إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات رياضية / دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية، أثينا 2004




من حفل الافتتاح
من حفل الختام
مؤدو القَسَم الأوليمبي
مجمع أثينا الأوليمبي
إيقاد الشعلة الأوليمبية
مركز العمليات التقنية
مسرح ديونيسوس
معبد أغورا
المنشآت الرياضية
المنطاد الأمني
الأكروبوليس
الاستاد الأوليمبي
الرئيس اليوناني يفتتح الدورة
جبل الأوليمب

مسار الشعلة الأوليمبية
تميمة الدورة
شعار الدورة




مقدمة

المبحث الثالث

متطلبات الإعداد لدورة أثينا 2004

أولاً: الميزانية

أوضحت السلطات اليونانية، في 13 نوفمبر 2004، أن ميزانية استضافة الألعاب الأوليمبية بلغت 8.954 مليار يورو، وكان هذا الرقم يعادل، آنذاك، حوالي 11.2 مليار دولار، عام 2004. وهو لا يشمل نفقات الإنشاءات الخاصة بالألعاب، ولكن يشتمل على 1.085 مليار يورو، تساوي 1.35 مليار دولار، تكاليف أمن الدورة.

وقد دفعت شركة (إن بي سي NBC) العالمية مبلغ 793 مليون دولار لنيل حق البث التليفزيوني للولايات المتحدة الأمريكية. ويدل هذا الرقم على أن شبكة NBC دفعت أكثر من أي بلد آخر للفوز بحق البث.

وقد بثت 1200 ساعة لتغطية أحداث الدورة والألعاب، وهو ما يُعد ثلاثة أضعاف ما بثته الولايات المتحدة الأمريكية قبل أربع سنوات. وتم ذلك من خلال شبكات NBC العالمية، وهي شبكات NBC، وCNBC، وMSNBC، وBravo، وMSA، وشبكة المعلومات  USA Telemondo، وأدى ذلك إلى تواصل البث 24 ساعة يومياً، سبعة أيام في الأسبوع.

ثانياً: التجهيزات الرياضية

بدأ القلق يزداد بحلول عام 2004، بشأن الاطمئنان على كافة التجهيزات اللازمة لدورة الألعاب الأوليمبية 2004؛ ففي نهاية مارس 2004 كانت بعض المشروعات لم تكتمل بعد؛ مثل عدم اكتمال إستاد أثينا الأوليمبي الذي سيشهد افتتاح وختام الدورة الأوليمبية، والذي يحتاج إلى أربعة أشهر أخرى حتى تكتمل كافة المتطلبات الفنية المطلوبة، أي قبل شهرين من موعد افتتاح الدورة، ولم يكتمل أيضاً السقف الزجاجي لملعب الافتتاح، الذي صممه المهندس الإسباني "سانتياجو كالاترافا" Santiago Calatrava، والذي أُدخلت عليه بعض التعديلات الفنية.

كما لم يتم الانتهاء أيضاً من خط (المترو ـ الترام)، الذي يربط بين المطار والمدينة، ومقدر له أن ينتهي قبل الدورة بشهرين. كل ذلك أدى إلى أهمية تكثيف العمل، لأن التأخير في الإعداد يؤدي إلى اضطرابٍ في مواعيد إتمام المرافق في التوقيت المطلوب.

وهذا التحدي أدى إلى إعلان السلطات اليونانية بأن جميع المرافق ستكون منتهية وجاهزة في بداية شهر أغسطس 2004. وفعلاً في نهاية شهر يوليه وبداية شهر أغسطس 2004، كان قد تم الانتهاء من تجهيز الإستاد الأوليمبي بأثينا وافتتاحه (اُنظر صورة الإستاد الأوليمبي)، وأيضاً الانتهاء من مجمع أثينا الأولمبي الرياضي (اُنظر صورة مجمع أثينا الأوليمبي)، وكذا القرية الأوليمبية.

وجرى تطوير طرق وشوارع أثينا، واكتمال خط المترو والترام الذي يربط بين أثينا والساحل المقرر أن تُقام فيه عدد من المسابقات الرياضية، والواقع في خليج "سارونيك Saronic"، وأيضا ميناء "بيرايوس Piraeus"، و"أجيوس كوسماس Agios Kosmas" بجانب القرية الأوليمبية. وجُهّزت "هيلينكو Helliniko"، التي تطل على المطار الدولي القديم، والتي ستستقبل رياضة المبارزة ورياضة التجديف بأنواعها (كانوي ـ كياك)، وقد تم أيضاً الانتهاء من تجهيزات الألعاب الإنشائية والفنية في كافة أنحاء مدينة أثينا.

خلال ذلك يُذكر أن بعض الإضرابات حدثت أثناء فترة الإعداد، مثلما حدث من موظفي الفنادق طلباً لرفع الأسعار أثناء الدورة، وأيضاً من سائقي سيارات الإسعاف والأطباء، سعياً لرفع أجور العمل.

ورصدت حوالي 14 حالة وفاة أثناء التجهيزات كان ضحيتها من اليونانيين والعاملين الأجانب، الذين اشتركوا في التجهيزات والإنشاءات. (اُنظر صورة المنشآت الرياضية).

ثالثاً: التميمة في دورة أثينا 2004

بدأت فكرة (التميمة) منذ دورة الألعاب الأوليمبية، عام 1968، في مدينة نيومكسيكو، التي كانت تميمتها نمراً مرقطاً. واستمر هذا التقليد في كافة الدورات التالية لها. وتعكس التميمة في أي مدينة من مدن الأولمبياد الثقافة والتاريخ وتراث المدينة، التي تُقام فيها الدورة.

وفي دورة أثينا 2004، اختارت اللجنة الأوليمبية اليونانية تميمة الدورة، لتُعبِّر تاريخياً عن أسماء الآلهة القديمة، وهي:

·   بيفوس Phevos: وهو إله الضوء والموسيقى المشهور باسم "أبولو".

·   أثينا Athena: وهي إلهة الحكمة وحامية مدينة أثينا.

وجدير بالذكر أن تلك الآلهة هي أخ وأخت في الأساطير اليونانية القديمة. وقد استخدمت تلك التميمة على مطبوعات وتذكارات دورة أثينا 2004 كافة. (اُنظر شكل تميمة الدورة)

ويعني هذا الاختيار للتميمة معاني عدة، منها الأخوة في المشاركة، والتعاون، والمنافسة الشريفة، والمساواة، وقيمة الحقوق الأخلاقية والإنسانية.

والطريف أن اختيار الرمزين (بيفوس وأثينا) يُعد فريداً، من حيث اختيار تميمتين بدلاً من واحدة فقط، كما جرت العادة من قبل.

وقد صُممت التميمتان بشكل يبين أن لكل منهما رجلين كبيرين ورأس صغير، وترتدي إحداهما الزي الأصفر الغامق، والثانية الزي الأزرق القاتم، ولون كل من الرأس والرجلين اللون الذهبي. وفكرة تلك التميمة ترجع إلى آثار عُثر عليها أثناء التنقيب عن الآثار في القرن السابع، وكان الاختيار يهدف إلى أن معاني المشاركة واللعب النظيف والتعاون والمساواة والأخوة، تتمثل في المعاني التي تطلقها هاتان التميمتان.

وتقدم للمنافسة 200 تصميم، وفي النهاية فازت التميمتان لتكونا تمائم الألعاب الأوليمبية بأثينا 2004. وقد صممهما مجموعة من ستة أشخاص، من بينهم عالم في التاريخ اليوناني.

ومما يُذكر أن هذا الاختيار واجه انتقاداً من جماعة تُسمي نفسها "المجموعة اليونانية لأصدقاء العراقة". ونقدت الاختيار وعدته إهانة للتاريخ اليوناني القديم؛ بل تقدموا بدعوى قضائية ضد اللجنة المنظمة لهذا الاختيار، وطلبوا تعويضاً يصل إلى ثلاثة ملايين يورو، لما ألحقوه من أذى بالتاريخ اليوناني.

ومن ضمن الانتقادات أيضاً أن التصميم يُشير إلى إيحاء بالتشبه بالواقي الذكري، بل قد يرمز لضحايا الانفجارات النووية.

رابعاً: رمز الدورة (اُنظر شكل شعار الدورة)

اختارت مدينة أثينا غصن الزيتون، الذي يرمز إلى السلام والمحبة والروح الطيبة والصداقة، وما إلى ذلك من القيم النبيلة، التي تشير إلى روح ومعنى وفلسفة الألعاب الأوليمبية. والرمز على شكل دائري، يمثل السلام للعالم، ويتكون من اللونين الأبيض والأزرق في تناسق، مثل العلم اليوناني الرسمي. وتبدأ فعاليات الدورة تحت شعار "اللعب النظيف والتعاون والمساواة والأخوة".

خامساً: استخدام التقنية الحديثة في أولمبياد أثينا 2004 (حجم وإمكانات التقنية)

كان الهدف الكبير أمام المسؤولين الرسميين هو تنفيذ وإخراج دورة الألعاب الأوليمبية أثينا 2004 في أحسن صورة؛ لذلك كان استخدام التقنية الحديثة الخاصة بالمتابعة والبث والنقل والاتصالات، ضرورة قصوى. فسنوات الإعداد الرياضي للدول والرياضيين ينبغي أن تظهر في أبهى صورها، لذلك بدأ مبكراً عمل فريق التكنولوجيا قبل ثلاث سنوات للإعداد لهذا الحدث، للتأكد من التجهيز والانتهاء من البنية الأساسية التقنية لهذا الحدث. وبلغ عدد أفراد فريق العمل حوالي 3400 فني، من الشركة المتخصصة في العمل، بهدف الاطمئنان إلى سرعة ظهور النتائج ودقتها للمسؤولين والمتابعين لأحداث البطولة حول العالم.

ويوضح نائب رئيس برنامج الألعاب الأوليمبية "جان شيفالير"، في شركة "أتوس أوريجين"، ذلك بقوله: "أهم ما نقوم به هو إظهار النتائج بدقة". وقد تولت شركة "أتوس أوريجين" تقديم الدعم الفني والتقنية المتقدمة، بعد أن كانت تقوم بها شركة "شلومبير جرسيا".

لذلك، بنت الشركة مركزاً متخصصاً للعمليات التكنولوجية، يمثل الجهاز العصبي لأحداث الدورة. ويحتوي هذا المركز المتخصص على 20 شاشة كبيرة، و35 مقعداً، حتى يتمكن الفنيون التقنيون من المتابعة المستمرة والإحاطة بكل الأحداث. وزُود هذا المركز بخريطة ومخططات كاملة لجميع المواقع التي تُقام عليها المنافسات في مختلف الألعاب والرياضات، إضافة إلى القرية الأوليمبية وجميع المواقع المتابعة للحدث.

ونجحت شركة "أتوس" في عرض النتيجة في أقل من (جزء من الثانية)، لدرجة أن النتيجة كانت تُعلق قبل سماع صوت رد الفعل من الجمهور المتابع. وقد وفر النظام قاعدة من البيانات تتمثل في نظام أُطلق عليه "أنفو 2004"، يعتمد على شبكة إنترنت داخلية تحتوي على 50 ألف صفحة من البيانات والمعلومات، بجانب 11 ألف سيرة ذاتية، وأيضاً حصر للنتائج السابقة للدورات الأوليمبية، منذ إقامة أول دورة عام 1896. ويوضح "جان شيفالير" أن المهمة الثانية من مهام الفريق التقني خلال الدورة، تتمثل في التأكد من أن المنافسات تسير بشكل طبيعي، ولذلك فهو يبيّن أن ألعاب الدورة لا تخدم التكنولوجيا، وإنما العكس هو الصحيح؛ فالتكنولوجيا توجد لخدمة ألعاب الدورة.

واشتمل التخطيط على إنشاء شبكتين منفصلتين للبيانات، الأولى للقيام بالتحضير والتجهيز للألعاب، وتُسمى: شبكة شؤون الإدارة، والثانية شبكة الألعاب نفسها "ألعاب الشبكة". واستدعى ذلك وجود 11 ألف جهاز حاسب آلي، و600 جهاز خادم (سيرفر)، و2000 طابعة، و23 ألف خط ثابت للهواتف، و9000 هاتف محمول، و120 ألف جهاز اتصال (تترا)، و16 ألف جهاز تليفزيون وفيديو، و17 برج فيديو للربط بين حوالي 6000 كم من الكوابل البصرية ذات ألياف، بجانب كوابل أخرى مزدوجة.

حققت تلك البنية التقنية خدمات مباشرة لحوالي 150 ألف من القائمين بالعمل (العاملون، والمتطوعون، والأسرة الأوليمبية، والاتحاد واللجان الأوليمبية الدولية والمحلية، والشركاء في العمل، والرعاة للدورة، والإعلام بمختلف تصنيفاته). كما أنها حافظت على توفير المعلومات وتدفقها أولاً بأول لجميع المشاهدين، للتليفزيون والزائرين لمواقع الأخبار من شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) في جميع أنحاء العالم.

وتعد تغطية دورة الألعاب الأوليمبية من خلال شبكة الاتصالات الدولية هي الأولى في الدورات الأوليمبية، وذلك من خلال تعاقدات جغرافية من الشركات المتخصصة. فغطت BBC تغطية مباشرة حية وبسرعات عالية لعملائها مجاناً في المملكة المتحدة، ووفرت اللجنة الأوليمبية الدولية للرياضيين والمدربين وعمالهم المتابعة المجانية كذلك.

وأقامت شركات مثل NBC موقعاً خاصاً للألعاب الأوليمبية للتغطية التليفزيونية للألعاب، وأصدرت شرائط فيديو لتوزيع الميداليات والنقل الحي للنتائج عبر عدة قنوات متخصصة. (اُنظر صورة مركز العمليات التقنية)