إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات صحية وغذائية / الموسوعة الصحية المصغرة / أعراض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)





مراحل حدوث العدوى
أعداد المصابين بمرض الإيدز
أعراض مرض الإيدز
تركيب دواء ديدانوسين
تركيب دواء زالكيتابين
تركيب دواء ستافودين
تركيب دواء زيدوفودين
تشخيص عدوى الفيروس
فيروس نقص المناعة البشري




مقدمة

6. العلاج والوقاية من الإيدز

أ. العـلاج

بتواصل الدراسات والأبحاث الجارية حول فيروس نقص المناعة البشري، حدد العلماء 13 نقطة يمكن من خلالها كسر دورة عدوى الفيروس لخلايا الجسم، وبمحاولة استغلال تلك النقاط أمكن الوصول إلى أدوية لمكافحة المرض. فبعض الأدوية تم تطويرها لتقوم بتثبيط عمل إنزيم النسخ العكسي، مؤدية بذلك إلى ثبات الفيروس داخل الخلية، فلا يمكنه أن يتناسخ، أو يتكاثر ومثال ذلك عقار زيدوفودين Zidovudine 3' Azido-2',3' -didcoxythymidine 'AZT ' (أُنظر شكل تركيب دواء زيدوفودين)، الذي نصحت الهيئات الصحية باستخدامه، إلا أن له عديداً من الآثار جانبية مثل: الأنيميا، وسرطان الدم، وأمراض القلب. وبعض الأدوية تقوم بتحليل البروتينات الفيروسية، مؤدية إلى القضاء على الفيروس ذاته. وعلى الرغم من الأبحاث المتواصلة والأدوية المكتشفة، لم يحقق أي منها نجاحاً في علاج المرض علاجاً كاملاً، إلا أنها قد حَدَّت كثيراً من تطور المرض، مقللة بذلك من حالات الوفيات الناجمة عن تطوره.

ومن أمثلة تلك الأدوية دواء ديدانوسين Didanosine 2' , 3' dideoxyinosine 'ddl' (أُنظر شكل تركيب دواء ديدانوسين)، ودواء زالكيتابين Zalcitabine 2', 3' dideoxycytidine 'ddc' (أُنظر شكل تركيب دواء زالكيتابين)، ودواء ستافودين Stavudine 2' ,3'- Didehydro-3 Deoxythymidine 'd4T'  (أُنظر شكل تركيب دواء ستافودين). إلا أن التجارب أثبتت أن كل تلك الأدوية تؤدي إلى أعراض جانبية عصبية كالرعشة والتشنجات كما أنها تؤدي إلى التهاب البنكرياس.

وقد ساعدت هذه الأدوية على تقوية مقاومة كثير من المصابين، الأمر الذي جعلهم يُشفَوْنَ من عديد من الأمراض المميتة التي تسببها الميكروبات الأخرى لمرضى الإيدز. إلا أن ذلك لم يمنع من حدوث أعراض جانبية سامة، مثل: الإسهال، والتهاب البنكرياس، وفقر الدم، وضعف العضلات، والتشنجات العصبية.

وعلى صعيد آخر، حاول الباحثون إنتاج لقاح مناسب للمرض، وكانت أكبر المشكلات التي واجهت الباحثين في هذا المجال هي وجود حيوان يصلح لالتقاط الفيروس، وإحداث التأثيرات المرضية.

ويفترض عند إنتاج اللقاح المناسب أن يتم تجنب مشكلتين أساسيتين، الأولى: هي مشكلة الطفور السريع للمادة الوراثية للفيروس، الأمر الذي قد يهدد بفقد السيطرة على اللقاح في حالة استخدامه، والثانية: هي مشكلة تحول الفيروس إلى الشكل الكامن داخل الخلية، الأمر الذي قد يؤدى إلى عدم إثارة الجهاز المناعي ضده. وبالتالي عدم جدوى استخدام اللقاح.

ولذلك تركزت معظم الأبحاث على استخدام الوحدات المكونة للفيروس التي يمكنها إثارة الجهاز المناعي، كالحافظة مثلاً، فضلاً عن استخدام الفيروس نفسه.

ب. الوقاية

تكمن الوقاية من المرض في منع أسباب انتقاله، فيجب:

(1) القضاء على إمكانية انتقال المرض عن طريق الممارسات الجنسية، ولذلك ينصح كثير من الأطباء باستخدام الأوقية الذكرية عند الممارسة الجنسية، إلا أن مثل هذه النصائح تسير في اتجاه خاطئ، فوقف الممارسات الجنسية الخاطئة وغير المشروعة هو الضمان الأول للوقاية من المرض.

(2) يجب إجراء فحوصات كافية على عينات دم المتبرعين قبل نقله إلى مرضى آخرين.

(3) التوعية بأخطار المخدرات، وأخطار التعاقب في استخدام إبر الحقن الطبية.