إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات صحية وغذائية / الموسوعة الغذائية المصغرة / الغذاء ومكوناته





مالتوز - سكر الشعير
لاكتوز - سكر اللبن
المركبات العضوية
النشا
الدهون البسيطة
الحامض الأميني ألانين
الحامض الأميني ليوسين
الحامض الأميني ميثيونين
الحامض الأميني أيزوليوسين
الحامض الأميني هيستيدين
الحامض الأميني ليسين
الحامض الأميني أرجنين
الحامض الأميني أسباراجين
الحامض الأميني اسبارتيك
الحامض الأميني تيروسين
الحامض الأميني برولين
الحامض الأميني تربتوفان
الحامض الأميني ثريونين
الحامض الأميني جلوتامين
الحامض الأميني جلوتاميك
الحامض الأميني جلايسين
الحامض الأميني سيرين
الحامض الأميني سيستين
الحامض الأميني فالين
الحامض الدهني لوريك
الحامض فنيل ألانين
الفوسفوليبيدات
الفركتوز
تركيب الحامض الأميني
جلوكوز - سكر العنب
جليكوجين - سكر الكبد
جزئ الكوليسترول
سليولوز
سكروز - سكر القصب
ذرات الكربون في المركبات العضوية




مقدمة

مقدمة

)وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ( (سورة الشعراء: الآية 79)

يُعرف الغذاء على أنه كل ما يُغتذى به من طعام وشراب، وقلما يظل الإنسان لفترة طويلة دون التفكير في الغذاء. فبدون الغذاء لا يستطيع الإنسان أن يعيش أكثر من بضعة أسابيع.

ولا يستطيع جسم الإنسان والحيوان تصنيع احتياجاته الغذائية، أما النباتات فقد حباها الله بمقدرة تصنيع العناصر الغذائية التي تحتاج إليها من المواد البسيطة التي تتوافر في التربة والماء. فالنبات الأخضر يستطيع أن يستخلص غاز ثاني أكسيد الكربون من الهواء الجوي والماء من التربة والطاقة الحرارية من الشمس، ومن هذه المكونات الثلاثة تُكوَّن النباتات أشجاراً مورقة الأغصان يافعة الطول، تمدنا بثمار تختلف في أشكالها ومذاقها.

)وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ( (سورة الرعد: الآية 4)

وبدون هذه النباتات تنعدم حياة البشر وسائر الحيوانات؛ فالحيوانات مثل الأبقار والإبل تقتات على النباتات، فتعطينا الألبان واللحوم التي نتغذى عليها. كما يتغذى الإنسان على النباتات نفسها، بل يقسِّمها إلى خضراوات وحبوب يصنع منها خبزه، أو ثمار يأكلها كالفواكه.

فمن الغذاء تأتي الطاقة اللازمة لنشاط المخ والعضلات والقلب والغدد. ومن الغذاء ينمو الجسم، ويتجدد، ويذود عن نفسه الجراثيم المحيطة به من كل جانب.

ويختلف طعام الإنسان من مكان إلى آخر، فملايين البشر في جنوب شرقي آسيا يعتمدون في غذائهم على الأرز، في حين تكون لحوم الأبقار الغذاء الرئيسي لأهالي أمريكا الجنوبية. أما أهل الإسكيمو وجزر المحيط الهادي، فلا يعرفون في غذائهم إلا الأسماك والكائنات البحرية الأخرى.

وهناك من الشعوب من يملك الغذاء، وهناك من يموت في المجاعات أو يعاني من مشاكل نقص وسوء التغذية، وهناك من يعاني من التخمة والبذخ والإسراف في تغذيتهم، حتى صار تحقيق التوازن الغذائي حلماً صعب المنال.

ويعلمنا التاريخ أن الغذاء كان سبباً في قيام العديد من الحروب التي تعاني البشرية من ويلاتها. والقارئ في تاريخ الإنسان على مدى العصور يجد أن الحصول على الغذاء كان سبباً، ليس فقط في ارتباط الإنسان بمكانه الجغرافي، كذلك في تطور الحضارات والصناعات والعادات والتقاليد.

فمثلاً كان الإنسان في عصور ما قبل التاريخ يأكل الحبوب والنباتات الموجودة في البيئة المحيطة به، فإذا ما نضبت تلك المصادر، انتقل إلى مكان آخر. وتدل الحفريات القديمة على أن الإنسان قد عرف كيف يصطاد الأسماك والحيوانات البرية باستخدام أدوات وأسلحة بدائية منذ 11 ألف عام على الأقل. ثم اكتشف الإنسان بالصدفة ميزة أكل لحم الحيوانات مطهواً حينما اندلعت حرائق كبيرة في الغابات. وعندما أكل الإنسان لحوم الحيوانات المحترقة استطاب مذاقها، فأخذ ينتظر الحرائق الطبيعية لأكل المزيد منها. ثم اكتشف الإنسان النار، فراح يطهو عليها لحوم الحيوانات وأجزاء النباتات الصلبة التي لم يكن يستطيع أكلها قبل ذلك.

وفي عام 8000 قبل الميلاد اهتدى الإنسان إلى الاستقرار في مكان تتوافر فيه الظروف الملائمة ومصادر الغذاء، بدلاً من الانتقال من مكان إلى آخر، حسبما تتوافر المصادر الغذائية؛ فتدلنا الحفريات على بداية استقرار الإنسان في وادي نهر النيل، ووادي نهري دجلة والفرات، ووادي هوانج- هي، حيث تواجدت التربة الخصبة والمصدر المائي والجو الملائم على مدار العام. وفي الوقت ذاته استدل علماء الآثار على أن قدماء المصريين كانوا يزرعون أنواعاً مختلفة من الحبوب والخضراوات والفواكه، بل كانوا يزرعون أكثر من محصول في نفس قطعة الأرض على مدار العام. ثم تَعلَّم الإنسان كيفية إكثار بعض الحيوانات الثديية كالخراف والماعز والجمال والبقر، فقام بتربيتها، ثم أخذ أجسادها المحنطة معه في قبره.

ولم يكن الرومان والإغريق قادرين على الحصول على الغذاء اللازم لشعوبهما التي كان يتزايد عددها يوماً بعد يوم، فكانوا يستوردون كميات كبيرة من الغذاء من البلدان الأخرى، إلا أنهم ابتكروا طريقة للحصول على هذا الغذاء دون حاجة إلى دفع الأموال، فقاموا بغزو بلاد الشرق الأوسط والأقصى بهدف الحصول على الطعام فاستمتعوا بخيراتها، وكانوا من محبي كرز بلاد فارس والخوخ والمشمش والتوابل من الشرق الأوسط. أما مصر، فكانت مقمحة الإمبراطوريات؛ حيث كان يصنع من قمحها الخبز لتلك البلاد مترامية الأطراف.

وبعد سقوط الإمبراطورية الرومانية عام 400م تأثرت حركة التجارة العالمية بشدة وبدت الحاجة مُلحة إلى استزراع المزيد من الأراضي، فظهر الإقطاع الزراعي، وقُسمت الأرض إلى قطع كبيرة، ثم وُهبت كل قطعة إلى أحد النبلاء، أو إلى عُلية القوم الذين كانوا يُسخِّرُون بدورهم عديداً من المعدمين لزراعة الأرض وتربية الحيوانات.

وشهد العالم مع نهاية الحروب الصليبية عام 1300م، وبعد اكتشاف الأمريكيتين عام 1492م انتعاشاً في حركة تجارة المواد الغذائية تارة أخرى، خصوصاً تجارة بعض أنواع النباتات والحيوانات التي تعيش في منطقة دون أخرى.

وفي العصر الحالي، تُعد تجارة المواد الغذائية من الأعمال عالية الربح، سواء من حيث حجمها أم من حيث رأس المال المستثمر. ويتوقع خبراء الاقتصاد استمرار تدفق رؤوس الأموال في استصلاح الأراضي الجديدة والزراعة وتربية الحيوانات، حتى أنه بحلول عام 2030م سيكون حجم رأس المال المستثمر في إنتاج وتجارة المواد الغذائية أكثر من حجم رؤوس الأموال المستخدمة في جميع الصناعات الأخرى بما فيها البترول.