إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات صحية وغذائية / الموسوعة الصحية المصغرة / الذبحة الصدرية





أشعة لضيق في الشريان التاجي
مغلقات قنوات الكالسيوم
انسداد الشريان
الكشف عن احتشاء القلب
احتشاء في عضلة القلب
استبدال للشرايين التاجية
توسيع ضيق الشريان التاجي
ترسب الكوليسترول
تفتيت الرقعة الدهنية بالليزر
ضيق الشريان
قسطرة توسيع الشريان التاجي




مقدمة

أولاً: أعراض الذبحة الصدرية

يشكو مريض الذبحة الصدرية، من عرض أساسي؛ ألا وهو: آلام بمنتصف الصدر، أو خلف منطقة عظمة القص، عند القيام بمجهود عضلي، وقد يمتد الألم إلى الذراع الأيسر، ويختفي الألم بعد دقائق، من التوقف عن المجهود.

وبهذا التعريف، يمكن فصل الذبحة الصدرية، عن بقية الآلام، التي تحدث في منطقة الصدر، نتيجة أسباب مختلفة، غير أمراض القلب، مثل:

1. آلام روماتزمية بعضلات القفص الصدري.

2. التهاب حاد بالغشاء البلوري للرئتين.

3. التهاب فيروسي بأعصاب القفص الصدري.

4. التهاب روماتيزمي بالعمود الفقري أو تآكل غضاريفه.

ففي كل هذه الأمراض، يستمر الألم لفترات طويلة، ولا يكون مرتبطاً بالمجهود الجسماني.

وفي بعض حالات الذبحة الصدرية، قد ينتشر الألم، من تحت الثدي الأيسر، إلى الكتف الأيسر، وأعلى الظهر، وربما يمتد إلى الفك والرقبة. وحتى الأسنان، قد يحدث فيها، ألمٌ مصاحبٌ للذبحة الصدرية.

ومن الأخطاء الشائعة في التشخيص، تشخيص الذبحة الصدرية، على أنها " عسر هضم ". وذلك أن عملية الهضم، يصاحبها ازدياد في نشاط الدورة الدموية، ومجهود من القلب، الأمر الذي يجعل المريض، يبذل جهداً مضاعفاً، عند المشي وهو ممتلئ المعدة.

سبب آخر، لهذا الخطأ الشائع، هو أن آلام الذبحة الصدرية، كثيراً، ما يصاحبها تجشؤ وخروج غازات من المعدة. وسبب ثالث لهذا الخطأ، أن آلام الصدر، قد تمتد إلى أعلى البطن، فتشخص الذبحة على أنها التهاب بالكيس المراري، أو وجود حصوة به. وقد تختفي الآلام بعد ساعات قليلة، فيظن المريض، أن تلك الآلام، كانت ناتجة عن عسر هضم، أو إرهاق.

وفي دراسة أجريت على سكان ولاية ماساشوسيتس ( Massachusetts)، في الولايات المتحدة الأمريكية؛ وُجد أن 25% من المرضى، الذين تم تشريحهم بعد وفاتهم بأمراض أخرى، كانوا مصابين بإحتشاء (أي موت) جزء من عضلة القلب ( Myocardial Infarction)، دون أن تظهر عليهم أياً من أعراضه.

ويوجد ثمة لبس، بين الذبحة الصدرية، الناتجة عن ضيق في الشرايين التاجية، بينما تكون عضلة القلب سليمة، والأزمة القلبية الناشئة عن الانسداد الكامل في الشرايين التاجية، بما يسبب موت جزء من عضلة القلب (الاحتشاء) المغذاة لهذه الشرايين المسدودة (أُنظر شكل احتشاء في عضلة القلب).

فالإحتشاء، يصحبه ألم شديد في الصدر، لا يزول عند توقف المجهود العضلي، ويَحِس معظم المرضى، وكأن حجراً ثقيلاً قد وضع فوق صدورهم. ولا يخففه جلوس،أو اضطجاع.  كما يصاحِب هذا الألم، ميل للقيء، وعرق بارد غزير، ويطلق على هذه الحالة، " الأزمة القلبية الحادة".

وقد يصاحب الألم الشديد، أثناء الأزمة القلبية، هبوطًا في أداء القلب، والدورة الدموية، في 50% من المرضى. فيصير النبض ضعيفاً، ويكون مصحوباً برفرفة في القلب ( Ventricular Fibrillation)، ويموت المريض في دقائق معدودة، بسكتة قلبية.

والجزء المصاب من عضلة القلب، لا يكون بنفس قوة الجزء السليم، وبالتالي، تقل كفاءته في ضخ الدم، فيعود جزء منه إلى القلب. فإذا كان الجزء المصاب، في الجانب الأيمن من القلب، فإن ذلك، يؤدي إلى احتقان، وتضخم في الكبد. أما إذا كان في الجانب الأيسر، فإن ذلك، يؤدي إلى احتقان في الرئة، الذي ينتج عنه صعوبة في التنفس.

ومريض الذبحة الصدرية، والأزمة القلبية، يكون فريسة لهبوط القلب. لذلك، فإنه يجب أن يخضع لعلاج دوائي، يشمل: مدرات البول، مع أقراص تقوي عضلة القلب، وتزيد من كفاءتها لضخ الدم.

وإذا قلت قدرة مضخة القلب، عن 70%، فإن صاحبه يموت، نتيجة الصدمة القلبية ( Cardiogenic Shock). وتحدث الصدمة القلبية، غالباً، عند إصابة عضلات البطين الأيسر باحتشاء، إذ إن ذلك، يؤدي إلى، عدم وجود كمية كافية من الدم، للمحافظة على وظيفة القلب.