إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / دول ومدن وأماكن مشهورة / إسرائيل Israel (دولة إسرائيل State of Israel)




علم فلسطين
علم إسرائيل


خريطة إسرائيل



إيران

مقدمة

مع نهايات القرن التاسع عشر الميلادي، بدأت الحركة الصهيونية، في أوروبا، تدعو إلى ضرورة إيجاد مُجتمَعٍ يهودي يحكُم نفسه. واختارَت الحرَكة الصّهيونية، أن يكون ذلك المكان، هو فلسطين. ونادَت بحل المشكلة اليهودية، من طريق دفع يهود أوروبا الشرقية إلى الهجرة إلى فلسطين. وفي عام 1880، كان يعيش في فلسطين، التي كانت تشكل جزءاً من إحدى الولايات العثمانية، نحو 24 ألف يهودي. غير أن الهجرة المنظمة بدأت عام 1882، بعد حدوث موجة اضطهاد لليهود الروس، إثر اغتيال القيصر. فوجَّهَت الحركة الصهيونية نحو ألفَين منهم إلى فلسطين، كما أنشأَت جمعيات ومنظمات ومكاتِب، لتهجير اليهود إلى فلسطين، في عام 1941.

وعقب الحرب العالمية الثانية، انسحب البريطانيون من فلسطين، التي كانت خاضعة للانتداب البريطاني، وقسَّمت الأمم المتحدة المنطقة إلى دولتين، إحداهما عربية والأخرى يهودية، وهو ما رفضه العرب. وفي 14 مايو 1948، أعلنت الصهيونية العالمية، قيام دولة إسرائيل، بدعمٍ من القوى العالمية، على أرض فلسطين العربية. ومن ثم، نشبت سلسلة من الحروب بين العرب والإسرائيليين، ولكنها لم تضع حداً للتوترات العميقة بين الجانبين.

في 25 أبريل 1982 انسحبت إسرائيل من سيناء المصرية، طبقاً لبنود معاهدة السلام الإسرائيلية ـ المصرية، التي أُبرمت عام 1979. وكانت ثمة مفاوضات ثنائية بين الكيان الإسرائيلي ومُمَثِّلي الفلسطينيّين (من الضفة الغربية وقطاع غزة)، وسورية، لتحقيق الإطار، الذي اتُفق عليه، في مؤتمر مَدريد، في أكتوبر 1991، لتحقيق تسوية دائمة بين جميع الأطراف. في عام 1993 أخذت الأحداث في الشرق الأوسط مساراً جديداً بعد موافقة كل من الرئيس ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين على توقيع اتفاقية سلام تاريخي في واشنطن بعد مباحثات سلام سرية عقدت بين وفدين من المنظمة وإسرائيل في أوسلو؛ حيث تم الموافقة على تمكين الفلسطينيين من الحكم الذاتي في قطاع غزة ومدينة أريحا أولاً، ومن ثم وعن طريق استمرار المفاوضات في مدن ومناطق أخرى في الضفة الغربية غير التي يستوطنها يهود. وفي 13 سبتمبر 1993 تم توقيع اتفاقية أوسلو في واشنطن على أساس الأرض مقابل السلام، وقد كانت هذه الاتفاقية مفاجأة للعالم.

في بداية عام 1994 تم توقيف المفاوضات بشكل مؤقت بسب قيام أحد المستوطنين اليهود بمذبحة داخل الحرم الإبراهيمي الشريف، حيث أطلق الرصاص على المصليين الفلسطينيين، فقتل 29 منهم وأصاب العشرات.

وفي مايو 1994 انسحبت القوات الإسرائيلية من قطاع غزة وأريحا؛ تنفيذاً لاتفاقية أوسلو، وأصبحت تلك الأراضي تحت سلطة الحكم الذاتي الفلسطيني ممثلة بالسلطة الوطنية الفلسطينية.

في أول يوليه 1994، عاد رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات إلى قطاع غزة بعد 33 سنة. وبعد ثلاثة أيام سافر على متن مروحية إلى مدينة أريحا، وهما مناطق الحكم الذاتي في تلك المرحلة بناء على اتفاقية أوسلو.

غير أن اندلاع أعمال المقاومة الفلسطينية، بعد دخول رئيس الوزراء الإسرائيلي، إريل شارون، الحرم القدسي، في سبتمبر 2000، والسياسة الإسرائيلية الوحشية، حالت دون مواصلة تلك المفاوضات. وقد وقّع الإسرائيليون معاهدة للسلام مع الأردن، في 26 أكتوبر 1994، توصلوا من خلالها إلى تسوية بعض النزاعات الإقليمية وغيرها من الخلافات بين الطرفين. وفي 25 مايو عام 2000، أُرغمت إسرائيل على الانسحاب من جنوب لبنان، بعد أن ظلت تحتله، منذ عام 1982.

في إبريل 2003، شكل الرئيس بوش، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، مع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا، "لجنة رباعية"، لوضع "خريطة الطريق" للوصول إلى حل نهائي للصراع بحلول عام 2005، على أساس اتخاذ خطوات مشتركة لكلا الجانبين للتوصل في النهاية إلى إقامة دولتين: إسرائيل، وفلسطين الديموقراطية. وعلى كلٍ، فالتقدم في اتجاه اتفاقية الحل النهائي والدائم لم تتم، بسبب العنف الإسرائيلي/ الفلسطيني، بين سبتمبر 2003 وفبراير 2005.

إن الاتفاقية الإسرائيلية ـ الفلسطينية، التي تم التوصل إليها في شرم الشيخ، في فبراير 2005، إضافة إلى وقف إطلاق نار من جانب الفلسطينيين، قلل من أعمل العنف.

في صيف عام 2005، فكت إسرائيل ارتباطها بقطاع غزة، وأخلت المستوطنات وقواتها العسكرية؛ ولكنها أبقت سيطرتها على معظم مداخل قطاع غزة ومعابره.

وبعد انتخابات يناير 2006 وفوز حماس واستلامها السلطة، جمّد المجلس التشريعي الفلسطيني العلاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

وبعد أن أصبح أيهود أولمرت رئيساً للوزراء في مارس 2006، شنّ حملة عسكرية على قطاع غزة خلال شهري يونيه ويوليه 2006. وعقب اختطاف حزب الله اللبناني لجنديين إسرائيليين، بدأ الجيش الإسرائيلي في لبنان، في 12 يوليه 2006, عملية عسكرية لتحرير الجنديين. وعدّت هذه العملية العسكرية عدواناً من قبل القنصلية الأوروبية Council of Europe، وبعض وسائل الإعلام العربي والإسلامي، وبعض الدول الأعضاء في مجموعة الثمانية G8، وهيئة تطوير العلاقات العربية البريطانية. وكان رد فعل الحكومة الإسرائيلية مبالغاً فيه، حسب قناعة التيارات اليسارية الإسرائيلية وكوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة، الذي صرح بأن الإسرائيليين إذا قاموا "بإنشاء ما وصفوه في الماضي بمنطقة أمنية أو اتفاق أمني، فإنها ستكون منطقة أمنية لهم؛ ولكن ستكون للآخرين احتلالاً. وهذا سيكثف المقاومة". وقد بلغ عدد القتلى من اللبنانيين منذ بدء الهجوم الاسرائيلي أكثر من 1300 شخص، معظمهم من المدنيين. أما على الجانب الإسرائيلي، فقد قتل 103 جنود، و 40 مدنياً.

كما شنّت إسرائيل حملة عسكرية على قطاع غزة خلال شهري ديسمبر 2008، ويناير 2009، لمدة 23 يوماً، استخدمت فيها إسرائيل معظم ترسانتها العسكرية، وأحدث الذخائر المحرمة دولياً، استخداماً مفرطاً. وقد ارتكبت إسرائيل خلال هذه الحرب العديد من المجازر، وعمليات القتل والتدمير والإفناء لأرض غزة، مخلفة وراءها آلاف القتلى والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى معاناة إنسانية لا حدود لها.

وفي يونيه 2007، استأنف أولمرت، الذي استقال من منصبه في سبتمبر 2008، المحادثات مع السلطة الفلسطينية، بعدما سيطرت حركة حماس على قطاع غزة، وشكّل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، حكومة جديدة لم تضم وزراء من حركة حماس.

وعقب انتخابات فبراير عام 2009، شكّل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحكومة في مارس 2009؛ فاستؤنفت مفاوضات السلام المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل في سبتمبر 2010 بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي؛ إلا أنها ما لبثت أن انهارت بعد معاودة إسرائيل الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية، التي كانت متوقفة لمدة عشرة أشهر بعد تسوية جزئية تم بموجبها وقف الاستيطان في الضفة الغربية.

ومنذ نهاية عام 2010، تجري وساطات دولية عدة، لإحياء المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين.