إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات رياضية / دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية، أثينا 2004




من حفل الافتتاح
من حفل الختام
مؤدو القَسَم الأوليمبي
مجمع أثينا الأوليمبي
إيقاد الشعلة الأوليمبية
مركز العمليات التقنية
مسرح ديونيسوس
معبد أغورا
المنشآت الرياضية
المنطاد الأمني
الأكروبوليس
الاستاد الأوليمبي
الرئيس اليوناني يفتتح الدورة
جبل الأوليمب

مسار الشعلة الأوليمبية
تميمة الدورة
شعار الدورة




مقدمة

المبحث السادس

حفلا الافتتاح والختام

أولاً: حفل الافتتاح

1. الاستعداد للحفل

أُقيم حفل افتتاح الدورة الأوليمبية للألعاب الرياضية، رقم 28 بأثينا، في 13 أغسطس 2004، وسط إجراءات أمن مشددة. فهي أول دورة أوليمبية تُقام بعد أحداث 11 سبتمبر 2001. وتكلفت الإجراءات الأمنية حوالي 1.2 مليار دولار. وأُقيم الافتتاح في الإستاد الأوليمبي بأثينا، الذي شهد استعدادات ضخمة لتجهيزه لحفل الافتتاح.

أُنشئ الإستاد الأوليمبي (اُنظر صورة الإستاد الأوليمبي) عام 1982، وتم تجديده بالكامل، مع إضافة منشآت حديثة له من عام 2000، حتى قبل بدء الدورة بحوالي شهر، عام 2004. وجُهز الإستاد فنياً وتقنياً طبقاً لاحتياجات فقرات الحفل. فأرض الإستاد غُمرت بكمية مياه تُقدر بحوالي مليونين و162 ألف لتر من المياه، لتغطية مساحة قدرها 9645 م2 من الأرض.

واحتاجت فقرات العرض استخدام 10 آلاف لتر من مادة الفابريك، و2000 لتر صمغ، و150 جالوناً من الدهانات، و7152 زوجاً من الجوارب، و4000 زوج أحذية.

وجهّز فضاء الإستاد بمجموعة من الأسلاك لأداء العارضين وحملهم، بلغ طول السلك الواحد حوالي 536م، وتم التحكم في الأسلاك بواسطة 72 جهاز حاسب آلي. وقد أعدت غرفة التحكم الخاصة بتلك الأسلاك في وسط الملعب وعلى عمق 23 م. واقتضى التجهيز الضخم لهذه الغرفة، إزالة 15 ألف متر من أرضية الملعب، نُقلت بواسطة 500 سيارة نقل كبيرة خارج منطقة الإستاد.

احتاجت فقرة إشعال الشعلة إلى استخدام 450 م3 من غاز الاشتعال، و11 ألف ياردة من القماش، و700 ألف قنينة ماء.

وقد أُجريت على حفل الافتتاح استعدادات وتدريبات بلغ عدد ساعاتها 270 ساعة عمل، وسُجلت الموسيقى في 320 ساعة، واستُخدم 370 مكبراً للصوت بقوة 859.900 وات، وتوصيل 20 ألف م من كوابل الصوت، وأُجريت 12 بروفة لحفل الافتتاح.

2. حفل الافتتاح

بدأ الحفل في الساعة الثامنة وخمسة وأربعون دقيقة، مساء يوم 13 أغسطس 2004، بحضور 72 ألف مشاهد في الإستاد الأوليمبي، إضافة إلى حوالي أربعة مليار مشاهد عبر شاشات التليفزيون في أنحاء العالم، وحضر الحفل شخصيات سياسية وثقافية شهيرة، مثل: "جاك شيراك" رئيس فرنسا، و"توني بلير" رئيس وزراء بريطانيا، و"جورج بوش" الأب الرئيس الأمريكي السابق، و"خوان كارلوس" ملك إسبانيا؛ إضافة إلى الرئيس اليوناني "كوستاس ستيفانو بولدس"، الذي رفع العلمَين اليوناني والأولمبي إيذاناً ببدء فعاليات دورة أثينا 2004. واستغرق حفل الافتتاح ثلاث ساعات. (اُنظر صورة من حفل الافتتاح)

بدأ الحفل بقرع مئات من حاملي الطبول، في عد تنازلي من رقم 28، وهو رقم الدورة الحالية، بدءاً من أول دورة أوليمبية، مع صيحات الحاضرين المتزامنة مع العد التنازلي، بصوت يشبه نبضات القلب، في تأثير موسيقي عميق ورائع.

وعقب انتهاء العد التنازلي، أُشعلت الحلقات الأوليمبية الخمس في وسط ملعب الإستاد الأوليمبي، والتي كانت عائمة على سطح الماء. وكان ذلك إيذاناً ببدء برنامج الحفل الذي يُعبر عن رحلة تاريخية لمشاهد من التاريخ اليوناني، وأيضاً تاريخ استضافة أثينا للأولمبياد. وتميز الحفل، الذي استوحى من تاريخ الحضارة اليونانية والإغريقية القديمة.

يُذكر أن اليونان كانت مهد الأولمبياد القديمة، عام 776 ق.م، كما استضافت أول أولمبياد حديثة، عام 1896.

وعقب إشعال الحلقات الخمس، انطلقت الألعاب النارية، مع إطفاء أنوار الإستاد، وظهر ذلك في مشهد جمالي أخاذ، ثم ظهر طفل يوناني يركب قارباً ويبحر في اتجاه الحلقات الأولمبية، وخلال حركة القارب بدأت الفقرات الاستعراضية والفنية الإيحائية والتعبيرية داخل الملعب. ويُذكر أن مصمم الحفل اليوناني "ديمترس بابايوانو" أظهر عدداً من الآلهة اليونانية القديمة مجسدة في الحفل، من بينهم إناث تظهر صدورهم عارية، تم التعتيم عليها من شركة البث التليفزيوني NBC، وكذلك ظهور آلهة مجسدة تظهر أعضاء ذكورية، تم التعتيم عليها أيضاً، وذلك لتجنب أي مخالفات من قِبل الهيئة الفيدرالية للاتصالات الأمريكية.

وبعد انتهاء فقرات الحفل التاريخي والتراثي، قدّم بعض الفنانين المشهورين فقرات موسيقية غنائية، تُشيد بالقيم الروحية من فلسفة الألعاب الأوليمبية، مثل السلام والمحبة والأخوة والتنافس الشريف.

ثم بدأ دخول وفود الدول المشتركة في الألعاب الرياضية، والتي أرسلت وفودها فعلياً، حيث كانت 220 دولة مدعوة للمشاركة في الأولمبياد، إلا أن الأوضاع السياسية لعدد من الدول أدى إلى اشتراك عدد 202 دولة فقط.

وقد دخلت الدول بترتيب الحروف الهجائية اليونانية، ما أدى بدول مثل الصين والفيليبين وفنلندا أن تكون آخر دول في ترتيب الدخول.

ومن الملاحظات على بعض الدول المشاركة في الافتتاح:

أ. اشتركت أفغانستان، بعد انقطاع لفترة طويلة، وقد قُوبل وفدها بترحيب حار، خاصة وأن فيها مشاركة نسائية.

ب. اشتركت العراق في الدورة، على الرغم من الأحداث التي تمر بها، ولقى وفدها، أيضاً، الترحيب الحار.

ج. دخلت كوريا الشمالية والجنوبية تحت علم واحد، ما جسد وحدة الكوريتين الشمالية والجنوبية، على الرغم من خلافاتهم السياسية.

د. شاركت تيمور الشرقية، لأول مرة في الألعاب الأوليمبية.

هـ. شاركت جمهورية كرواتيا، لأول مرة في الألعاب الأوليمبية.

وكانت الفقرة التالية هي إشعال شعلة الدورة، بواسطة لاعب اليونان وبطل ركوب الأمواج "نيقولاس كاكلاماناكيس"، وهو الحائز على ذهبية أولمبياد 1996. وقد أشعلها، وهو معلق بحبل شفاف رُفع إلى مستوى الشعلة الرئيسية. وبذلك أُعلن رسمياً عن بدء فعاليات المسابقة والمنافسات في دورة أثينا 2004.

3. حول حفل الافتتاح

أ. جلس كبار المدعوين في حفل الافتتاح خلف زجاج واقٍ من الرصاص، وتقرر إقامتهم أثناء الألعاب على ظهر السفينة الفاخرة البريطانية الراسية في الميناء، "الملكة ماري الثانية Queen Mary II".

ب. خُطط 1500 متر من الدهانات على أرضية الملعب لإرشاد المشاة.

ج. اشترك 9000 مؤد وراقص في حفل الافتتاح.

د. استخدم 3000 م من الحبال التي تحيط بوفود الدول أثناء الاستعراض.

هـ. استخدم 7000 جهاز من أجهزة المراقبة والتنصت داخل آذان رجال الأمن.

و. شارك 8000 رياضي في مسيرة دخول وفود الدول لأرض الإستاد الرياضي.

ز. شارك 55 ألف متطوع في مراحل الدورة قبل وأثناء الدورة.

ح. تابع أكثر من عشرة آلاف إعلامي من كافة الدول أحداث الدورة.

ط. انتشر أكثر من 70 ألف رجل أمن لتأمين الدورة.

4. إستاد أثينا الأولمبي (اُنظر صورة إستاد أثينا الأوليمبي)

ويُسمى أيضاً إستاد سبيروس، نسبة إلى أول فائز بمسابقة الماراثون العداء اليوناني سبيريدون لويس (1873-1940)، الذي حاز على أول ميدالية ذهبية في الماراثون في أولمبياد 1896. والإستاد جزء من مجمع أثينا الأولمبي الرياضي، واستضاف مراسم الافتتاح وختام الألعاب الأوليمبية الصيفية الثامنة والعشرين في مدينة أثينا، إضافة إلى المباراة الختامية في كرة القدم لأولمبياد ذلك العام، وكان الرقم القياسي للحضور في الإستاد هو 74.473 متفرجاً. وقد جهزّ ليستقبل 72 ألف متفرج خلال الأولمبياد، لكن المقاعد المتاحة للجمهور خلال منافسات ألعاب القوى اقتصرت على 56.700 مقعد، وأكثر من ذلك بقليل في نهائي كرة القدم.

شُيد الإستاد أصلاً في عام 1980-1982، استعداداً لاستضافة البطولة الأوروبية لألعاب القوى، وافتتحه الرئيس اليوناني، أنذاك، "كوستانتينوس كارامانليس". واستضاف الإستاد، أيضاً، عدة منافسات في ألعاب البحر المتوسط عام 1991، وبطولة العالم لألعاب القوى، التي ينظمها الاتحاد الدولي لألعاب القوى عام 1997، التي حرصت أثينا على تنظيمها لتثبت قدرتها على استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، بعد فشلها في الفوز بشرف تنظيم الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1996.

وقد أُعيد ترميم الإستاد استعداداً لاستضافة الأولمبياد، وشمل ذلك إضافة سقف مثير للجدل، صممه "سانتياغو كالاترافا". وضع فوق جانبي الإستاد بهدف حماية المتفرجين من حرارة أثينا اللاهبة. وكان الانتهاء من بناء السقف قبل فترة وجيزة من افتتاح الأولمبياد، وقد أُعيد افتتاح الإستاد رسمياً في 30 يوليه 2004، وأرضيته مغطاة بالعشب.

استضاف الإستاد، أيضاً، نهائي دوري أبطال أوروبا 93-1994، ونهائي الكأس الأوروبية 82-1983، كما استضاف نهائي بطولة أبطال الكؤوس عام 1987، ونهائي أبطال أوروبا في كرة القدم عام 2007.

5. المفتتح الرسمي كونستانتينوس ستيفانوبولوس President Konstantinos Stephanopolos (اُنظر صورة الرئيس اليوناني يفتتح الدورة)

سياسي يوناني، ورئيس سابق لدولة اليونان (1995-2005)، من مواليد مدينة باتراس القديمة (ثالثة كبرى المدن اليونانية). في 15 أغسطس 1926. بدأ حياته المهنية محامياً بعد تخرجه في كلية الحقوق في جامعة أثينا عام 1954. دخل مجال السياسة عام 1958، واُنتخب عضواً في البرلمان ومرشحاً عن اتحاد الراديكاليين القوميين. انضم فيما بعد إلى حزب الديموقراطيين الجدد، ومثلهم في البرلمان لعدة أعوام. اُختير نائباً لوزير التجارة عام 1974؛ وخدم خلال مسيرته السياسية وزيراً للداخلية، عام 1975؛ ووزيراً للشؤون الاجتماعية، عام 1976؛ ووزيراً للدولة للشؤون الرئاسية، 1977 – 1981.

في عام 1985، انسحب من حزب الديموقراطيين الجدد، وشكل حزب التجديد الديموقراطي، في العام نفسه، واُختير ممثلاً لمدينة أثينا في البرلمان اليوناني. فاز بالانتخابات الرئاسية اليونانية عام 1995، وأصبح رئيساً لليونان في 8 مارس 1995. وفاز بالانتخابات مرة أخرى عام 2000، وحكم حتى 2 مارس 2005، حيث خلفه في الحكم الرئيس الحالي لليونان "كارلوس بابولياس". كان كوستاس ستيفانوبولس هو المفتتح الرسمي للألعاب الأوليمبية الصيفية الثامنة والعشرين في مدينة أثينا.

6. القسم الأوليمبي الرياضي (اُنظر صورة مؤدو القسم الأوليمبي)

أدى القَسَم الأوليمبي الرياضي "زوي ديموشاكي Zoi Dimoschaki"، وهو قَسَم يحلف به الرياضيون في مراسم افتتاح الألعاب الأوليمبية. كتب كلمات القسم، عام 1920، المعلم والمؤرخ الفرنسي "بيير دي كوبيرتان (1863 – 1937)، وكان ترديد ذلك القسم لأول مرة في أولمبياد عام 1920. وطرأت تعديلات طفيفة على القسم في الأعوام اللاحقة.

نص القسم الأولمبي: "باسم جميع المتنافسين أقسم بأن نشارك في هذه الألعاب الأوليمبية ونحترم ونلتزم بجميع القوانين التي تنظم هذه الألعاب، نتعهد بأن نمارس رياضة نظيفة خالية من المنشطات بناءً على متطلبات روح الرياضي الحقيقي، وحفاظاً على مجد الرياضة، واحتراماً لسمعة فرقنا".

 7. قسم التحكيم

من جهة أخرى، ردّد حكم (من الدولة المضيفة)، هو "لازاروس فورياديس" Lazaros Voreadis، نيابة عن جميع الحكام، قسم الحكام.

نص قسم الحكام: "باسم جميع الحكام والمسؤولين الرياضيين، أُقسم بأن نقوم بتحكيم المباريات في هذه الألعاب الأوليمبية بمنتهى الحيادية، ونحترم جميع القوانين والتعليمات التي تنظم هذه الألعاب، محافظين على الروح الرياضية الخالصة".

8. الشعلة الأوليمبية

تُعد الشعلة الأوليمبية هي من المراسم الرئيسية في الألعاب الأولمبية. وترمز الشعلة إلى انتقال مبادئ وقيم فكرة الأولمبياد من اليونانيين القدماء، إلى العالم الحديث. بدأ إدراج فكرة الشعلة الأولمبية كإحدى الفقرات الرئيسية في مراسم الافتتاح، في أولمبياد برلين عام 1936. ويتناوب على نقلها، عادة، شخصيات ورياضيون مشهورون. وبعد أن يُشعل الرياضي الأخير الشعلة الرئيسية في ملعب الافتتاح، يعلن رئيس أو زعيم الدولة المضيفة بدء الألعاب الأوليمبية بصورة رسمية.

ويعتقد بعض الناس أن النار المشتعلة كانت من الرموز المشهورة في الميثولوجيا الإغريقية، وترمز إلى قيام بروميثيوس بسرقة النار من زيوس وإعطاءها للبشر، إذ كان بروميثيوس، وحسب الأسطورة، موكلاً من قِبل زيوس بخلق المخلوقات الأرضية، وقد خلق الإنسان في صفة الآلهة، ما أدى إلى غضب زيوس عليه.

أوقد الشعلة الأوليمبية، لدورة الألعاب الأوليمبية الثامنة والعشرين في مدينة أثينا، "نيقولاس كاكلاماناكيس Nikolaos Kaklamankis، وهو رياضي من اليونان، من مواليد 19 أغسطس 1968. حصل على الميدالية الذهبية في أولمبياد أتلانتا 1996، والفضية في أولمبياد أثينا، في رياضة ركوب الأمواج باللوح الشراعي. (اُنظر صورة إيقاد الشعلة)

ثانياً: حفل الختام

1. وصف الجو العام

كان الجو عبقاً بمشاعر الشجن لفراق الدورة، حيث المنافسات المليئة بالقوة والإصرار، والانتصارات وإحراز الأرقام القياسية، والأداء المرتفع فضلاً عن الهزائم والانكسارات. فبقدر الفرح كان الحزن، إلا أن الجميع، المنتصرون أو الخاسرون، سادت لديهم هذه المشاعر العميقة لانتهاء هذا التجمع الرياضي الإنساني الكبير، في مهد الألعاب الأوليمبية في اليونان، التي كانت تمثل التاريخ الإغريقي والدراما الإغريقية الكبيرة.

ففي ختام دورة أثينا للألعاب الأوليمبية 2004، وفي مناسبة تكاد تكون أسطورية تُقارن باحتفالات إله الرومان القديم "باخوس"، سوف يؤدي المئات من الراقصين والراقصات اليونانيين رقصات فلكلورية وسط الرياضيين، وسوف تقدم اليونان في هذا الحفل أجمل الذكريات لتبقى في الأذهان.

ففي مساء 28 أغسطس 2004، وبعد سبعة عشر يوماً من المنافسات الرياضية، بدأ حفل الختام في الإستاد الأوليمبي بأثينا، وفيه سُلمت آخر ميدالية أوليمبية ذهبية، وكانت للبطل الإيطالي "ستيفانوا بالديني"، الفائز بسباق الماراثون. ثم بدأ دخول أعلام الدول بالترتيب، يصحب كل علم اثنان من اللاعبين في الدولة، واصطف الجميع على أرض الملعب في وسط حفاوة أكثر من 72 ألف متفرج.

أعقب ذلك كلمات من المنظمين واللجنة الأوليمبية، واللجنة المنظمة. وفي كلمة الدكتور "جاك روج"، رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية، ذكر أن أحداث أثينا 2004 "لا تُنسى، وهو حلم الألعاب". وكان الدكتور روج قد رجع في كلمته إلى قول سلفه الرئيس السابق للجنة الأوليمبية الدولية "خوان أنطونيو سمرانش"، الذي ذكر "أن هذه هي أفضل الأوقات التي تقام فيها المباريات والمنافسات". وذكر "ديمترس بابايوانو"، مدير حفل الختام "أن هذا الحدث سيكون لوحة من الفسيفساء تُنقش في ذاكرتنا، وسيكون حفلاً صاخباً على غرار طقوس الإله باخوس، وأننا نريد في النهاية، وفي ختام الأولمبياد أن يرقص الجمهور والرياضيون معاً".

2. أهم فقرات الحفل (اُنظر صورة من حفل الختام)

من أهم فقرات الحفل، بعد دخول أعلام الدول إلى ساحة الإستاد الأوليمبي:

أ. إنزال العلم الأوليمبي من أعلى الصاري، ثم طيه، وسلمته فتاة إلى عمدة أثينا.

ب. تبادل العلم الأوليمبي بين عمدة أثينا وعمدة بكين، مقر ومدينة الألعاب الأوليمبية التالية (بكين 2008).

ج. إلقاء عمدة بكين كلمة ترحب وتدعو الجميع إلى دورة بكين 2008، مع ترحيبه بالجميع، وإلقاء الضوء على الثقافة الصينية، التي تعلي من شأن الرياضة وأهدافها الأوليمبية.

د. أدت اثنتا عشرة فتاة صينية عرضاً موسيقياً يهيئ الأذهان للدورة القادمة (بكين 2008)، من تصميم المخرج الصيني "تشانج لي مو".

هـ. سلمت فتاة يونانية، فانوساً مضاء من الشعلة الأوليمبية، لأطفال صينيين، رمزاً لانتقال الشعلة إلى بكين بالصين 2008.

و. أُعلن عن ختام الدورة بإطفاء الشعلة. ثم عُزف كل من النشيد الوطني اليوناني والصيني، أثناء تبادل العلم الأولمبي.

ز. أعقب ذلك حفل غنائي ضم الكثير من المطربين اليونانيين، مثل "دالاراس G. Dalaras"، وأليكسيو "Alexiou"، والفليريي "Eleflheria"، تهاكيس روفيس "Sakis Rouves"، واليكسي تسبروتوباليتي "Alkixtisprotopalti"، وارفانيتاكي "Arvanitaki"، وميكسالس "Mixalis"، وأنطونيس ريموس "Antonis Remos"، ومارينلا "Marinella"، وغيرهم.

ح. شارك آلاف المشاهدين في الحفل بالغناء والرقص، وأدى اليونانيون الرقصات الفلكلورية اليونانية والتشكيلات الممتعة.

ط. أُطلق في الحفل الختامي 250 ألف بالون، بجانب الألعاب النارية المبهرة. وانتهى الحفل برقصات وموسيقى صينية تحية لبكين، التي سوف تستضيف دورة الألعاب الأوليمبية (بكين 2008).