إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / لجنة الأمم المتحدة، وترسيم الحدود العراقية ـ الكويتية






مواقع الحدود جنوب صفوان
حدود خور الزبير



الفصل الثالث والثلاثون

وثيقة

تقرير الأمين العام للأمم المتحدة

عن بعثة الأمم المتحدة للمراقبة "يونيكوم" في العراق والكويت

للفترة من 3 أكتوبر 1991 إلى 31 مارس 1992

S/23766، 31 آذار/ مارس 1992

1-  بموجب الفقرة 5 من القرار 687 (1991) المؤرخ 3 نيسان/ أبريل 1991 أنشأ مجلس الأمن منطقة مجردة من السلاح على طول حدود العراق - الكويت، وقرر إنشاء وحدة مراقبة تناط بها المهام التالية: مراقبة المجرى المائي لخور عبد الله والمنطقة المجردة من السلاح. وردع انتهاكات الحدود من خلال وجودها في المنطقة المجردة من السلاح ومراقبتها لها؛ ومراقبة أي أعمال عدائية أو يحتمل أن تكون عدائية تشن من أراضي إحدى الدولتين على الأخرى. وبموجب القرار 689 (1991) المؤرخ 9 نيسان/ أبريل 1991، وافق المجلس على تقرير سلفي بشأن تنفيذ الأحكام المذكورة أعلاه([1])؛ ولاحظ أن قرار إنشاء وحدة المراقبة قد ورد في الفقرة 5 من القرار 687 (1991) ولا يمكن إلغاؤه إلا بقرار من المجلس؛ وقرر أن يستعرض كل ستة أشهر مسألة إنهاء بعثة الأمم المتحدة للمراقبة في العراق والكويت أو استمرارها وكذلك طرائق عملها. وتمشيا مع الأحكام السالفة الذكر. استعرض مجلس الأمن، في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 1991. ولاية بعثة الأمم المتحدة للمراقبة في العراق والكويت ووافق على التوصية التي تقدم بها سلفي بالإبقاء على البعثة لفترة ستة أشهر أخرى([2]).

2-  والغرض من هذا التقرير هو تزويد مجلس الأمن، قبل إجراء استعراضه، بلمحة عامة عن الأشهر الستة الماضية من أنشطة بعثة الأمم المتحدة للمراقبة في العراق والكويت.

تنظيم البعثة

3-  في نيسان/ أبريل 1992، كان تكوين البعثة على النحو التالي:

المراقبون العسكريون

20

فرنسا

20

الاتحاد الروسي

7

فنزيلا

7

الأرجنتين

7

فنلندا

7

إندونيسيا

8

فيجي

8

أوروغواي

1

كندا

8

آيرلندا

8

كينيا

7

إيطاليا

8

ماليزيا

9

باكستان

20

المملكة المتحدة

لبريطانيا العظمى

وآيرلندا الشمالية

7

بنغلاديش

7

بولندا

7

تايلند

8

النرويج

7

تركيا

7

النمسا

7

الدانمرك

7

نيجيريا

7

رومانيا

8

الهند

7

سنغافورة

7

هنغاريا

7

السنغال

20

الولايات المتحدة

الأمريكية

7

السويد

20

الصين

7

اليونان

8

غانا

300

المجموع

 

 

الدعم الإداري والسوقي

85

المهندسون (كندا)

45

السوقيات (الدانمرك)

50

طائرات الهليكوبتر (شيلي)

20

الوحدة الطبية (النرويج)

200

 المجموع

    والأرقام السالفة الذكر تمثل العدد المأذون به. أما العدد الفعلي فيتعرض لاختلافات طفيفة، وخاصة فيما يتعلق بالتناوب. واعتبارا من 18 كانون الأول/ ديسمبر 1991، أوفد عدد من المراقبين العسكريين بصفة مؤقتة إلى يوغوسلافيا للعمل كضباط اتصال عسكريين تابعين للأمم المتحدة. وكان عددهم

    يتفاوت من آن لآخر، حيث وصل إلى الذروة حين بلغ 50 خلال الأسبوع الأول من آذار/ مارس 1992. وفي الوقت الراهن، ما زال هناك 30 من المراقبين العسكريين في يوغوسلافيا لمساعدة قوة الحماية التابعة للأمم المتحدة.

4-  وتضم البعثة أيضا 196 موظفا مدنيا، منهم 102 من الموظفين الدوليين و 94 من المعينين محليا. وبالإضافة إلى طائرات الهليكوبتر العسكرية التي ساهمت بها شيلي، تستعين البعثة بطائرتين مدنيتين صغيرتين ثابتتي الجناحين أسهمت بهما حكومة سويسرا، وبطائرة مستأجرة تستخدم في نقل أفراد ومعدات البعثة بين بغداد والكويت.

5-  وما زال الميجور جنرال غريندل (النمسا)، كبير المراقبين العسكريين، يتولى قيادة البعثة.

6-  وخلال الفترة قيد الاستعراض، قام المهندسون الكنديون بتطهير 200 كيلو متر أخرى من المسالك للدوريات ووضع العلامات الخاصة بها، والتخلص من 850 4 قطعة من الأعتدة الحربية التي لم تنفجر، وإعادة التأكد من سلامة الطرق التي سبق تطهيرها. كما أجروا تحسينات في ملحق المقر الرئيسي المعروف باسم معسكر خور، وأنشأوا ثلاثة مهابط للطائرات و 16 منصة خرسانية لهبوط طائرات الهليكوبتر في المنطقة المجردة من السلاح. كما قدموا الدعم إلى لجنة الأمم المتحدة لتخطيط الحدود بين العراق والكويت بإقامة 165 من علامات المسح المبدئية و 13 من مراكز مراقبة المسح في المنطقة المجردة من السلاح. وكما هو مخطط، سيجري تخفيض عدد المهندسين مرة أخرى ليصبح 50 في 1 نيسان/ أبريل.

7-  ووفرت النقل، وحدة السوقيات الدانمركية، التي حلت محل الوحدة السويدية السابقة، بما في ذلك توزيع اللوازم السوقية فضلا عن صيانة مركبات الخدمة الشاقة. كما وفرت الأمن لمقر البعثة وقاعدة السوقيات في الدوحة.

8-  وتم تخفيض حجم الوحدة الطبية النرويجية ليصبح 20 وهي توفر الدعم الطبي العام. بما في ذلك جناح للمرضى في أم قصر ومراكز الإسعاف الأولي في مقر القطاعين الأوسط والجنوبي.

9-  وفي 1 تشرين الثاني/ نوفمبر 1991، انتقلت البعثة إلى مقرها الدائم في أم قصر في المنطقة المجردة من السلاح. وفي الوقت نفسه، انتقلت وحدة طائرات الهليكوبتر إلى ملحق المقر الرئيسي في معسكر خور، حيث يقع أيضا مقر القطاع الشمالي. وقد تم تجديد أماكن المقار وأصبحت الآن ظروف المعيشة للأفراد العسكريين والموظفين المدنيين على حد سواء ملائمة. وأدى توفير الوحدات السكنية المتنقلة السابقة التجهيز المكيفة الهواء وغيرها من المرافق إلى تحسن كبير في ظروف المراقبين العسكريين الذين يعملون في المنطقة المجردة من السلاح.

10-ويعقد الميجور جنرال غريندل وكبار موظفيه اجتماعات بانتظام مع السلطات في بغداد ومدينة الكويت. ويجري الاتصال اليومي بالسلطات عن طريق مكتبي الاتصال التابعين للبعثة في العاصمتين. وبالإضافة إلى ذلك، يجرى الاتصال بالسلطات العراقية محليا في أم قصر. وقد قدمت حكومتا العراق والكويت كل ما يلزم من دعم وتعاون إلى البعثة كي تضطلع بالولاية المنوطة بها.

11-وأقامت بعثة الأمم المتحدة للمراقبة في العراق والكويت الاتصال مع بعثات الأمم المتحدة الأخرى العاملة في العراق والكويت، وبصفة خاصة لجنة تخطيط الحدود ولجنة الأمم المتحدة لإعادة الممتلكات من العراق إلى الكويت. وقدمت الدعم إليها.

المنطقة المجردة من السلاح

12-يبلغ طول المنطقة المجردة من السلاح نحو 200 كيلو متر، يجب أن يضاف إليها المجرى المائي لخور عبد الله الذي يبلغ طوله نحو 40 كيلو مترا. والمنطقة المجردة من السلاح جرداء في معظمها وتكاد تكون خالية من السكان، باستثناء بلدتي أم قصر وصفوان. ويوجد مطاران جويان في صفوان وأم قصر وميناء في أم قصر.

13-ولا تزال الأعتدة الحربية والألغام التي لم تنفجر تنتشر في جزء كبير من المنطقة المجردة من السلاح، لا سيما في الجنوب. وفي الآونة الأخيرة تعاقدت حكومة الكويت مع شركات تعمل في مجال التخلص من الأعتدة الحربية التي لم تنفجر، بغرض تطهير الجانب التابع لها من المنطقة المجردة من السلاح، وقد بدأت الشركات المعنية عملها بالتشاور مع البعثة.

وزع البعثة ومفهوم عملياتها

14-لأغراض تشغيلية، قسمت البعثة المنطقة المجردة من السلاح إلى ثلاثة قطاعات؛ وأنشأت لكل قطاع مقرا رئيسيا وست قواعد دوريات/ مراقبة. وتبين الخريطة المرفقة وزع البعثة. والبعثة تتمتع بحرية التنقل تماما في جميع أنحاء المنطقة المجردة من السلاح.

15-ومفهوم البعثة للعمليات يدور حول مجموعة من قواعد الدوريات والمراقبة، ومراكز المراقبة. ودوريات المركبات والطائرات، وأفرقة التحقيق والاتصال مع الأطراف على جميع المستويات. وقد تعززت قدرة البعثة على المراقبة بأجهزة المراقبة الليلية ومجموعة من المعدات البصرية المكبرة. وأدى وزع شبكتي رادار بحريتين في القطاع الشمالي للبعثة عند قاعدة الدوريات/ المراقبة N-1 و N-6 إلى تحسن كبير في عمليات المراقبة التي تضطلع بها البعثة للمجرى المائي لخور عبد الله. وستتعزز قدرة البعثة على المراقبة مرة أخرى بتشييد 17 برجا للمراقبة، يجري العمل فيها حاليا.

16-وقد قامت البعثة بتجريب رادارات للمراقبة الأرضية لاستكمال قدرتها الحالية على المراقبة في المنطقة المجردة من السلاح. وأجريت التجارب التقنية في المنطقة المجردة من السلاح على ثلاثة أنواع من رادارات المراقبة الأرضية دون أن تتكبد الأمم المتحدة أية تكاليف. ولم تكن هذه التجارب حاسمة تماما، ولذلك أوصى الميجور جنرال غريندل بإجراء مزيد من التجارب التشغيلية.

الانتهاكات والشكاوي

17-اتسمت الحالة في المنطقة المجردة من السلاح بالهدوء. وقد لاحظت البعثة حدوث ثلاثة أنواع من الانتهاكات في المنطقة المجردة من السلاح: الغارات البرية الصغيرة التي تقوم بها مجموعات صغيرة من الجنود، وفي أحيان كثيرة يقوم بها جندي واحد أو جنديان فقط؛ وعمليات التحليق التي تقوم بها الطائرات العسكرية؛ وقيام رجال الشرطة بحمل أسلحة غير أسلحة الجنب. وقد قامت بعمليات التحليق الطائرات العسكرية من الأنواع التي تستخدمها الكويت وقوات الدول الأعضاء التي تتعاون مع الكويت. وبالإضافة إلى ذلك، سجلت البعثة خمسة انتهاكات (تحليقات) من جانب طائرات مجهولة الهوية. ويوجز الجدول التالي الانتهاكات التي لاحظتها البعثة.

   

 

العراق

 

 

الكويت/الدول الأعضاء التي
تتعاون مع الكويت

 

الانتهاكات
البرية

الانتهاكات
الجوية

أسلحة
الشرطة

المجموع

 

الانتهاكات
البرية

الانتهاكات
الجوية

أسلحة
الشرطة

المجموع

3 تشرين الأول/ أكتوبر - 9 تشرين الثاني/ نوفمبر

1

صفر

صفر

1

 

11

7

14

32

10 تشرين الثاني/ نوفمبر - 9 كانون الأول/ ديسمبر

صفر

صفر

صفر

صفر

 

8

10

5

23

10 كانون الأول/ ديسمبر - 9 كانون الثاني/ يناير

صفر

صفر

1

1

 

5

12

5

22

9 شباط/ فبراير

صفر

صفر

1

1

 

1

1

صفر

2

10 شباط/ فبراير - 9 آذار/ مارس

صفر

صفر

1

1

 

صفر

2

2

4

10 آذار/ مارس - 31 آذار/ مارس

صفر

صفر

صفر

صفر

 

6

3

8

17

المجموع

1

صفر

3

4

 

31

35

34

100

    وقد أثيرت الانتهاكات جميعها كتابة مع الطرف المعني، بغرض

اتخاذ إجراءات لمنع تكرارها.

18-وخلال الفترة المشمولة بالتقرير، تلقت البعثة 31 شكوى مكتوبة من العراق و7 شكاوى من الكويت. وقامت البعثة بالتحقيق في هذه الشكاوى وأرسلت نتائج التحقيقات إلى الأطراف المعنية.

مسائل أخرى

19-حافظت البعثة على الاتصال بحكومتي العراق والكويت بشأن بعض جوانب الإدارة المدنية في الأجزاء الخاصة بكل منهما في المنطقة المجردة من السلاح. لا سيما الحفاظ على القانون والنظام. وقد احتفظ العراق بأربعة مراكز لشرطة الحدود و11 نقطة لشرطة الحدود في المنطقة المجردة من السلاح ولا تزال خمس من نقاط الشرطة على الجانب الكويتي من خط الحدود المبين على خريطة البعثة واثنتان على الجانب العراقي من الحدود ولكن على مسافة تقل عن 1000 متر منه. وواصل كبير المراقبين العسكريين جهوده من أجل سحب النقاط السبع. إلا أن السلطات العراقية تمسكت بضرورة بقاء النقاط إلى أن يتم تخطيط الحدود بين العراق والكويت. كما قام العراق بوزع شرطة موانئ في ميناء أم قصر، وشرطة جمارك في صفوان. وأنشأت الكويت 13 من نقاط الشرطة العشرين المزمع إنشاؤها في المنطقة المجردة من السلاح. وقد أجرى كلا الطرفين مشاورات مع البعثة قبل الاضطلاع بالعمليات الجديدة لوزع الشرطة في المنطقة المجردة من السلاح. وكانت الاجتماعات المستقلة التي تعقد كل أسبوعين مع رؤساء شرطة الحدود العراقية والكويتية تستخدم في حل المشاكل الصغيرة على الصعيد المحلي.

20-وخلال الفترة قيد الاستعراض، لاحظت البعثة حدوث زيادة في حركة السفن المدنية العراقية عبر المجرى المائي لخور عبد الله، فيما يتعلق بمسح القنوات البحرية وإعادة تشييد محطة البكر الطرفية للنفط. وتراقب حركة السفن من الشاطئ وعن طريق الاستطلاع الجوي أيضا. وقد امتثل العراق للمطلب القاضي بتقديم إخطار مسبق بتلك التحركات.

21-وتقلص النشاط في السوق غير الشرعية التي ورد وصفها في التقريرين السابقين([3]). ولا تزال هذه السوق تقع على امتداد خط الحدود في القطاع الجنوبي. إلا أن السلطات في العراق والكويت اتخذت تدابير فعالة للحد من الوصول إليها من خلال تكثيف الدوريات ومراكز التفتيش والقيام بدوريات بطائرات الهليكوبتر خارج المنطقة المجردة من السلاح.

22-وخلال الأشهر الستة الماضية، وقعت أربع حوادث في منطقة عمليات البعثة، مما أثار شعورا بالقلق. وفيما يلي موجز مقتضب لهذه الحوادث:

(أ) في 10 تشرين الأول/ أكتوبر 1991، قامت السلطات الكويتية باحتجاز 55 من صائدي السمك العراقيين على الجانب الشمالي الشرقي من جزيرة فيلكا حيث ادعت أنهم كانوا داخل المياه الإقليمية الكويتية. وقد أنكر صائدو السمك والسلطات العراقية صحة ذلك. وثبت أنه من المستحيل أن تتحقق البعثة من الموقع الفعلي الذي تم فيه اعتقال الصيادين. وفي النهاية أعيدوا إلى العراق عن طريق لجنة الصليب الأحمر الدولية في 26 تشرين الأول/ أكتوبر 1991.

(ب) في 18 تشرين الأول/ أكتوبر 1991. قدم العراق شكوى تفيد بأن دورية كويتية دخلت العراق بالقرب من صفوان. حيث أصابت مزارعا في المنطقة المحلية برصاص بندقية، واحتجزت اثنين آخرين عنوة، وزعم أنها أطلقت النار على نقطة شرطة عراقية في صفوان. وخلص التحقيق الذي أجرته البعثة إلى أن الحادث وقع على الجانب الكويتي من المنطقة المجردة من السلاح. بالقرب من الحدود، في منطقة كان العراقيون يقومون بالزراعة فيها قبل 2 آب/ أغسطس 1990. ولم يتسن للبعثة التحقق من الادعاء القائل بأن نقطة الشرطة العراقية تعرضت لإطلاق النار؛

(ج) في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر 1991، كان 12 من رجال الشرطة العراقيين يقومون بإيصال المرتبات وحصص الإعاشة والإمدادات إلى نقاط الشرطة التابعة لهم في الرتقة وطلحة، في القطاع الأوسط من المنطقة المجردة من السلاح. وحينما فرغ رجال الشرطة من مهمتهم في الرتقة، توجهوا بمركبتهم نحو طلحة على طريق مايك الخاص بالبعثة. وهو طريق يعبر خط الحدود في عدة أماكن. وقام أفراد كويتيون مسلحون ببنادق باعتراض العراقيين، واحتجز العراقيون للاستجواب؛ واستولت السلطات الكويتية على المركبة والمسدسات والذخائر والإمدادات التي كانت بحوزتهم، فضلا عن مبلغ من الدنانير العراقية. وقد أعيد العراقيون المحتجزون إلى وطنهم بإشراف لجنة الصليب الأحمر الدولية في 7 كانون الأول/ ديسمبر 1991؛

(د) في 7 كانون الثاني/ يناير 1992، ألقي القبض على رجلين من رجال الشرطة الكويتية في نقطة شرطة أم قصر العراقية، وهي إحدى النقاط الخمس الموجودة على الجانب الكويتي من خط الحدود المبين على خريطة البعثة. وخلص التحقيق الذي أجرته البعثة إلى أن رجلي الشرطة كانا قد ضلا الطريق واقتربا من نقطة الشرطة العراقية بطريق الخطأ. وأعيد الرجلان إلى الكويت عن طريق لجنة الصليب الأحمر الدولية في 25 كانون الثاني/ يناير 1992. ووقعت ثلاث من الحوادث المذكورة أعلاه على خط الحدود. وقد حثت البعثة الطرفين مرارا على الامتثال للشرط القاضي بالبقاء على مسافة معقولة تصل إلى نحو 1000 متر من خط الحدود بغية تفادي تلك الحوادث.

الجوانب المالية

23-أذنت الجمعية العامة للأمين العام بموجب قرارها 46/197 المؤرخ 20 كانون الأول/ ديسمبر 1991 بالدخول في التزامات تتعلق بتشغيل بعثة المراقبة بمعدل لا يتجاوز مبلغا إجماليا قدره 000 600 5 دولار (صافيه 500 441 5 دولار) في الشهر لفترة الأشهر الستة التي تبدأ في 9 نيسان/ أبريل 1992. رهنا بالحصول على موافقة مسبقة من اللجنة الاستشارية لشؤون الإدارة والميزانية. وذلك إذا قرر مجلس الأمن استمرار بعثة المراقبة إلى ما بعد 8 نيسان/ أبريل 1992. ولذلك، وبافتراض أن المسؤوليات القائمة المناطة بالبعثة ستستمر، فإن التكاليف التي ستتحملها الأمم المتحدة للإبقاء على البعثة خلال فترة الأشهر الستة لغاية 8 تشرين الأول/ أكتوبر 1992 ستكون في حدود الالتزام الذي أذنت به الجمعية العامة في قرارها 46/197.

24-وفي 23 آذار/ مارس 992 1، بلغت الاشتراكات المقررة التي لم تدفع إلى الحساب الخاص للبعثة للفترة الممتدة منذ إنشائها في 9 نيسان/ أبريل 1991 حتى 8 نيسان/ أبريل 1992 ما مقداره 18.2 من ملايين الدولارات.

ملاحظات

25-خلال الأشهر الستة الماضية، اتسمت الأحوال على طول الحدود بين العراق والكويت بالهدوء وروعيت عموما المنطقة المجردة من السلاح التي أنشأها مجلس الأمن. وانخفض عدد الانتهاكات مرة أخرى، كما أن الانتهاكات التي وقعت كانت طفيفة.

26-وواصلت البعثة توخي مستوى عال من اليقظة، وأدت مهامها بفعالية. وقد تعاون معها كلا الطرفين في هذا الصدد. وليس لدي شك في أن وجود البعثة وما تضطلع به من أنشطة في المنطقة أمر أساسي لكفالة احترام المنطقة المجردة من السلاح والحفاظ على الهدوء في المنطقة، ولذلك، فإنني أوصي مجلس الأمن بالإبقاء على البعثة لفترة ستة أشهر أخرى.

27-ومن أجل تفادي وقوع حوادث، تطلب البعثة إلى السلطات على كلا الجانبين بأن تبقى على مسافة معقولة من خط الحدود المبين على خريطة البعثة. ومما يؤكد أهمية هذا المبدأ أن ثلاثا من الحوادث الأربع التي أبلغ عنها في الفقرة 22 أعلاه وقعت في المناسبات التي لم يحترم فيها هذا المبدأ. ويحدوني الأمل في أن يكفل الجانبان كلاهما عدم تكرار ذلك.

28-وما زال استمرار وجود نقاط الشرطة العراقية على الجانب الكويتي من الخط المبين في خريطة البعثة يمثل مسألة تدعو إلى القلق.

29-وختاما، فإنني أود أن أعرب عن تقديري للميجور جنرال غريندل ولكل الرجال والنساء العاملين تحت قيادته من عسكريين ومدنيين على حد سواء، لما أبدوه من مهارة وتفان في أداء عملهم الذي يتسم بالأهمية. فقد أبدوا قدرا عاليا من الانضباط والتحمل، الأمر الذي يشرف بلدانهم ويشرف الأمم المتحدة.



[1] S/22454 و Add.1-3.

[2] S/23106.

[3] S/23000، الفقرة 11 و S/23106، الفقرة 28.