مقدمة

تسكن أرض التشيك، الشعوب السلافية، منذ نهاية القرن الميلادي الخامس. وكانت أعظم فترة مرت بها مملكة التشيك، بين 1346 و 1378، إبّان حكم الملك الإمبراطور تشارل الرابع. وفي بداية القرن الخامس عشر الميلادي، ضُمت المملكة التشيكية إلى الإمبراطورية النمساوية. وبعد الحرب العالمية الأولى، تأسست جمهورية تشيكوسلوفاكيا، بناءً على وحدة فدرالية، بين دولتي: التشيك والسلوفاك، سُميت تشيكوسلوفاكيا. بعد الحرب العالمية الثانية، سقطت جمهورية تشيكوسلوفاكيا في دائرة نفوذ الاتحاد السوفيتي. وفي عام 1968، وضع غزو قوات حلف وارسو أراضي تشيكوسلوفاكيا حداً لجهود زعماء البلاد، الساعية إلى التحرر من حكم الحزب الواحد، وإقامة "اشتراكية بوجه إنساني". وفي العام التالي، اندلعت المظاهرات المناهضة للاتحاد السوفيتي، في وقت كانت تتعرض فيه البلاد لاضطهاد شديد. ومع انهيار السلطة الموالية للاتحاد السوفيتي، عام 1989، استعادت تشيكوسلوفاكيا حريتها، من خلال "ثورة ناعمة" سلمية. وفي الأول من يناير 1993، أجرت البلاد "طلاقاً ناعماً"، بين عنصريها: جمهورية التشيك، وجمهورية السلوفاك؛ لتتأسس "الجمهورية التشيكية" الحالية. وتتقدم جمهورية التشيك، التي أصبحت عضواً في منظمة حلف شمال الأطلسي NATO عام 1999، نحو الاندماج في الأسواق العالمية، وهو تطور له مزاياه ومخاطره على تلك البلاد. وفي ديسمبر 2002، دُعيت جمهورية التشيك إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي؛ وانضمت إليه، في 2004.