إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات رياضية / دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية، بكين 2008




من حفل الافتتاح
من حفل الختام
ملعب هونج كونج للفروسية
ملعب مركز تيانجن الأوليمبي
ملعب مركز تشينهوانغداو
ملعب الهوكي
ملعب شنغهاي الرياضي
ملعب فنغتاي للكرة الناعمة
مجمع بكين الرياضي للعمال
مراسم تسليم العلم الأوليمبي
مراسم رفع العلم الوطني
مركز السباحة الوطني
مركز تشينغداو للزوارق الشراعية
مركز كرة التنس
مضمار لاو شان للدراجات
مضمار لاو شان للدراجات الجبلية
مضمار لاو شان للدراجات الصغيرة
مضمار الرماية بالسهام
مضمار الرماية على الأطباق
مسبح ينغدونغ
معبد السماء
الملعب الوطني
المركز الرياضي الأوليمبي الوطني
المكعب المائي
الاستاد الوطني المغطى
الحديقة الأوليمبية
الرئيس الأمريكي يتابع مباراة
الرئيس الصيني يُعلن افتتاح الدورة
الشعلة الأوليمبية
القرية الأوليمبية
القصر الإمبراطوري
استاد المركز الرياضي الأوليمبي
استاد العاصمة
استاد بكين الأوليمبي
استاد جامعة الملاحة الجوية
استاد جامعة الصناعة
استاد جامعة الزراعة الصينية
استاد جامعة العلوم والهندسة
استاد جامعة العلوم والتكنولوجيا
استاد جامعة بكين
استاد عش الطائر
دخول أعضاء اللجنة الأوليمبية
حديقة شويني المائية الأوليمبية
صالة بكين للرماية
شعار دورة بكين 2008
قَسَم التحكيم
قَسَم الرياضيين

تمائم الدورة
خط سير الشعلة الأوليمبية




مقدمة

المبحث الأول

الألعاب الأوليمبية التاسعة والعشرون

أولاً: معلومات أولية عن الصين

الصين من أكبر دول العالم مساحة، فهي ثالثة أكبر دولة بعد روسيا وكندا، إذ تبلغ مساحتها 9.602.712 كم2، كما أنها أكثر دول العالم تعداداً للسكان، الذين يبلغ عددهم 1.231.851.888 نسمة، طبقاً لتعداد 2002/2003، لذلك فهي أعلى دولة في العالم في الكثافة السكانية، التي تبلغ 134.1 ألف نسمة لكل كم2.

وقد تأسست الصين رسمياً بعد الحرب الأهلية الصينية، في أول أكتوبر 1949، وهي من الدول الواعدة اقتصادياً على المستوى العالمي، إذ يبلغ إجمالي الدخل المحلي 5.7 تريليونات دولار، ومتوسط دخل الفرد سنوياً 4400 دولار. لذلك، فإن زيادة عدد السكان تؤثر سلباً على الدخل السنوي للفرد. وعملة الصين هي اليوان.

وتقع الصين في الجزء الشرقي من قارة آسيا، وعلى الساحل الغربي من المحيط الهادي، وتشترك الصين في حدودها مع 14 دولة، هي: أفغانستان، وبوتان، وميانمار، والهند، وكازاخستان، وكيرجستان، ولاوس، ومنغوليا، ونيبال، وكوريا الشمالية، وباكستان، وروسيا، وطاجيكستان، وفيتنام. ويبلغ طول حدودها البرية 22.800 كم، والمسافة بين شرقها وغربها حوالي 5000 كم، وهي أيضاً نفس المسافة من الشمال إلى الجنوب. أما سواحلها فيبلغ طولها 18 ألف كم، ومعظم تلك السواحل منبسطة، ويحيط بسواحل الصين بحر بوهاي، والبحر الأصفر، وبحر الصين الشرقي، وبحر الصين الجنوبي، وتبلغ المساحة البحرية[1] للصين 4.73 ملايين كم2، ويبلغ عدد الجزر الصينية 5400 جزيرة أشهرها جزيرة تايوان المعروفة، ومساحتها 36 ألف كم2.

ويُعد الجيش الصيني من أكبر جيوش العالم بفروعه المختلفة، ويبلغ عدده مليونَين ونصف المليون جندي، بالإضافة إلى تمتع الجيش بقدرات نووية عالية، ويمتد التاريخ العسكري الصيني إلى 1500 عاما قبل الميلاد، وتُعد من أكثر الحضارات في الثقافة العسكرية.

ويوجد بالصين 55 قومية، يتفاوت عدد التابعين لها فيوجد حوالي 18 قومية يزيد عدد أفرادها عن مليون نسمة، وهناك قوميات يصل عددها ما بين مليون إلى 100 ألف نسمة، ويوجد حوالي 20 قومية أقل من ذلك العدد، فيبلغ عدد أفرادها من 10 – 100 ألف نسمة.

دخل الإسلام إلى الصين بازدياد قوافل التجارة بين آسيا والقبائل العربية في الجزيرة العربية، ويُقدر عدد المساجد في الصين بحوالي 30 ألف مسجد. كما دخلت أيضاً المسيحية الكاثوليكية الصين، منذ القرن التاسع عشر، من قِبل البعثات التبشيرية، ويبلغ عدد الكنائس 12 ألف كنيسة.

ويدين الصينيون بالكونفوشيوسية والطاوية، وقد اعتنق الصينيون البوذية منذ القرن الأول الميلادي، وبدأت في الانتشار منذ القرن الرابع الميلادي، ثم أصبحت الأكثر انتشاراً في الصين. ومن البوذية تفرعت البوذية التبتية في إقليم التبت ومنغوليا، ويبلغ عدد المعابد البوذية حوالي 13 ألف معبد بوذي.

أما معتقد الطاوية، فقد ظهر في القرن الثاني الميلادي، وكتاب الطاوية الرئيسي يُسمى بالأخلاق، ويوجد حوالي 1500 معبد طاوي.

ثانياً: بكين Beiging

بكين هي عاصمة جمهورية الصين الشعبية، وهي إحدى البلديات المركزية في الصين، ويبلغ عدد سكانها 14.580.000 نسمة، طبقاً لتعداد 2002/2003. وهي ثانية مدن الصين الأكثر كثافة سكانية بعد مدينة شنغهاي. وبكين هي العاصمة السياسية ومدينة الثقافة والعلوم، والمدينة المركزية للمواصلات.

وبكين هي مدينة هامة تاريخياً ومركزاً تجارياً في شمال الصين، منذ أكثر من 1000 عام، ومنذ القرن العاشر، أصبحت عاصمة لما يُعرف بسلالة "ليلو" ثم عُرفت باسم "بانجينغ"، وبعد انتهاء سلالة "نشو الغربية" التي كانت تُعرف باسم "جبي" في عصر الممالك المتحاربة، استعادت بكين دورها السياسي في أعوام 1115 – 1915، عند حكم الأسر المتعاقبة خلال تلك المدة. وقد تركت هذه المدة كنوزاً ثقافية، مثل القصر الإمبراطوري، والقصر الصيفي، والمعبد السماوي، والقبور الثلاثة عشر لأسرة مينج. وقد أُدرجت جميعها كتراث ثقافي عالمي من قِبل منظمة اليونسكو.

وتحافظ بكين اليوم على هذا التراث، وتعمل في الوقت نفسه على التطور السريع، ويبدو ذلك من المنشآت المعمارية الكبيرة، والتقدم في طرق المواصلات والبنية الأساسية، وبكين هي محور الاتصالات في الصين، وتمتلك أكبر شبكة مترو أنفاق في آسيا، كما أنها مقر السفارات الأجنبية باعتبارها العاصمة السياسية للصين.

وبكين هي مركز المال والاقتصاد في الصين، ويعتبر حي "تشاو بانج" في بكين هو منطقة التجارة الرئيسية، ويشتمل هذا الحي على كافة الوسائل والتسهيلات التي تساعد على جذب رؤوس الأموال مثل قاعات المؤتمرات والمعارض والفنادق ووسائل الثقافة والترفيه.

واستطاعت الصين جذب استثمارات 158 شركة من أكبر 500 شركة في العالم، كما استطاعت إنشاء العديد من الوكالات العالمية الشهيرة في مجالات الإنتاج والتجارة والاستشارات والخدمات والاستثمار، بجانب التفوق في صناعة الإلكترونيات والسيارات والملابس، بل إنها هددت اقتصاديات بعض الدول القوية اقتصادياً، مثل الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، في الصناعات المختلفة.

ويُعد مناخ بكين قارياً، والأجواء فيها متغيرة، فالربيع قصير، والصيف ممطر ورطب، والشتاء شديد البرودة وطويل، والخريف هو أفضل فصول العام في بكين.

ثالثاً: أهم معالم مدينة بكين

1. القصر الإمبراطوري (اُنظر صورة القصر الإمبراطوري)

من أهم المشاهد الأثرية، التي يحرص الجميع على زيارتها والتقاط الصور بها، هو القصر الإمبراطوري الصيني، الذي يعتبر متحفاً أثرياً يمتلئ بالتاريخ والروعة والجمال، ويُعد تجسيداً للفن المعماري الصيني القديم، وهو أبرز المعالم التي تستقطب الزائرين، ويُعرف بالمدينة المحرمة، ويقع وسط مدينة بكين، بالقرب من ميدان تيان آن مين الشهير.

بُني القصر في المدة من 1406 – 1420 ميلادية، ويتكون من جزءَين أمامي وخلفي، يحتويان على عدة قصور داخلية تحيطها الأسوار العالية والمساحات الفراغية الكبيرة، وكان إمبراطور الصين يُقيم في الجزء الأمامي في الاحتفالات والمراسم الهامة والكبيرة، ويتوسطه ثلاثة أجنحة تتميز بالروعة والجمال. أما الجزء الخلفي فهو مخصص للإمبراطور وأسرته، ويقوم فيه بأعماله اليومية. ويحيط بالقصر نهر صناعي يُطلق عليه نهر "تشنج آي" ويعني نهر الدفاع عن المدينة، ويلف القصر سور هائل يبلغ ارتفاعه عشرة أمتار، ويُذكر أنه منذ اكتمال القصر، عام 1420، استخدمه 24 إمبراطوراً من أسرتين مينج وتشينج، حتى انتهاء الحكم الإمبراطوري، عام 1911، وسُمح للشعب بزيارة القصر، وبدأ ذلك عام 1914، بزيارة الجزء الأمامي، وفي عام 1925 افتتح الجزء الثاني للزيارة، واهتمت به الحكومات الصينية المتتابعة بإجراء الإصلاحات والصيانة للقصر. وفي عام 1961، تم وضعه تحت الراعية التراثية كوحدة أثرية ومحمية على مستوى الصين، وسجلته هيئة اليونسكو التابعة للأم المتحدة كتراث عالمي، حيث يحتوي القصر على ما يزيد عن مليون قطعة أثرية، تعبر عن تاريخ الصين سياسياً واجتماعياً وفنياً.

2. معبد السماء (اُنظر صورة معبد السماء)

يقع معبد السماء في جنوب شرقي العاصمة الصينية بكين، بدأ بناؤه عام 1420، والاسم الأصلي للمعبد هو "مذبح قرابين السماء والأرض"، وهو المكان الذي كان أباطرة الصين في مدة أسرة مينج (1368 – 1664)، وأسرة تشينغ (1644 – 1911) الملكيتين يقدمون فيه القرابين لآلهة السماء والأرض. وفي عام 1530، بُني مذبح (قرابين الأرض) في الضاحية الشمالية ببكين، لتقديم القرابين لآلهة الأرض، ثم تحول اسمه، بعد ذبح قرابين السماء والأرض، إلى (قرابين السماء) لتقديم القرابين لآلهة السماء فقط، والتضرع من أجل الحصاد الوافر. ومن هنا أخذ اسمه المعروف بـ (معبد السماء).

تبلغ مساحته حوالي 2.7 مليون م2، وهذا ما يجعله من أكبر مجموعة البنايات القديمة لتقديم القرابين القائمة حالياً في الصين، وهذه المساحة تعادل أربعة أضعاف مساحة القصر الإمبراطوري المشهور ببكين.

كان إمبراطور الصين القديم يرى نفسه ابن السماء، وكان من الطبيعي أن تكون مساحة قصر إقامة ابن السماء، الذي هو القصر الإمبراطوري، أصغر من مساحة معبد السماء.

أدرجت منظمة الأمم المتحدة (اليونسكو) معبد السماء في قائمة التراث العالمي، عام 1998، وذكرت بأنه يحتوي على مجموعة بنايات محفوظة في حالة جيدة، ويعكس في ترتيبه الشامل وفي تصميم كل بناية العلاقة بين السماء والأرض، وهذه العلاقة هي محور النظرة إلى الفضاء في عصور الصين القديمة.

يقع هذا الأثر في حي تشونجون، جنوب شرق بكين، ولحمايته بالشكل اللائق أدرجه مجلس الدولة الصيني، عام 1961، ضمن قائمة المواقع الأثرية المحمية على المستوى الوطني.

رابعاً: معايير اختيار مدن الأولمبياد

يخضع اختيار المدينة التي تُقام بها الدورة الأوليمبية لمجموعة دقيقة من المعايير التي ترجح الاختيار في منافسة المدن التي تسعى إلى استضافة الدورة الأوليمبية، لذلك أُقيمت دراسة مشتركة بين الأكاديمية الدولية للعلوم وتكنولوجيا الرياضة AISTS، واللجنة الأوليمبية الدولية، عام 2001، وتوصلت إلى مجموعة من المعايير الشاملة والدقيقة لاختيار المدينة، وملخصها:

·   النظام السياسي: ويشمل التوجه العام والتكتل السياسي، والأهمية السياسية للمدينة.

·   النظام الطبيعي: ويشمل مصادر الطاقة والهواء والماء، ونقاء كافة المصادر الطبيعية الأخرى.

·   النظام الاجتماعي والثقافي: ويشمل التنمية البشرية والحالة الصحية، ووسائل العلاقات الداخلية وتماسكها.

·   نظام التطوير: ويشمل المساحات الخضراء، وتطوير المناطق والامتدادات.

·   نظام البنية الأساسية: من طرق ومواصلات، واتصالات، وانتقالات، والإنشاءات المطورة.

·   النظم المطبقة: مثل نظم الطاقة، والإقبال السياحي، والمناطق الجاذبة، ومصادر الإنتاج والدخل الفردي.

·   الاقتصاد: ويشمل الدخل العام، والإنفاق، والسياسة المالية، والاقتصاد العام، والسياسة الاقتصادية المستمرة، وتوظيف الأموال في الأعمال.

·   نظام الرياضة: ويشمل الإمكانات والتسهيلات، والمشاركة الفعالة، والمستوى الرياضي، والإعلام العام والرياضي، والروح الرياضية، والسيطرة على  المنشطات.

ويمكن تحديد أهم عناوين ومعايير الاختيار في البيئة والمناخ العام Environmental، والجانب الاجتماعي Social، والجانب الاقتصادي Economic.

1. تشكيل اللجنة الأوليمبية

تتكون اللجنة الأوليمبية من 115 عضواً، كحد أقصى، ويتوقع مستقبلاً أن يصل إجمالي عدد الأعضاء إلى 130 عضواً.

2. رؤساء اللجنة الأوليمبية الدولية السابقون

·   ديميتري فيجلاس Demetrius Vekelas، اليونان (1894 – 1896).

·   بارون بيير دي كوبيرتان Pierre de Coubertin، فرنسا (1896 – 1925).

·   كونت هنري دي بيليه لاتور Henri de Baillet-latour، بلجيكا (1925 – 1942).

·   جي سيجفريد أيد ستورم Sigfrid Edstrom، السويد (1946 – 1952).

·   إيفري برنداج Avery Brundage، الولايات المتحدة الأمريكية (1952 – 1972).

·   لورد كيلاين Lord Killian، أيرلندا (1972 – 1980).

·   خوان أنتونيو سامارانش Juan Antonio Samaranch، إسبانيا (1980 – 2001).

·   كوميت د. جاك روجيه Jacques Roqqi، بلجيكا (2001 – حتى انتخابات 2009).

3. اختيار بكين مدينة للألعاب الأوليمبية الصيفية 2008

في 13 يوليه 2001، وفي اجتماع للجنة الأوليمبية الدولية، تم الانتهاء من فحص كافة ملفات المدن المتقدمة للترشيح لاستضافة أولمبياد 2008.

وتقدمت لاستضافة الدورة الأوليمبية لعام 2008، كل من الدول الآتية:

أ. تورنتو، كندا.

ب. باريس، فرنسا.

ج. اسطنبول، تركيا.

د. أوساكا، اليابان.

هـ. بالإضافة إلى بكين في الصين.

وفي الجولة الأولى للتصويت، كانت الترشيحات كالتالي:

أ. بكين، 44 صوتاً.

ب. تورنتو، 20 صوتاً.

ج. اسطنبول، 17 صوتاً.

د. باريس، 15 صوتاً.

هـ. أوساكا، ستة أصوات.

وبلغ عدد الأصوات الصحيحة مئة صوت وصوتَين، وخرجت أوساكا من التصويت.

وفي الجولة الثانية للتصويت، كانت الترشيحات كالتالي

أ. بكين، 56 صوتاً.

ب. تورنتو، 22 صوتاً.

ج. اسطنبول، تسعة أصوات.

د. باريس، 18 صوتاً.

وبلغ عدد الأصوات الصحيحة (105 أصوات)، ليتم اختيار بكين لاستضافة الدورة الأوليمبية التاسعة والعشرين، في المدة من 8-24 أغسطس 2008، لحصولها على أكثر من نصف عدد الأصوات.

خامساً: مدن الألعاب الأوليمبية الصيفية السابقة، منذ انطلاقها عام 1896

عام 1896

أثينا، اليونان، في المدة من 6 – 15 أبريل 1896.

عام 1900

باريس، فرنسا، في المدة من 14 مايو إلى 28 أكتوبر 1900.

عام 1904

سانت لويس، الولايات المتحدة الأمريكية، في المدة من أول يوليه إلى 31 نوفمبر 1904.

عام 1908

لندن، المملكة المتحدة، في المدة من 27 أبريل إلى 31 أكتوبر 1908.

عام 1912

ستوكهولم، السويد، في المدة من 5 مايو إلى 22 يوليه 1912.

عام 1916

أُلغيت، بسبب الحرب العالمية الأولى.

عام 1920

أنتورب، بلجيكا، في المدة من 20 أبريل إلى 12 سبتمبر 1920.

عام 1924

باريس، فرنسا، في المدة من 4 مايو إلى 27 يوليه 1924.

عام 1928

أمستردام، هولندا، في المدة من 17 مايو إلى 12 أغسطس 1928.

عام 1932

لوس أنجلوس، الولايات المتحدة الأمريكية، في المدة من 30 يوليه إلى 14 أغسطس 1932.

عام 1936

برلين، ألمانيا، في المدة من 1 – 16 أغسطس 1936.

عام 1940

أُلغيت، بسبب الحرب العالمية الثانية.

عام 1944

أُلغيت، بسبب الحرب العالمية الثانية.

عام 1948

لندن، المملكة المتحدة، في المدة من 29 يوليه إلى 14 أغسطس 1948.

عام 1952

هلسنكي، فنلندا، في المدة من 19 يوليه إلى 3 أغسطس 1952.

عام 1956

ملبورن، أستراليا، في المدة من 22 نوفمبر إلى 8 ديسمبر 1956.

عام 1960

روما، إيطاليا، في المدة من 25 أغسطس إلى 11 سبتمبر 1960.

عام 1964

طوكيو، اليابان، في المدة من 10 – 24 أكتوبر 1964.

عام 1968

مكسيكو، المكسيك، في المدة من 12 – 27 أكتوبر 1968.

عام 1972

ميونخ، ألمانيا الغربية، في المدة من 26 أغسطس إلى 11 سبتمبر 1972.

عام 1976

مونتريال، كندا، في المدة من 17 يوليه إلى أول أغسطس 1976.

عام 1980

موسكو، الاتحاد السوفيتي (السابق)، في المدة من 19 يوليه إلى 3 أغسطس 1980.

عام 1984

لوس أنجلوس، الولايات المتحدة الأمريكية، في المدة من 28 يوليه إلى 12 أغسطس 1984.

عام 1988

سيول، كوريا الجنوبية، في المدة من 17 سبتمبر إلى 2 أكتوبر 1988.

عام 1992

برشلونة، إسبانيا، في المدة من 25 يوليه إلى 9 أغسطس 1992.

عام 1996

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية، في المدة من 19 يوليه إلى 4 أغسطس 1996.

عام 2000

سيدني، أستراليا، في المدة من 15 سبتمبر إلى أول أكتوبر 2000.

عام 2004

أثينا، اليونان، في المدة من 13 – 29 أغسطس 2004.

عام 2008

بكين، الصين، في المدة من 8 – 24 أغسطس 2008.

عام 2012

لندن، المملكة المتحدة (الدورة المقبلة)، في المدة من 27 أغسطس إلى 12 سبتمبر 2012.

سادساً: الألعاب الأوليمبية بين السياسة والرياضة، في بكين 2008

أثارت دورة الألعاب الأوليمبية (بكين 2008)، الكثير من الآراء السياسية، التي ترتبط بالألعاب الأوليمبية. فقد ارتأت بعض الدول والاتجاهات السياسية الدولية، أن الصين أدخلت الرياضة في المعترك السياسي، في حين أن الرئيس الصيني "هو جنتاو" عقد مؤتمراً صحفياً مع حوالي عشرين من مندوبي وسائل الإعلام العالمية في قصر الشعب الصيني، دعا فيه إلى عدم محاولة استخدام الألعاب الأوليمبية في السياسة العالمية، وعَدّ ذلك مخالفاً للروح الأوليمبية التي تتأسس عليها الدورات الأوليمبية، وأن قواعد وقوانين الألعاب تمنع استخدام السياسة في الألعاب الأوليمبية.

تزامن هذا المؤتمر الصحفي مع الإشارات الصادرة من بعض الدول، أو من بعض المنظمات الدولية، لعرقلة مسيرة الشعلة الأوليمبية في خط سيرها نحو بكين، وقد تعرضت هذه الشعلة في سيرها لحملات معادية قوية، خاصة من الإعلام الغربي، الذي ركز في خطابه الإعلامي على حقوق الإنسان للأقليات، خاصة إقليم التبت المتنازع عليه سياسياً.

وكان من المعارضين لإقامة الدورة في الصين، المخرج الأمريكي العالمي "ستيفن سبيلبرج"، الذي اختير مستشاراً فنياً للجنة تنظيم المعارضة، وقد ذكر من أقواله بعد استقالته "أن الصين مشاركة في مجازر "دارفور" في السودان"، على اعتبار ما قدمته الصين من مساعدة اقتصادية، بلغت عشرة ملايين دولار، إلى حكومة السودان لتعبر بها من أزمتها الاقتصادية.

وذهبت الحملة السياسية ضد الصين إلى أبعد من ذلك، سواء من جهات رسمية أو من جهات صحفية وإعلامية. فقد قدمت النائبة الأمريكية الجمهورية عن ولاية كاليفورنيا "داينا رورباكر" مشروع قرار، في 2 أغسطس 2008، يدعو الولايات المتحدة الأمريكية إلى مقاطعة دورة بكين الأوليمبية، ما لم تعمل الحكومة الصينية على وضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان ضد الشعب الصيني في المعاملات السياسية والأمنية والاجتماعية، ولم يحز هذا الاقتراح على التأييد من الكونجرس لتمريره.

وفي هذا السياق أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية في أوائل شهر يونيه، بياناً حددت فيه اتجاهاتها بعدم قبولها اتجاه عدم الاشتراك في الدورة الأوليمبية، على أساس أن التهديد بالمقاطعة قد يؤدي إلى أن ترفع الصين من سياستها في مساعدة السودان، حيث إن المطالبين بالمقاطعة يعتقدون أن الضغط على الصين بالمقاطعة قد يساعد على وضع حد للإبادة الجماعية في إقليم دارفور، على حد تصورهم.

وفي هذه المدة الزمنية نفسها من أوائل شهر يونيه، أعلن رئيس اللجنة الأوليمبية الأمريكية "داريل سايبل" من ولاية كولورادو الأمريكية، مقر اللجنة الأوليمبية الدولية، أن هدف الحركة الأوليمبية في الأساس رياضي وليس سياسياً، بل أعلن أن تجربة المقاطعة في بعض الدورات السابقة، مثلما حدث في دورات أعوام 1956 – 1976 – 1980 – 1984، قد أثبت أنه لم يحقق نتائج ملموسة أو إيجابية، بل فرض عقوبات قاسية وظالمة على الرياضيين الذين أمضوا سنوات في الاستعداد للمشاركة في الدورات الأوليمبية.

ذكرت "سوزان براونل" الباحثة الأمريكية التي تجري دراستها في الألعاب الأوليمبية تحت مظلة برنامج فولبرايت 2007/2008، بأن مقاطعة الدورة الأوليمبية في بكين، ستكون فكرة سيئة جداً ومضرة لكل من يعنيه الأمر.

وأضافت الباحثة، التي تعمل ضمن هيئة لتدريس علم الإنسان في جامعة ميسوري في سانت لويس، أن اللجنة الأوليمبية الدولية كمنظمة مدنية غير حكومية تعتبر بديلاً للقنوات الدبلوماسية التقليدية، وتؤدي إلى فتح قنوات أخرى بين الحكومات، وذكرت أيضاً أنه مع الاقتناع بأن الأولمبياد هي حركة رياضية، إلا أنه لا يمكن إبعاد السياسة عن نطاق الألعاب الأوليمبية، وعملياً فإن دور الحركة السياسية هو ما يجعلها مهمة على النطاق العالمي، وهي عملية تهدف إلى تحقيق السلام العالمي. وذكرت بأن مقاطعة المباريات بعيد جداً عن الاحتمال.

ومن الجانب الآخر الذي ينادي بالمقاطعة، ويتركز على وسائل الإعلام، منظمة "مراسلون بلا حدود"، التي يقع مقرها في باريس، حيث ذكرت أن الحكومة الصينية اعتقلت أكثر من 27 صحفياً وما يزيد عن 60 مستخدماً للإنترنت، مما جعل الصين أكبر سجن للصحفيين في العالم. وذكرت مديرة مكتب "مراسلون بلا حدود" "تالادولت شاهي" في نيويورك أن الحكومة الصينية تقوم بإنشاء ملفات بيانات عن الكثير من الصحفيين ومؤيدي حقوق الإنسان، وذلك قبل انعقاد دورة بكين الأوليمبية.

وأضافت مديرة مكتب "مراسلون بلا حدود"، بأن إنشاء هذه الملفات تحت زعم أن الصينيين يسعون إلى اكتشاف الصحفيين المزيفين، هو قول يشكل تعدياً على خصوصية الصحفيين، ويناقض العرف الدولي الذي يسعى إلى المحافظة على حرية الصحافة والصحفيين. وقامت أيضاً بتوجيه اللجنة الأوليمبية الدولية إلى ضرورة ممارسة مزيد من الضغط على الحكومة الصينية لكي توقف إجراءاتها ضد الصحافة والصحفيين، وهددت بأن منظمة "مراسلون بلا حدود" ستؤيد مقاطعة الألعاب الأوليمبية ببكين 2008، إذا لم يتحسن الوضع بالنسبة للصحافة.

ورد الصينيون على تلك المزاعم بأن الحكومة تعمل على إنشاء قاعدة بيانات تخص الصحفيين الأجانب لمساعدة وسائل الإعلام على تغطية أحداث الدورة، وليس المقصود منه هو فرض الرقابة أو تهديد الصحفيين. وقد شكك "جويل سايمو" المدير التنفيذي للجنة الدفاع عن الصحفيين، التي مقرها نيويورك، في هذا العذر الذي قدمه الصينيون، وأصدر بياناً في 12 نوفمبر 2007، أوضح فيه بأنه لا يمكن استمرار استخدام الألعاب الأوليمبية كسبب لتقييد حرية الصحافة في الصين.

وأضاف "جويل سايمون" بأن الادعاء بأعمال صحفية مزيفة هو ذريعة لتوسعة نطاق السيطرة الحكومية القاسية على التغطية الإعلامية، مما يؤدي إلى انتهاك الحاجة بتسهيل العمل الإعلامي، ودعا الحكومة الصينية إلى حرية الصحافة المطلقة التي تعهدت بها عندما اختيرت بكين في عام 2001، لتنظيم الدورة الأوليمبية.

ومن جهة أخرى، كان التصرف الحكومي الأمريكي، متمثلاً في رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، هو رؤية أخرى. فقد أوضح الرئيس الأمريكي "جورج بوش" بأنه يعتقد بأن دورة الألعاب الأوليمبية في بكين 2008، ستؤدي إلى انفتاح الصين على العالم بصورة أكثر، حيث يرى في تصريحاته أن الأولمبياد ستمثل فرصة للعالم ليأتوا ويشاهدوا الصين كما هي، كما أنها ستتيح الفرصة أيضاً للصينيين برؤية العالم والتحاور معهم مع اختلاف ألوانهم وأشكالهم من مختلف أنحاء العالم، ويعتبر ذلك تطوراً إيجابياً للسلام.

وذهب "بوش" إلى إبداء رأيه بأن الصينيين مضيفون رائعون، وأنه متحمس لمشاهدة الفرق الأمريكية في المنافسات الرياضية. وعلق بوش بأنه يشعر بخيبة الأمل نحو رفض الصين دخول "جوي تشيك"، البطل الأمريكي الحاصل على ذهبية أوليمبية في سباق السرعة في الأولمبياد الشتوية للتزلج على الجليد، وكان يهدف إلى السفر إلى بكين خلال الأولمبياد لجذب الانتباه إلى مشكلة دارفور في السودان.

وكان "بوش" قد أعلن في 6 سبتمبر 2007، بأنه قبل دعوة الصين لحضور دورة بكين الأوليمبية، وأضاف بأن المنافسات ستكون فخراً عظيماً للشعب الصيني، وأنها فرحة يمكن للزعماء الصينيين استغلالها لإظهار الثقة بالنفس، من خلال إظهار أكبر قدر من الانفتاح والتسامح في المجتمع الصيني، على حد قوله.

وقد طالب كثير من المعارضين بمقاطعة دورة بكين 2008، كما حدث في دورة موسكو 1980، ودورة لوس أنجلوس 1984؛ لكن " كونداليزا رايس" وزيرة الخارجية الأمريكية، في هذا الوقت، ذكرت أن مقاطعة الألعاب الأوليمبية فكرة عقيمة، وكذلك ذكر وزير خارجية ألمانيا "فرانك فالتر"، بأن ألمانيا لن تقاطع الدورة الأوليمبية.



[1] المساحة البحرية: هي المساحة المائية التي تدخل في نطاق المياه الإقليمية للصين.