إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / دول ومدن وأماكن مشهورة / بولندا Poland (جمهورية بولندا Republic of Poland)




علم بولندا


خريطة بولندا



إيران

مقدمة

بولندا دولة قديمة، عُرفت في منتصف القرن العاشر الميلادي، وقسمت في منتصف القرن الثاني  عشر الميلاد إلى عدة أجزاء، يحكم كل جزء منها أحد النبلاء. وفي القرن الثاني عشر كذلك، اجتاحت بولندا شعوب مختلفة. وفي بداية القرن الرابع عشر الميلادي، اتحدت البلاد ثانية،. وفي عام 1386، تزوجت ملكة بولندا دوق لتوانيا، الذي حكم بولندا ولتوانيا، غير أن كلا القطرين ظلا يحكمان حكما ذاتيا منفصلاً. ووصلت إلى عصرها الذهبي في القرن السادس عشر الميلادي، حين توسعت رقعة البلاد، لتشمل معظم أوروبا الوسطى والشرقية، وتشكّل أول برلمان وطني بولندي عام 1493م؛ وتوحدت بولندا ولتوانيا في برلمان واحد مشترك، في 1956.

وفي القرن السابع عشر، ضعفت الدولة، وبدأ دور انحطاطها، نتيجة الحروب المستمر، وهيمنة النبلاء على البرلمان، وتدخلهم في الأمور، حتى أخذوا على عاتقهم اختيار الملك. واندلعت ثورات في أوكرانيا، فاسترجعوا جانباً من الأرضي، التي كانت خاضعة للسيطرة البولندية؛ كما استولت السويد على معظم المناطق البولندية على البلطيق؛ واستمرت الحروب مع الأتراك العثمانيين.

وفي عام 1772، اتفقت روسيا وبروسيا والنمسا، على اقتسام بولندا فيما بينها، ولم تُفد التدابير التي اتخذها البولنديون من أجل الإصلاح؛ إذ خسروا أراضي أخرى استولت عليها روسيا وبروسيا، اللتان تقاسمتا البقية المتبقية من البلاد مع النمسا، عام 1795، ولم يبق ذكر لدولة بولندية مستقلة.

في عام 1795، التحق كثير من البولنديين بجيش نابليون لمحاربة النمسا وبروسيا. وفي عام 1907، كان نابليون قد استولى على جزء من بولندا، كانت تحكمه بروسيا، وشكّل فيها دولة بولندية. غير أنه بسقوط نابليون النهائي، عادت الدول الثلاث: روسيا وبروسيا والنمسا، لتتقاسم هذا الجزء من بولندا؛ واستمر الكر والفر بين البولنديين ومحتليهم، حتى حصلت بولندا على استقلالها، عام 1918؛ ولكنها ما لبثت أن وقعت في براثن الغزو الألماني والسوفيتي إبّان الحرب العالمية الثانية. وعقب الحرب، أصبحت بولندا دولة تابعة للاتحاد السوفيتي. وفي عام 1980، أدت اضطرابات العمال، إلى تكوين اتحاد نقابي مستقل يسمى "التضامن"، أصبح فيما بعد قوة سياسية كبرى، واكتسح الانتخابات البرلمانية والرئاسية، التي جرت عام 1990. وحصلت البلاد على كامل حريتها بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، عام 1991.

تمكنت بولندا، بفضل برنامج "علاج الصدمة"، الذي انتهجته في بداية التسعينيات من القرن العشرين، من تحويل نظامها الاقتصادي المركزي، إلى واحد من أنشط النُظُم الاقتصادية، في دول وسط أوروبا. بيد أن بولندا تعاني، في الوقت الحالي، انخفاض معدل النمو في إجمالي الناتج المحلي، وارتفاع معدلات البطالة. وقد تعرضت  حركة التضامن العمالية لهزيمة نكراء في الانتخابات البرلمانية، التي أُجريت في 2001؛ إذ لم يتمكن أيٌّ من مرشحي الحركة من الفوز فيها؛ ومن ثَم، تعهد قادة الحركة الجُدد، بالحدّ من الدور السياسي للحركة العمالية. انضمنت بولندا إلى منظمة حلف شمال الأطلسي NATO، عام 1999؛ والى الاتحاد الأوروبي في الأول من مايو 2004.

وبتحولها إلى الديموقراطية، واكتمال تحولها إلى بلد سوق موجّه بشكل كبير، أصبحت بولندا عضواً ذو نشاط متزايد في المنظمات الأوروبية ـ الأطلسية.