5. طرق انتقال المرض وتشخيصه

أ. طرق انتقال المرض

ينتقل المرض بثلاثة طرق أساسية وهي: المعاشرة الجنسية سواءً الطبيعية أم الشاذة، ونقل الدم، وعن طريق المشيمة، حيث تنتقل العدوى من الأم المصابة إلى جنينها. والخصيصة التي تجمع بين هذه الطرق، هي انتقال سوائل الجسم المحتوية على خلايا حية من شخص إلى آخر. وقد وُجِد أن معدل انتقال العدوى يزيد في الحالات والممارسات الآتية:

(1) الشذوذ الجنسي والدعارة: حيث تؤدي ممارسة الشذوذ، أو الممارسة الجنسية المستمرة إلى حدوث جروح وتقرحات في المستقيم وعلى الأعضاء التناسلية، الأمر الذي يسهل انتقال الفيروس الموجود في سوائل الجسم المفرزة أثناء العملية الجنسية إلى دم الأشخاص المخالطين للمرضى.

(2) إدمان المخدرات: حيث يؤدي التعاقب في استخدام إبر الحقن الطبية إلى انتشار العدوى بين المدمنين.

ومن الملاحظ أن معدلات الإصابة تزيد عشرين مرة في الإناث عنها في الذكور، كذلك تزيد في الأطباء، وأعضاء هيئة التمريض، وفنيي المعامل الذين يتعاملون مباشرة مع إفرازات المرضى.

ولا يتنقل المرض باللمس، أو التقبيل، أو العناق، أو مخالطة المرضى، أو استخدام أدواتهم الخاصة، كما أنه لا يتنقل عن طريق المشاركة في المسكن، أو المأكل، أو قاعات الدرس،  أو المواصلات، أو المرافق العامة.

ب. تشخيص المرض

يعتمد تشخيص عدوى فيروس نقص المناعة البشرى على اكتشاف وجوده، أو اكتشاف مادته الوراثية، كما يمكن تشخيصه بواسطة فحص نسب الخلايا المختلفة التي يمكنه إصابتها. إلا أن التشخيص الروتيني يتم باكتشاف الأجسام المضادة التي قام الجسم بتكوينها ضد الفيروس.

ويتم الكشف عن وجود الأجسام المضادة في سوائل الجسم المختلفة باستخدام اختبارات مناعية، يتم فيها لصق إنزيم معين بالجسم المضاد أو ببعض أجزاء الفيروس، وهذا الاختبار يطلق عليه إيلايزا Enzyme Linked ImmunoSorbant Assay 'ELSA' (أُنظر شكل تشخيص عدوى الفيروس).

أما المادة الوراثية للفيروس، فيتم الكشف عنها باختبارات تعتمد على البيولوجيا الجزيئية مثل اختبار التفاعل المتسلسل لإنزيم البلمرة Polymerase Chain Reaction 'PCR'.

الكاشف: مادة ملونة يتغير لونها في وجود الإنزيم.

عند تغير اللون، تكون نتيجة التجربة إيجابية، ويكون المريض مصاباً بعدوى فيروس نقص المناعة البشري.