقل ثقيلة، نفاثة، فوق صوتية؛ وقبل أن تقلع، في يناير 1976، طائرتا كونكورد Concorde، في وقت واحد، وإحداهما من لندن صوب الجنوب، والثانية من باريس نحو الشمال. وما كادتا تتحركان، حتى وصلتا إلى وجهتَيْهما.

ونجاح هذه الرحلة، التي استغرقت أقلّ من ساعة، أثبت أن الشكل السهمي المسترق، مع الجسم الأسطواني الطويل، لطائرة النقل الثقيلة، هو الشكل الأمثل، القابل للقيادة والتحكم، في سرعات، تصل إلى ماخَين و2 من العشرة من الماخ.

بدأ طيران الكونكورد عبر الخطوط الجوية البريطانية، وكان لديها خمس طائرات؛ والخطوط الجوية الفرنسية، التي كان لديها أربع طائرات.

1. الوصف

شكل الهيكل رفيع، كالسهم؛ بمقدمة معقوفة، وجناحَين على شكل دلتا. أنتجتها شركة أيروسبسيال. وهي مزودة بأسطح، تُعرف باسم: "إيليفون"[1]؛ وهي أجزاء مسطحة، تعمل معاً، لتعطي تأثيراً مزدوجاً، كدفعة أو كجنيحات، يتحكم فيها الطيار تحكماً تفاضلياً، طبقاً للحاجة. وليس هناك قلابات Flags مثبتة داخل تقعر الجناح، بل ثمة أطراف مستدقة، تنزل، وتدور، في وقت واحد، لتؤدي مهمة القلابات، بكفاءة أشد.

تستمد هذه الطائرة طاقتها الحركية، من خلال أربعة محركات، من إنتاج شركة رولز رويس، من نوع Olympus Turbojet engines. وقد زُود كلّ محرك بضاغطَين منفصلَين؛ اقتصاداً للوقود.

حُدِّدت للطائرة سرعتها، بما لا يزيد على ماخَين و2 من العشرة من الماخ، وهي قبل الحاجز الحراري[2] Heat Barrier تماماً. لذا، فقد حدد لهيكل الطائرة عمر زمني، يساوي 60 ألف ساعة طيران. وهو مصنوع من خليط الألومنيوم، المقاوم لتغيرات حرارية تتراوح بين 35 و120 درجة مئوية؛ إذ إن حرارة الهواء الملامس سطح الطائرة الكونكورد، ترتفع، أثناء الطيران، وتصل إلى 120 درجة مئوية؛ وذلك بسبب الاحتكاك الناتج من سرعة الطائرة.

الطائرة الكونكورد، تطير في ارتفاع أعلى من 50 ألف قدم، حيث كثافة الهواء، تقلّ بمقدار العشر عما هي عليه عند سطح البحر؛ والحرارة منخفضة جداً، تصل إلى 60 درجة مئوية تحت الصفر؛ وهو ما يلائم المحركات فوق الصوتية، مثل محركات الطائرة الكونكورد.

وحسب تقارير طياري هذه الطائرات، فإن التعامل مع الكونكورد في غاية اليسر. كما أن انتقال الطائرة من السرعات تحت الصوتية إلى السرعات فوق الصوتية (حاجز الصوت)، لا يشعر به الركاب. وما ذلك إلا نتيجة للجهد الشاق، والبحوث المضنية، طيلة خمسة آلاف ساعة تجارب، في أنفاق الهواء Wind tunnel، للوصول إلى الشكل الأمثل، القابل للقيادة والتحكم، في سرعات من 230 ميلاً/ ساعة إلى 1300 ميل/ ساعة (ماخان و2 من العشرة من الماخ).

2. بلد المنشأ: إنجلترا ـ فرنسا.

3. الاستخدام: طائرة نقل ثقيلة. تصلح لمهمات النقل المدني، والنقل العسكري الإستراتيجي، عبر المسافات البعيدة.

4. الدول المستخدِمة: إنجلترا ـ فرنسا، وبعض دول الاتحاد الأوروبي.

المواصفات العامة والفنية

1. الأبعاد والقياسات

2. المساحات: مساحة الجناحَين: 358.25 م².

3. الأوزان

4. الحمولات

5. القدرات الأدائية

6. العمر الافتراضي للهيكل: 60 ألف ساعة طيران.

7. القوة المحركة: أربعة محركات توربينية، نفاثة، من نوع رولز رويس Rolls Royce Olympus turbojet engines. وقد زود كلّ محرك بضاغطَين منفصلَين؛ اقتصاداً للوقود؛ إضافة إلى تزويده بحارق إضافي، من نوع Reheat System. كما جُهز بنظام الدفع العكسي Reverse Thrust، ليولِّد قوة دفع، قدرها 17.259 كجم ضغط.

8. المصنعون: شركة أيروسبسيال، الفرنسية.

الشركة الجوية البريطانية BAC، إنجلترا.