إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / دول ومدن وأماكن مشهورة / نجازاكي، اليابان









مدينة أبو ظبي

نجازاكي Nagasaki

1. الموقع

مدينة نجازاكي Nagasaki هي عاصمة مقاطعة نجازاكي Nagasaki-Ken اليابانية، وتقع في جنوبي اليابان في غربي جزيرة كيوشو Kyushu، على خليج نجازاكي Nagasaki wan، عند تقاطع دائرة العرض 32 درجة و45 دقيقة شمالاً مع خط الطول 129 درجة و52 دقيقة شرقاً.

2. المناخ

تتمتع مدينة نجازاكي بمناخ معتدل مطير؛ فيبلغ متوسط الأمطار السنوية 1917 مليمتراً موزعة على جميع أشهر السنة، إلا أن أشهر الصيف أغزر أمطاراً من أشهر الشتاء؛ إذ يبلغ متوسط الأمطار في شهر يونيه 312 مليمتراً بينما يتدنى متوسط الأمطار في شهر أغسطس، ويبلغ متوسط درجة الحرارة العظمى 31 درجة مئوية ومتوسط درجة الحرارة الدنيا 23 درجة مئوية وتكون مصحوبة برطوبة عالية، أما في شهر يناير فيكون متوسط درجة الحرارة العظمى 9 درجات مئوية، ومتوسط درجة الحرارة الدنيا درجتان مئوية.

3. النشاط الاقتصادي

تُعد مدينة نجازاكي التي يبلغ عدد سكانها 450 ألف نسمة ميناء مهماً، ومركزاً صناعياً كبيراً؛ إذ تشتهر المدينة بالصناعات القائمة على صيد الأسماك وبناء السفن والصناعات الحديدية والأجهزة الكهربائية، إضافة إلى السياحة.

وتعتمد الصناعات السمكية، بشكل رئيسي، على صيد السمك باستخدام الشباك الكبيرة بالقرب من السواحل الكورية والصينية، وتبلغ كمية الصيد السنوي نحو 200 ألف طن.

تُعد مدينة نجازاكي مهد صناعة بناء السفن في اليابان؛ حيث أقيم بها رصيف كوسج لصيانة السفن Kosuge Ship Repair Dock في عام 1868، بمساهمة رجال أعمال بريطانيين، ومن ثم تحول هذا الرصيف إلى مصنع للسفن، في عام 1871، ومن ثم تسلمته شركة ميتسوبيشي Mitsobishi في عام 1887؛ مما أعطى لصناعة السفن في المدينة دفعة قوية، ومركزاً عالمياً متقدماً؛ فقد سجلت رقماً قياسياً، على مستوى العالم، في عام 1974 في هذا المجال.

4. المؤسسات العلمية والثقافية

تحتضن مدينة نجازاكي العديد من المؤسسات العلمية والثقافية، أهمها جامعة نجازاكي Nagasaki University، التي يوجد بها ثمان كليات: التربية، والاقتصاد، والطب، وطب الأسنان، والصيدلة، والهندسة، والدراسات البيئية، الثروة السمكية، ومعهد بحوث، ومعهد طب المناطق الحارة، ومركزاً للنظائر المشعة، ومركزاً لبحوث الجينات الوراثية، ومركزاً لحماية البيئة، ويجوب أروقة هذه الكليات والمعاهد 9200 طالب، يتولى التدريس لهم 605 عضو هيئة تدريس، و328 مساعد باحث، و1210 موظف إداري.

كما يوجد بالمدينة كلية نجازاكي للغات الأجنبية التي يبلغ عدد طلابها 700 طالب وطالبة، يدرسون اللغة الإنجليزية والفرنسية والإسبانية، ومركز تكنولوجيا نجازاكي، إضافة إلى متحف يعرض صوراً وآثاراً تبين بشاعة الحرب النووية، ويبين أهمية نشر السلام في العالم.

5. تاريخ نجازاكي

كانت نجازاكي قرية صغيرة إلى أن فتحت أبوابها للتجارة الخارجية، في عام 1571م من قبل الإقطاعي المسيحي الياباني إميورا سيميتادا Omura Sumitada الذي استجاب لطلبات المبشرين والتجار البرتغاليين لتحويل القرية إلى مركز للتجارة العالمية، وللتبشير المسيحي في اليابان، إلى أن طرد البرتغاليين من المدينة في عام 1639م. وخلال فترة العزلة التي عاشتها اليابان، من عام 1641 إلى 1859م، كانت مدينة نجازاكي النافذة الوحيدة التي تطل منها اليابان على العالم حيث انتقلت العلوم والتكنولوجيا الغربية إلى اليابان، عن طريق مدينة نجازاكي.

وعندما فتحت اليابان أبوابها للعالم، في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، لم تعد مدينة نجازاكي هي المنفذ الوحيد، وفقدت احتكارها للتجارة الخارجية، إلا أن مستثمرين من عدة دول، مثل بريطانيا وفرنسا وأمريكا، ساهموا في تقدم النهضة الصناعية في المدينة.

وقد تعرضت مدينة نجازاكي خلال الحرب العالمية الثانية، في يوم 9 أغسطس 1945م لدمار هائل من جراء ضربها بقنبلة ذرية من قبل القوات الجوية الأمريكية، إذ دمرت هذه القنبلة نحو ثلث المدينة، وقتلت نحو 40 ألف شخص من سكان المدينة، وأصيب مثلهم. ويرجع ضخامة عدد الضحايا إلى تعدد الطرق التي يمكن أن يصيب بها الانفجار الذري مثل:

أ. الحرق نتيجة الأشعة الحرارية والضوئية في لحظة الانفجار.

ب. الحرق نتيجة النيران التي اشتعلت بسبب الانفجار.

ج. الصدمات الميكانيكية الناتجة من سقوط المباني والأجسام المتطايرة وموجة الضغط الهوائي الناتج عن الانفجار.

د. الإصابة بالأشعة النووية التي تخترق الأجسام، في لحظة الانفجار.

وتقدر اليابان أن 95% من الإصابات كان بسبب الحرق. وتقدر نسبة الإصابة بأنها كانت نحو 93% من السكان في الأماكن الواقعة أقل من ألف قدم من مركز الانفجار و92% في الأماكن الواقعة ما بين 1000 و2000 قدم من مركز الانفجار و86% في الأماكن الواقعة ما بين 2000 و3000 قدم من مركز الانفجار، وتتضاءل هذه النسبة إلى الصفر في المناطق التي تبعد أكثر من تسعة آلاف قدم عن مركز الانفجار.

أما الطرق التي أدى فيها الانفجار الذري إلى دمار المنشآت فهي:

أ. موجة الضغط الناتجة عن الانفجار كما هو الحال في الأنواع الأخرى من المتفجرات.

ب. الحرائق الأولية التي بدأت لحظة الانفجار من جراء الحرارة المشعة من الانفجار الذري.

ج. الحرائق الثانوية الناتجة عن انهدام المباني، وتضرر التوصيلات الكهربائية، وتفجر غاز الوقود.

د. امتداد الحرائق الأولية والثانوية إلى المنشئات المجاورة.

وقد دمر الانفجار جميع المنشآت في الأماكن التي تقع على بعد أقل من ميل عن مركز الانفجار، أما المنشئات التي تقع ما بين ميل وثلاثة أميال من مركز الانفجار، فلم تدمر كلياً، لكن الدمار كان كبيراً. أما تحطم الزجاج فقد عم المباني التي تقع على بعد اثني عشر ميلاً من مركز الانفجار.

وقد استردت المدينة عافيتها بسرعة من هذا الدمار الهائل إلى درجة أنه لم يعد هناك سوى آثار قليلة من هذه الصفحة السوداء في تاريخ المدينة.