السِّمات الجغرافية

1. الموقع الجغرافي

المملكة المغربيّة، دولةٌ عربيّةٌ، تقع في الرُّكن الشمالي الغربي لقارة أفريقيا، وكان يُطلَق عليها، مراكِش. تطل على البحر المتوسط شمالاً، والجزائر والصحراء الغربية جنوباً، والمحيط الأطلسي غرباً. ويفصل بينها وبين أسبانيا مضيق جبل طارق، الذي يربط البحر المتوسِّط، بالمحيط الأطلسي.

2. الإحداثيات الجغرافية: 32 درجة شمالاً، وخمس درجات غرباً.

3. خرائط المراجعة: خرائط قارة إفريقيا.

4. المساحة

أ. المساحة الكليّة: 446.550 كم².

ب. مساحة اليابس: 446.300 كم².

ج. مساحة المياه: 250 كم².

5. مقارنة المساحة (بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية): أكبر قليلاً من مساحة ولاية كاليفورنيا.

6. الحدود البرية

أ. إجمالي طول الحدود البرية: 2017.9 كم.

ب. أطوال حدودها البرية مع الدول المجاورة

(1) مع الجزائر: 1559كم.

(2) مع الصحراء الغربيّة: 433كم.

(3) مع  أسبانيا: 6300 متر (سبتة)؛ و9600 متر (مليلة).

7. الشريط الساحلي: 1835 كم.

8. المطالبات البحرية

أ. المنطقة الإقليمية: 12 ميلاً بحرياً.

ب. منطقة التماس: 24 ميلاً بحرياً.

ج. المنطقة الاقتصادية الخاصة: 200 ميل بحري.

د. الإفريز القاري الصخري: 200 متر، أو إلى عمق الاستغلال.

9. المناخ

مناخ المغرب، معتدل على طول ساحل البحر المتوسط؛ وترتفع درجة الحرارة، في المناطق الداخلية، في فصل الصيف؛ بينما تشتد برودتها في فصل الشتاء. وفي المرتفعات، تنخفض درجة الحرارة إلى 18 درجة تحت الصفر؛ وتغطي الثلوج قمم الجبال، معظم فترات السنة. تسقط الأمطار، بصفة أساسية، في فصل الشتاء؛ وتشتد غزارة، في المناطق الشمالية الغربية؛ وتخف غزارتها، في المناطق الشرقية والجنوبية.

10. التضاريس

تنقسم المغرب، من حيث التضاريس، إلى خمسة أقاليمٍ رئيسية، هي: 

أ. الأراضي السّاحليّة المُنخفِضة: وتقع على امتداد ساحل البحر المتوسِّط، والمحيط الأطلسي، وترتفِع الأرض بالتدريج، من الساحل الأطلسي، مكوِّنةً هضبةً، تمتد باتجاه الجبال. وتتعدَّد الأنهار الضَّحلة، في هذا الإقليم. 

ب. سِلسِلة جبال أطلس: وتنقسم الجبال، في المغرب، إلى سلسلتَين: الأولى ساحليّة، بجوار ساحل البحر المتوسِّط، وتُعرَف باسم، جبال الريف، أو أطلس الساحليّة، والثانية، إلى الداخِل قليلاً، وتُعرَف باسم جبال أطلس، أو أطلس الداخليّة. وتنقسم الأخيرة إلى ثلاث سلاسِل متميِّزة، هي: أطلس العُظمى (العُليا)، وأطلس الوُسطى، وأطلس الخلفيّة (الصحراويّة). وتقطع هذه الجبال، أوديةٌ عميقةٌ خِصبة. وتقع جبال الريف، شماليّ المغرب، وتمتد بمُحاذاة ساحل البحر المتوسِّط، على شَكل أقواسٍ واسعة، من مضيق جبل طارق، حتى نهر مولديا. ويبلغ ارتفاعها 2456 متراً، في الوسَط، و1800 متراً، في الشرق، ثم تضيق في الغرب، قبل أن تنحدِر طبقاتها، نَحو المحيط. ويُعتقّد أن هذه السلسلة، جزءاً من جبال سييرانيفادا، في إسبانيا، وأنهما كانتا مُلتصِقتَين، قبل أن يتكوَّن مَضيق جبل طارق، والساحل بجوار هذه الجبال، صخريّاً، مُرتفِعاً، وكثير الرؤوس.  أما أطلس الداخليّة، فإنها تخترِق وسَط المغرب، من الجنوب الغربيّ، إلى الشمال الشرقيّ، وتنقسِم إلى: 

(1) أطلس العُظمى (العُليا): وهي سلاسِل شامِخة، تمتد من رأس أغادير، على المحيط الأطلسي، في اتجاهٍ شمال شرق، وأعلى قمَمها، قمة جبل طبقال الأقرع، الذي يبلغ ارتفاعه 4165 متراً، جنوبيّ مدينة مراكش، وهي أعلى قمّة جبليّة، في الوطن العربي. وتنقسم هذه السلسلة، بدَورها إلى كُتلتَين، تنفصِلان عن بعضهما، بواسطة ممَرّ تِلوين، والكُتلة الغربيّة، أكثر ارتفاعاً من الكُتلة الشرقيّة.

(2) أطلس الوُسطى: وتوجد في شمال أطلس العُظمى، حيث يفصِلها وادي سهْل ملويّة، وأشهر جبالها، جبل برابلات، الذي يرتفع إلى 3190 متراً فوق مستوى سطح البحر، وجبل بو نصر. وتكثر بها البحيرات الجبليّة، والشلاّلات. وتمتد هذه السلسلة، على شكل قوس، من الشمال الشرقيّ، إلى الجنوب الغربي، وتقترب من سلسلة الريف، شرقاً، بحيث يفصلهما، ممَرّ تارة. كما تتصل بجبال أطلس العُظمى، من الجنوب. وتُعَد هذه الجبال، بمثابة خزّان مياه للمغرب، حيث تنبع منها، كل الأنهار المهمّة في البلاد. 

(3) أطلس الداخليّة (الصحراويّة): وتمتد جنوبيّ أطلس العُظمى، وتشرف بسفوحها الجنوبيّة، على سهل وادي دراع (درعة)، وبسفوحها الغربيّة، على سهل وادي سوس. وأعلى قممها، جبل سروا 3304 متر، كما تتميَّز سفوحها الغربيّة، بأنها مُغطّاةٌ بالحشائش، والغابات، أما الجنوبيّة، فهي شِبه جرداء. 

ج. السهول: تقع بين جبال أطلس، بأقسامه المختلفة، وهي سهول مرتفعة، ذات تُربةٍ خِصبة، مثل مراكش، وتادلا، وفاس، ومكناس. كما تحف بساحل الأطلسي، بعض السهول الفَيضيّة الخِصبة، يفصل بين بعضها عن الآخر، مناطِق سبَخاتٍ ومستنقَعات. 

د. الصحراء: تقع إلى الشرق والجنوب، من جبال أطلس، وهو إقليمٌ جافٌّ أجرَد، يغطيه الحَصى، والرِّمال، والفتات الصَّخريّة، والواحات المتناثِرة. 

هـ. الأنهار: في المغرب شبكةٌ نهريّةٌ مهمّة، حيث تُعَدّ المغرب، من أغنى البلاد العربيّة بالمياه، وتتكوَّن هذه الشبَكة، من الرّوافِد المائيّة الجبليّة، التي تنحَدِر نحو المحيط الأطلسي، والبحر المتوسِّط، وتنبُع من جبال أطلس الوسطى، بصفةٍ عامة. وتنحدِر أنهار المغرب، جميعأ، نحو المحيط الأطلسيّ، عدا نهر الملويّة، الذي يصُب في البحر المتوسط، بالقرب من الحدود الجزائريّة. وتَفيض أنهار المغرب، في فصل الشتاء، وفي مطلَع الربيع. ومن أهم الأنهار، في المغرب، نهر سبو، ثم نهر أم الربيع، أفضَل أنهار المغرب جرَياناً، ثم نهر بورَقراق، ونهر دراع (درعة)، ونهر سوس، ونهر الملويّة، ونهر تنسنيت. وتتفِّق أنهار المغرب، جميعاً، في سِمَةٍ واحدة، هي أنها سَيليّةٌ، متدفِّقة الجرَيان، وتَفيض سيول الريف، في أشهر الخريف، كما تَفيض في الربيع، بعد أن يذوب الثَّلج، فوق الجبال.

11. أدنى الارتفاعات وأعلاها

أ. أدنى الارتفاعات: تنحدِر إلى ما دون مستوى سطح البحر، في سبخة تاه Sebkha Tah، بما يُعادل 55 متراً.

ب. أعلاها: قمّة جبَل توبقال Jebel Toubkal، التي ترتفع 4165 متراً، فوق مستوى سطح البحر.

12. المصادر الطبيعية

من أهم موارد الثروة الطبيعية في المغرب: الفوسفات، وخام الحديد، والمنجنيز، والرصاص، والزنك، والملح، والأسماك.

13. استغلال الأرض، طبقاً لتقديرات عام 2005

أ. أراضٍ زراعية: 19%.

ب. محاصيل دائمة: 2%.

ج. أغراض أخرى: 79%.

14. الأراضي المروية: 14.570 كم²، طبقاً لتقديرات عام 2008.

15. إجمالي مصادر المياه المتجددة: 29 كم³، طبقاً لتقديرات عام 2003.

16. استهلاك المياه الصالحة: (للاستخدامات المنزلية/ الصناعية/ الزراعية)، طبقاً لتقديرات عام 2000

أ. الإجمالي: 12.6 كم مكعب/ سنة، مقسمة كالآتي: 10% أغراض منزلية، 3% صناعية، 87% زراعية.

ب. الحصة السنوية للفرد من المياه: 400 متر مكعب سنوياً.

17. الأخطار الطبيعية

تُعد الجبال الشماليّة، غير مستقرة جيولوجياً، ومعرضة للزلازِل. كما تتعرض المغرب لفترات جفاف دورية.

18. البيئة ـ المشاكل الحالية

تُعاني البيئة الطبيعية، في المغرب، تأكّل التربة، بسبب زراعة المساحات الحدودية، والإفراط في الرعي، وتدمير الحياة النباتية. كما تُعاني تلوث مصادر المياه بمياه الصَّرف الصحّي، وتراكم الطمي في الخزانات، وتلوًّث مياه السواحل ببقع الزيت.

19. البيئة ـ الاتفاقيات الدولية

أ. الاتفاقيات التي تشارك فيها الدولة

·   اتفاقية التنوع البيولوجي.

·   اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية عن تغير المناخ.

·   بروتوكول كيوتو عن تغير المناخ (KYOTO).

·   اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.

·   اتفاقية التجارة الدولية في السلالات المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات البرية.

·   اتفاقية بازل المتعلقة بمراقبة حركة النفايات الخطرة عبر الحدود وبالتخلص منها.

·   اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.

·   اتفاقية منع التلوث البحري الناجم عن إلقاء النفايات والمواد الأخرى، في المياه البحرية.

·   اتفاقية حماية طبقة الأوزون.

·   اتفاقية منع التلوث الناجم عن السفن.

·   اتفاقية الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية وخاصة بوصفها موئلا للطيور المائية.

·   الاتفاقية الدولية لتنظيم صيد الحيتان.

ب. الاتفاقيات الموقعة، ولكنها غير مُقرة

·   حظر استخدام تقنيات التغيير في البيئة لأغراض عسكرية أو لأية أغراض عدائية أخرى.

20. ملاحظة جغرافية

تتمتع المغرب بموقع إستراتيجي متميز، على طول مضيق جبل طارق.