مقدمة

حصلت موريتانيا على استقلالها، عن فرنسا، في عام 1960. ثم ضمت إليها، في عام 1976، الثلث الجنوبي من ما كان يُعرف بالصحراء الأسبانية، وهو ما يعرف، حالياً، بالصحراء الغربية؛ ولكنها تخلت عنه، بعد ثلاث سنوات من الغارات، التي شنتها قوات البوليساريو، الساعية إلى استقلال الإقليم.

تسلم "معاوية ولد سيد أحمد طايع"، السلطة أثر انقلاب عسكري عام 1984، وأحكم قبضته على موريتانيا لأكثر من عقدين. جرى خلالهما عدد من الانتخابات الرئاسية المشكوك في نزاهتها. وفي أغسطس 2005، وقع انقلاب سلمي أطاح بالرئيس "طايع"، وتولى مجلس عسكري مقاليد الحكم، أشرف على الانتقال إلى الحكم الديموقراطي. وانتُخب المرشح المستقل "سيدي ولد الشيخ عبدالله"، في أبريل 2007، رئيساً لموريتانيا بعد انتخابات حرة ونزيهة؛ إلا أنه في أغسطس 2008، أطاح انقلاب عسكري بالرئيس المنتخب، وتولى الحكم مجلس عسكري، بقيادة زعيم الانقلاب محمد ولد عبدالعزيز، الذي تم انتخابه عام 2009 رئيساً للبلاد، بعد أن استقال من منصبه العسكري.

وتبقى موريتانيا، دولة يحكمها الحزب الواحد. ولا تزال البلاد تواجه توترات عرقية بين الأقلية السوداء، والأكثرية المهيمنة من المور (من العرب والبربر).