إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات جغرافية وظواهر طبيعية / الموسوعة الجغرافية المصغرة









5. الأقاليم المناخية

يهتم التصنيف المناخي بتقسيم العالم إلى أقاليم مناخية، ينفرد كل منها بخصائص مناخية عامة، تميزه عن غيره من الأقاليم. وعند محاولة تصنيف العالم إلى أقاليم مناخية، تبرز مشكلة البحث عن العوامل، التي تسهم في وجود أنواع مناخية مميزة؛ فالاعتماد على عنصر مناخي واحد، لا يكفي لتصنيف العالم إلى أقاليم مناخية متمايزة؛ وإنما يجب أن يعتمد التصنيف على أكثر مجموعة ممكنة من العناصر، ذات التأثير الكبير في المناخ.

وتختلف القواعد، التي يمكن اتِّباعها في تقسيم العالم إلى أقاليم مناخية، تبعاً لغاية ذلك التقسيم. فتقسيم علماء النبات للأقاليم المناخية، يعتمد اعتماداً أساسياً على الغطاء النباتي الطبيعي؛ بينما يستند علماء البيولوجيا استناداً أساسياً إلى عنصرَي الحرارة والرطوبة. ولذلك، ظهر العديد من التصنيفات المناخية لأقاليم العالم (انظر جدول أهم التصنيفات المناخية)؛ إلا أن أكثرها شيوعاً، كان تصنيف كوبن Koppen، عالم النبات الألماني (انظر ملحق تصنيف كوبن Koppen)، وتصنيف ثورنثويت Thornthwaite الأمريكي (انظر ملحق تصنيف ثورنثويت Thornthwaite).

ويوضح جدول أهم التصنيفات المناخية، أن هناك شبه إجماع بين واضعي التصنيفات المناخية، مهما كانت خلفياتهم واتجاهاتهم؛ إذ إن أيّ تصنيف مناخي، يجب أن يعتمد، قبل كلّ شيء، على عنصرَي الحرارة والأمطار وتوزُّعهما على شهور السنة؛ وذلك لما لهما من تأثيرات، مباشرة وغير مباشرة، في بقية العناصر المناخية، وتوزُّع الحياة النباتية والحيوانية، ومظاهر سطح الأرض. ويعتمد على الحرارة في التحديد النطاقي، بمعناه الواسع، للأقاليم المناخية الكبيرة، التي تقسم، بدورها، إلى أقاليم أصغر، على أساس كمية الأمطار السنوية وتوزُّعها الفصلي؛ إذ يميز بين الأقاليم، التي تهطل أمطارها طوال العام، وتلك التي تهطل أمطارها في موسم معين.

ويقسم سطح الكرة الأرضية إلى خمسة أقاليم مناخية نطاقية رئيسية، هي: المناخ الاستوائي، والمناخ المداري، والمناخ المعتدل، والمناخ البارد، والمناخ القطبي؛ إضافة إلى إقليمَين مناخيَّين لا نطاقيَّين، هما: المناخ الجبلي والمناخ الصحراوي.