مقدمة

فيجي جمهورية، في الجنوب الغربي من المحيط الهادي، حصلت على استقلالها، عام 1970، بعد أن ظلت قرابة قرن، مستعمرة بريطانية. تعرضت لانقلابَيْن عام 1987، بسبب قلق السكان الأصليين من سيطرة الهنود (أحفاد العمال، الذين أحضرتهم بريطانيا للعمل في الجزر، في القرن التاسع عشر) على السلطة. وقد أدى دستور عام 1990، الذي منح السلطة للميلانيزيين، سكان البلاد الأصليين، إلى هجرة كثير من الهنود؛ ما تسبب بصعوبات اقتصادية، وأصبح الميلانيزيون بمقتضاه أكثرية.

أدخلت تعديلات على الدستور، عام 1997، ضمنت قدراً أكبر من المساواة، بين المواطنين. وجرت انتخابات حرة، عام 1999، أسفرت عن حكومة مشتركة من الهنود والفيجيين؛ بيد أن الاستقرار لم يدم طويلا؛ إذ حدث انقلاب في مايو 2000، تسبب باضطرابات سياسية شديدة؛ حين اقتحم جورج سبايت وجماعة من أعوانه المسلحين مبنى البرلمان في 19 مايو 2000، احتجاجاً على ما ذكروه من تقويض سكان فيجي المتحدرين من أصل هندي حقوق سكان فيجي الأصليين، ثم عزلوا ماهندرا تشودري، أول رئيس وزراء لفيجي، متحدر من أصل هندي.

وفي أغسطس 2001، أُجريت انتخابات برلمانية، تمخضت بحكومة منتخبة، على رأسها، رئيس الوزراء، لايزينيا كاراسي Laisenia Qarase، والذي أُعيد انتخابه في مايو 2006.

في ديسمبر 2006، قاد فوريك بينياراما Commodore Vorequ BAINIMARAMA انقلاباً عسكرياً أطاح بكاراسي وحكومته، ونصب نفسه رئيساً بالوكالة، ولكنه وفي يناير 2007، عيّن نفسه رئيساً مؤقتاً للوزراء. ومنذ توليه السلطة حيّد بينيمارا معارضيه، وعطل المؤسسات الديمقراطية، ورفض إجراء الانتخابات. وفي عام 2012، وعد بأنه سيجري انتخابات رئاسية في العام 2014.