إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / دول ومدن وأماكن مشهورة / إكوادور Ecuador (جمهورية الإكوادور Republic of Ecuador)




علم الإكوادور


خريطة إكوادور



إيران

مقدمة

في أواخر القرن الخامس عشر الميلادي، فتح هنود الإنكا القادمون من بيرو، جزءاً كبيراً، مما يُعرف، اليوم، باسم الإكوادور، التي كانت تقطنها، آنذالك، قبائل هندية كثيرة ومختلفة. وفي أقل من خمسين عاماً، تمكن هنود الإنكا، من توحيد هذه القبائل، في ظل حكومة واحدة، وعلّموا السكان لغة الإنكا، التي تُدعى كويتشوا Quechua.

وفي عام 1533، هزم الأسبان هنود الإنكا، وتسلموا مقاليد الأمور في الإكوادور. استوطن معظم الإسبانيين في مرتفعات الأنديز، وجعلوا من كويتو عاصمةً لهم عام 1563، وشيدوا فيها الكنائس والمباني العامة الجميلة. كما أقاموا المزارع الكبرى، وأرغموا الهنود على العمل فيها، إضافة إلى العبيد السود، المستوردين من إفريقيا. تزوج كثيرٌ من الإسبان من نساء سود، فكان أولاهم أول جيل من المولدين، في الإكوادور.

غزا الإمبراطور الفرنسي نابليون إسبانيا، وهزمها في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي. فاستغل حكام المستعمرات الإسبانية ضعف إسبانيا، وطالبوا بالاستقلال. وفي عام 1822، هزم الجنرال أنطونيو خوزيه دي سوكريه الإسبان في معركة بتشنتشا، قرب كويتو، وأنهي بذلك الحكم الإسباني، في الإكوادور. انضمت الإكوادور، في العام نفسه، إلى كولومبيا وفنزويلا، وكانتا لا تزالا حديثتا عهد بالاستقلال، في اتحاد كونفدرالي، سُمى كولومبيا الكبرى Gran Colombia. وبعد ثمانية أعوام، انسحبت الإكوادور من الاتحاد، وأصبحت دولة مستقلة. وعندما انسحبت كويتو، عام 1830، تغير الاسم التقليدي ليكون جمهورية الإكوادور.

اقتتل بعض القادة المتنافسين، سعياً إلى السيطرة على الدولة الجديدة. وقد صعد نجم رؤساء، وهبط نجم آخرين، إلا إن معظمهم تجاهل حقوق الشعب واحتياجاته.

وفي عام 1861، تولى رئاسة الجمهورية جبرائيل جارسيا مورينو، الذي كان ينتمي إلى حزب المحافظين. حكم جارسيا، بدعمٍ من الكنسية الرومانية الكاثوليكية، ومُلاَّك الأرضي في مرتفعات الأنديز. وخلال حكمه، خططت الحكومة لبناء الطرق والسكك الحديدية، وطورت الزراعة والصناعة، كما شجعت التجارة الخارجية. اُغتيل جارسيا، عام 1875، وخلفه محافظون آخرون؛ في الحكم إلا أن أيَّاً منهم لم يتمتع بقوةٍ، تمكنه من متابعة خططه وسياساته.

في عام 1896، سيطر على الحكومة الجنرال إيلوي ألفارو، من حزب الأحرار، الذي كان يتلقى دعماً من مديري الأعمال في جواياكيل، ومن القادة العسكريين. أنهي الأحرار سيطرة الكنيسة على الحكومة، وأكملوا الخط الحديدي، الذي يربط بين كويتو وجواياكيل، وحاولوا إدخال الأساليب الحديثة في نظام الحكم؛ ولكنهم لم يحققوا سوى القليل في حلِّ المشكلات الاجتماعية الأساسية، مثل الفقر بين الهنود.

وبحلول عام 1925، كان فشل الحكومة في حلِّ مشكلات الإكوادور، الاقتصادية والاجتماعية، قد أدى إلى تفشي السخط، بين الناس. وتشكلت مجموعات سياسية عديدة، وتولى الحكم في الإكوداور اثنان وعشرون رئيس جمهورية أو رئيس دولة، بين عامي 1925 و1948، ولم يتم أيٌ منهم فترة رئاسية كاملة.

وفي عام 1941، أدى نزاعٌ على الحدود بين الإكوادور وبيرو إلى نشوب الحرب بينهما، استولت بيرو، على أثرها، على أراض في حوض الأمازون، كانت الإكوادور تدعي ملكيتها. اجتمع عددٌ من قادة أمريكا اللاتينية، في ريو دي جانيرو بالبرازيل، وتوصلوا إلى تسوية، مُنحت بيرو، بموجبها، معظم الأراضي المتنازع عليها. لكن الإكوادور ظلت تدعي ملكيتها لهذه الأراضي.

وفي عام 1948، انتُخب غالو بلازا لاسو، رئيساً للجمهورية، فأرسى دعائم الاستقرار في البلاد، ورعى الحياة الاقتصادية، بعد سنوات من الاضطرابات. ثم خلفه، عام 1952، خوسيه ماريا فيلاسكو. وقد جاء فيلاسكو إلى الحكم أربع مرات، وفي كل مرة كان يُطاح، بانقلاب سياسي وعسكري. وآخر مرة حكم فيها امتدت حتى عام 1972، حين استلم العميد جويليرمو رودرجيز لار Guillermo Rodriguez Lara، السلطة تحت شعارات قومية وثورية.

وقد أُرغم جويليرمو على الاستقالة عام 1976، بعد محاولة انقلاب يمينية، عام 1975، قام بها الجنرال راول جونزاليز، بمساعدة الرئيس السابق فيلاسكو. وبذلك تسلمت الحكمة زمرة عسكرية، أعلنت أنها ستحكم البلاد ديموقراطياً الحكم؛ إلا أن الحكومة أصدرت قوانين جديدة للانتخابات، وفرضت القيود على الأحزاب السياسية؛ ما أدى إلى بروز نشاطات معارضة للحكم. وسقط دستور عام 1945، بعد أن جرى استفتاء، في فبراير 1978، على دستورٍ جديد، نال أغلبية الأصوات.

وفي عام 1979، أُجريت انتخابات لإقامة حكومة مدنية جديدة، واختار الناخبون، هيمي رولدوس أغويليرا رئيساً للجمهورية. وفي عام 1981، قُتل رولدوس، في حادث طائرة، وخلفه في الرئاسة اوسفالدو هيرتادو. ثم انُتخب ليون فبرس كرديرو رئيساً للجمهورية، عام 1984، ثم رودريجو بروكا سيفالوس، عام 1988، وخلفه كل من سكستو ديوران بلين، عام 1992، ثم عبدالله بوكرم عام 1996، ثم جميل معوض MAHUAD Jamil، الذي أُطيح في انقلاب عسكري، وتولى رئاسة الجمهورية بعده كوستافو نوبوا Gustavo NOBOA، في الثاني والعشرين من يناير 2000.

وفي عام 1999، فُصل في النزاع بين الإكوادور وبيرو، بشأن الحدود بينهماً، بعد الحرب، التي نشبت بين الدولتين، عام 1995.

وحتى عام 2004، مرت الإكوادور بفترة عدم استقرار سياسي، حيث أطاحت الاحتجاجات في العاصمة كويتو بثلاثة رؤساء من أصل أربعة منتخبين ديمقراطياً في منتصف ولاية كل منهم الرئاسية، على الرغم من تمتع البلاد بحكم مدني لمدة 30 سنة.

وفي أواخر عام 2008، وافق الناخبون على دستور جديد، وهو الدستور العشرون للإكوادور، منذ نالت استقلالها. وجرت الانتخابات العامة في فبراير 2013، التي أسفرت عن إعادة انتخاب الرئيس رافائيل كوريا.