إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات رياضية / دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية، أثينا 2004




من حفل الافتتاح
من حفل الختام
مؤدو القَسَم الأوليمبي
مجمع أثينا الأوليمبي
إيقاد الشعلة الأوليمبية
مركز العمليات التقنية
مسرح ديونيسوس
معبد أغورا
المنشآت الرياضية
المنطاد الأمني
الأكروبوليس
الاستاد الأوليمبي
الرئيس اليوناني يفتتح الدورة
جبل الأوليمب

مسار الشعلة الأوليمبية
تميمة الدورة
شعار الدورة




مقدمة

مقدمة

في عام 2004، عادت الألعاب الأوليمبية إلى اليونان، مسقط رأس الأولمبياد القديمة، وأول أولمبياد حديثة. ولأول مرة تشارك أكثر من 201 لجنة أوليمبية دولية في هذه الألعاب، التي يبلغ عدد مسابقاتها 301 مسابقة، وهي تزيد عن مسابقات الدورة السابقة (سيدني 2000). ويُقدر عدد المتابعين والمشاهدين لها في أنحاء العالم، من خلال وسائل الإعلام المختلفة بـ3.9 بليون نسمة. وهي أيضاً تزيد عن عدد مشاهدي دورة سيدني، التي كان يتابعها 3.6 بليون نسمة. وقد اشتمل البرنامج على المصارعة للسيدات، لأول مرة.

شهد البرنامج الأوليمبي أحداثاً تعُد الأولى التي تُسجل في دورة أوليمبية واحدة، ويبدو من ذلك أنه منذ الثمانينيات، لحقت الحركة الأوليمبية بخطوات العصر الحديث، وتغلبت على الصعوبات الاقتصادية، والسياسة، التي كادت تعصف بأهدافها. وقد يبدو في المستقبل أن الحركة الأوليمبية ستدخل في مرحلة التطور والاستقرار، مع حلول الاحتفال بمرور مائة عام على ولادتها. ويبدو أنها ستفتح أبوابها أمام الرياضيين المحترفين، ويعني ذلك أن الأولمبياد ستكون ساحة يتنافس فيها الرياضيون الممتازون في العالم؛ وأيضاً ستزيد الحركة الأوليمبية من تطورها المتوازن، بحيث تتكامل الألعاب عالية المستوى مع الرياضة الجماهيرية والممارسة للجميع، حتى تكون الرياضة للجميع جزءاً مهماً ومكملاً للحركة الأوليمبية.

ووفقاً للميثاق الأوليمبي، الذي وضعه البارون "بيير دي كوبرتان"، فإن هدف الحركة الأوليمبية هو الإسهام في بناء عالم أفضل يسوده السلام، من طريق تعليم الشباب من خلال الرياضة التي تُمارس دون تمييز من أي نوع. وتتطلب الروح الأوليمبية تفاهماً بروح من الصداقة والتضامن والعدالة. والروح الأوليمبية هي فلسفة الحياة، وتُعلي صفات تكامل الجسم والعقل، وتسعى لخلق نمط حياة قائم على المتعة التي يولدها بذل الجهد، واحترام المبادئ الأخلاقية.

ومن المعلوم أن الألعاب الأوليمبية هي المنافسات بين الرياضيين في الألعاب الجماعية والفردية، وليس بين الدول. وهي تجمع بين الرياضيين الذين ترشحهم اللجان الأوليمبية الوطنية، بالتعاون مع اتحادات الألعاب المختلفة، التي يتنافسون فيها تحت الإدارة الفنية للاتحادات الرياضية الدولية لكل بلد. والألعاب الأوليمبية هي ملكية خاصة للجنة الأوليمبية الدولية، والتي تمتلك كل الحقوق المتعلقة بالمنظمة، وكذا حقوق الاستغلال والبث الإذاعي والتليفزيوني، وأي وسائل أخرى من وسائل الإعلام. وتسعى اللجنة الأوليمبية من جني الأرباح، إلى تطوير الحركة الأوليمبية العالمية والرياضة، وأيضاً حماية الرياضيين، من خلال:

1. إنشاء لجنة دولية من الرياضيين، منذ عام 1981، للمساهمة في إبداء الآراء والمعاونة في ترشيح واختيار المدن، التي تتقدم لاستضافة الأولمبياد.

2. إجراء الدراسات الطبية للوقاية من الإصابات الناتجة عن الصدمات، والبحث في منع وقوع الأضرار أثناء الأداء، من خلال تحليل الأداء الرياض.

3. إنشاء محكمة القيم والتحكيم الرياضية، عام 1983، التي نالت استقلاليتها عام 1993، وهي محكمة دولية تتعامل مع المشاكل القانونية التي يواجهها الرياضيون.

4. إنشاء وكالة عالمية لمكافحة المنشطات، عام 1995، لمكافحة آفة المنشطات في الرياضة، وحماية صحة الرياضيين. وهي وكالة مستقلة، وأسهمت اللجنة الأوليمبية الدولية بمبلغ 25 مليون دولار من أجل إنشائها، وتغطي 50% من ميزانيتها السنوية.

5. إنشاء الرابطة العالمية للرياضيين (WOA)، عام 1995، لتعزيز العلاقات بين الرياضيين الأوليمبيين من جميع أنحاء العالم، ونشر القيم الأوليمبية.

6. احترام البيئة من خلال تقييم العروض التي تتقدم بها المدن، لاستضافة دورة الألعاب الأوليمبية، لحماية البيئة.

وهكذا، فإن الحركة الأوليمبية تسعى إلى الارتقاء بالإنسان من جوانبه كافة: البدنية، والصحية، والأخلاقية، والانفعالية، وتساعده على الاستمتاع الإيجابي بالحياة.