مقدمة

استعمرت إسبانيا ميكرونيزيا، في القرن السابع عشر الميلادي؛ ثم اشترتها ألمانيا من أسبانيا، عام 1898؛ ثم احتلها اليابانيون، عام 1914؛ ولكن القوات الأمريكية استخلصتها منهم، أثناء الحرب العالمية الثانية. وفي أبريل 1947، جعل مجلس الأمن هذه الجزر الباسيفيكية، إقليماً خاضعاً لوصاية الأمم المتحدة، تحت الإدارة الأمريكية.

وفي عام 1979، حصلت ولايات ميكرونيزيا الموحدة على الحكم الذاتي، وتبنت دستورها الخاص. وفي عام 1983، قبل الشعب الميكرونيزي معاهدة الاتحاد الحر مع الولايات المتحدة الأمريكية؛ وفي نوفمبر 1986، أعلنت الحكومة الأمريكية وقف العمل باتفاقيات الإقليم الخاضع لوصاية الأمم المتحدة؛ ومن ثم، حصلت ميكرونيزيا على استقلالها الكامل، كما عدلت وجددت المعاهدة، في عام 2004.

انضمت ميكرونيزيا إلى الأمم المتحدة، في 17 سبتمبر 1991؛ وفي يوليه 1993، أصبحت عضواً في صندوق النقد الدولي. ويساور القلق هذه الدولة، شأنها شأن دول جنوب المحيط الهادي، بسبب الاحتباس الحراري للكرة الأرضية، وما ينجم عنه من ارتفاع في منسوب مياه المحيطات؛ مهدداً الجزر المنخفضة بالفيضانات؛ بل بالغرق. فضلاً عن ذلك، تعاني ميكرونيزيا ارتفاع معدلات البطالة، والإفراط في الصيد، والاعتماد الكبير على المعونات الأمريكية.