إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات رياضية / دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية، أثينا 2004




من حفل الافتتاح
من حفل الختام
مؤدو القَسَم الأوليمبي
مجمع أثينا الأوليمبي
إيقاد الشعلة الأوليمبية
مركز العمليات التقنية
مسرح ديونيسوس
معبد أغورا
المنشآت الرياضية
المنطاد الأمني
الأكروبوليس
الاستاد الأوليمبي
الرئيس اليوناني يفتتح الدورة
جبل الأوليمب

مسار الشعلة الأوليمبية
تميمة الدورة
شعار الدورة




مقدمة

المبحث الرابع

بيانات دورة الألعاب الأوليمبية أثينا 2004، وإجراءات الأمن

أولاً: بيانات دورة الألعاب الأوليمبية أثينا 2004

أُقيمت دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية الثامنة والعشرون في مدينة أثينا Athens اليونانية، لمدة 17 يوماً، في الفترة من 13 ـ 29 أغسطس 2004.

وقد أوضحت إحصائيات الدورة عن بعض الأرقام الخاصة بالمشاركة، كالآتي:

1. عدد الدول المشاركة: 201 دولة، إضافة إلى الدولة المضيفة، ليصبح العدد 202 دولة.

2. عدد الألعاب والرياضات: 28 لعبة، تضم 301 مسابقة.

3. عدد الرياضيين: 10.625 رياضياً في مختلف الألعاب والرياضات (4625 سيدات، و6296 رجالاً).

وقد لوحظ حضور جميع الدول من خلال اللجان الأوليمبية القومية الأهلية لتلك الدول. وتُعد هذه المشاركة الكبيرة هي الأولى لجميع الدول، منذ الدورة الأوليمبية الأولى عام 1896. وهي تُعد أيضاً أول دورة تعود فيها الدورة إلى أثينا، منذ عام 1896، وهي المدينة التي تُعد مهد الدورات الأوليمبية.

ثانياً: الإجراءات الأمنية لدورة الألعاب الأوليمبية الصيفية أثينا 2004

1. متطلبات الأمن

إن سيادة شعور قوي لشبح الإرهاب، خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، أوجد تخوفاً من وقوع عمليات إرهابية قبل أو أثناء دورة الألعاب الأوليمبية 2004 بأثينا. لذلك، رُفِعت ميزانية الأمن الخاصة بالأولمبياد إلى 970 مليون يورو (1.2 بليون دولار أمريكي)، واشترك في عمليات الأمن المختلفة حوالي 70 ألف شرطي، للحفاظ على الأمن في أثينا عامة، والقرية الأوليمبية وأماكن المنافسات خاصة.

وقد طلبت السلطات اليونانية من حلف شمال الأطلسي (الناتو) المساعدة للحفاظ على الأمن خلال إقامة الدورة. وقد استجاب "حلف شمال الأطلسي" وقدم مساعدات أمنية على نطاق واسع، مثل:

أ. طائرات أواكس للرصد الاستخباراتي.

ب. أمن بحري مُشكل من قوات بحرية يونانية، ومن حلف الناتو، ومن الأسطول السادس الأمريكي بالبحر المتوسط.

ج. طائرات مروحية تغطي سماء أثينا على مدار 24 ساعة.

د. زوارق بحرية تحرس الميناء البحري.

هـ. نظام أمني صارم لحراسة الشخصيات الرئيسية والمهمة في "بيريوس".

و. قوات يونانية خاصة منتشرة في كافة الأنحاء المهمة، خاصة القرية الأوليمبية وأماكن إقامة المنافسات للألعاب المختلفة. وقُدر عدد العاملين من حلف شمال الأطلسي بـ70 ألف جندي وضابط.

ز. أجهزة قياس متقدمة لرصد الهجمات الكيميائية أو البيولوجية أو الإشعاعية.

2. المنطاد الأمني

طول المنطاد الأمني، الذي أُطلق في سماء أثينا، 59 متراً، وحجمه 6000 قدم مكعب من غاز الهليوم، ويطير على ارتفاع 1200 م، ويحمل 12 شخصاً، ومزود بكاميرات تصوير نهارية وليلية، ومبرمج لرصد أي أحداث غير متوقعة تظهر في الصورة. كما يرصد الهواء ويقوم بتحليله للكشف عن أي ملوثات كيميائية. ويتميز بقدرته على التحليق لفترات طويلة، حتى إذا أُصيب بطلقات من الرصاص. وأُطلق على هذا المنطاد اسم "فيباس" (اُنظر صورة المنطاد الأمني)

3. إجراءات أمنية مكملة

زوّدت كافة المرافق الأوليمبية والملاعب الرياضية والقرية الأوليمبية بكاميرات مراقبة، بلغ عددها 293 كاميرة مراقبة.

ونتيجة لتلك الاحتياطات الضخمة، أعلن رئيس الوزراء اليوناني "كوستاس كارامانليس"، "أن أولمبياد أثينا سيكون بمأمن من الإرهاب. وذكر رداً على منتقديه أنه ربما يُقال إن بعض الإجراءات التي نُفذت قد اقتربت من حد المبالغة، أو حتى الهستيريا في إجراءات الأمن، غير أنه لا يمكن إهمال مبعث القلق الحقيقي؛ لذلك فالرد هو الأمن والاطمئنان، وقد أنجزنا كل ما يلزم فعله".

وقد ذكر منتقدو تلك الإجراءات أنها مبالغة مفرطة، إلا أنهم أعلنوا أن أثينا تُعد بين أكثر بقاع العالم أمنا. فقد لُوحظ وجود أمني مكثف ومسلح يجوب المدينة في ميادينها وشوارعها، وفي الفنادق بمستوياتها كافة، وفي محطات المترو.

وفي ميناء "بريوس"، حيث يوجد الآلاف على متن اليخوت والسفن السياحية مقيمين بالميناء، اتخذت إجراءات خاصة لهم، مثل إنشاء ووضع نظم وأجهزة تحت الماء لرصد عمليات الغطس داخل الميناء، مع قيام خفر السواحل بدوريات متصلة ومستمرة طوال 24 ساعة، بواسطة زوارق سريعة مسلحة ومزودة بنظام للرؤية الليلية بالأشعة تحت الحمراء. إضافة إلى شبكة اتصالات سلكية ورادارية متقدمة للغاية. وهذا كله فضلاً عن شبكة أمنية تحيط بأسوار الميناء.

وقد وضعت نظم تأمين إضافية لبعض الوفود التي كان يُنظر إليها على أنها مهددة، مثل الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وبريطانيا.

4. التكنولوجيا في إجراءات الأمن

استخدمت التكنولوجيا بشكل مكثف في إجراءات الأمن خلال دورة أثينا 2004. وكان استخدام الأقمار الصناعية للمتابعة والمراقبة وسرعة الاتصالات ودقتها، سبباً كبيراً في نجاح إجراءات الأمن. فأصبح الجنود والضباط القائمون على الأمن يمكنهم الاستجابة للتعليمات في أقل زمن، بعد تنفيذ نظام تحديد المواقع من طريق الأقمار الصناعية. ووفر هذا النظام وكالة الفضاء الأوروبية، وأُطلق عليه اسم "أجينوس". ويعمل هذا النظام لتحديد موقع إشارات الأقمار الصناعية الواردة من نظامي الأقمار الصناعية الأمريكي والروسي.

5. مميزات النظام الأمني

أ. يمكن تحديد موقع رجل الأمن، في أي مكان من خريطة الأمن المنتشرة بأثينا، في ثانية واحدة؛ ويمكن لرجل الأمن إرسال إشارة توضح مكانه للغرفة الرئيسية الخاصة بالمتابعة.

ب. يمكن تحديد مكان أي سيارة من سيارات الحراسة وتوجيهها بدقة.

ج. يمكن لكل رجل أمن حمل الأجهزة المشفرة، التي ترسل بكل دقة الإشارة المرسلة منه.

د. يؤدي هذا النظام إلى اكتشاف أي تدخلات أو تشويش يحدث للتأثير على إشارات القمر الصناعي.

هـ. يؤدي هذا النظام إلى توافر المعلومات بدقة من كل الأفراد والقوات القائمة بتنفيذ إجراءات الأمن.