إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات رياضية / دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية، بكين 2008




من حفل الافتتاح
من حفل الختام
ملعب هونج كونج للفروسية
ملعب مركز تيانجن الأوليمبي
ملعب مركز تشينهوانغداو
ملعب الهوكي
ملعب شنغهاي الرياضي
ملعب فنغتاي للكرة الناعمة
مجمع بكين الرياضي للعمال
مراسم تسليم العلم الأوليمبي
مراسم رفع العلم الوطني
مركز السباحة الوطني
مركز تشينغداو للزوارق الشراعية
مركز كرة التنس
مضمار لاو شان للدراجات
مضمار لاو شان للدراجات الجبلية
مضمار لاو شان للدراجات الصغيرة
مضمار الرماية بالسهام
مضمار الرماية على الأطباق
مسبح ينغدونغ
معبد السماء
الملعب الوطني
المركز الرياضي الأوليمبي الوطني
المكعب المائي
الاستاد الوطني المغطى
الحديقة الأوليمبية
الرئيس الأمريكي يتابع مباراة
الرئيس الصيني يُعلن افتتاح الدورة
الشعلة الأوليمبية
القرية الأوليمبية
القصر الإمبراطوري
استاد المركز الرياضي الأوليمبي
استاد العاصمة
استاد بكين الأوليمبي
استاد جامعة الملاحة الجوية
استاد جامعة الصناعة
استاد جامعة الزراعة الصينية
استاد جامعة العلوم والهندسة
استاد جامعة العلوم والتكنولوجيا
استاد جامعة بكين
استاد عش الطائر
دخول أعضاء اللجنة الأوليمبية
حديقة شويني المائية الأوليمبية
صالة بكين للرماية
شعار دورة بكين 2008
قَسَم التحكيم
قَسَم الرياضيين

تمائم الدورة
خط سير الشعلة الأوليمبية




مقدمة

المبحث الثاني

الشعلة الأوليمبية في بكين 2008

الشعلة الأوليمبية تقليد قديم يعبر عن انطلاق فعاليات الدورة الأوليمبية، وعلى مدار إقامة الدورات الأوليمبية لم تثر الشعلة الأوليمبية الجدل كما كانت في دورة بكين 2008 (اُنظر صورة الشعلة الأوليمبية).

بدأت مراسم إيقاد الشعلة الأوليمبية الخاصة بأولمبياد بكين 2008، في مدينة أوليمبيا اليونانية، يوم 24 مارس 2008، لتنطلق في مسيرة تُعد الأطول في رحلات الشعلة الأوليمبية (اُنظر شكل مسار الشعلة الأوليمبية).

فقد قطعت الشعلة الأوليمبية 137 ألف كم في خمسة أشهر، زارت خلالها عدة دول حول العالم، لتنتهي رحلتها عند افتتاح الدورة في 8 أغسطس 2008، وهو يوم افتتاح الدورة الأوليمبية في الاستاد الوطني بالعاصمة الصينية المعروف باسم "عش الطائر".

وأول من حمل الشعلة الأوليمبية هو لاعب التايكوندو اليوناني الحاصل على الميدالية الفضية في دورة أثينا 2004 "ألكسندرو نيكولايديس".

وانطلقت الشعلة تحت شعار (عالم واحد ـ حلم واحد)، لتعبر 135 مدينة في القارات الخمس، وتسير في جميع مقاطعات الصين وأقاليمها.

ويُقدر عدد من حملوا الشعلة خلال مسيرتها حول العالم بنحو 22 ألف شخص، وهي بذلك تكون الأطول والأكثر في المشاركة العالمية.

أولاً: خط سير الشعلة حول العالم

·       24 مارس 2008: أولمبيا (اليونان): مظاهرات احتجاج على ما قامت به الصين في إقليم التبت.

·       30 مارس 2008: أثينا (اليونان).

·   31 مارس 2008: بكين (الصين): وقد حملها الرئيس الصيني "هو جينتاو"، وسلمها إلى العداء الصيني "ليو جيانج" بطل سباق 110 م حواجز.

·   2 أبريل 2008: الما آتا ـ كازاخستان.

·   3 أبريل 2008: اسطنبول ـ تركيا.

·   4 أبريل 2008: سان بطرسبرج ـ روسيا.

·   6 أبريل 2008: لندن ـ المملكة المتحدة: حدثت مظاهرات تعارض سياسات الصين، واعتقلت الشرطة حوالي 30 من المتظاهرين.

·   7 أبريل 2008: باريس ـ فرنسا: حدث خلل فني في الشعلة أدى إلى انطفائها مدة قليلة، ثم تم إيقادها مرة أخرى.

·   9 أبريل 2008: سان فرانسيسكو ـ الولايات المتحدة الأمريكية: وصلت الشعلة قبل يوم واحد من التاريخ المقرر لوصولها، وهي المدينة الأمريكية الوحيدة التي زارتها الشعلة الأوليمبية، وحدث فيها أيضاً تظاهرات معارضة، في يوم 9 أبريل، للتنديد بسياسة الصين تجاه إقليم التبت، وقد أدى ذلك إلى تغيير مسار الشعلة، مما آثار استياء وسخط المؤيدين والمعارضين.

·   11 أبريل 2008: بوينس أيرس ـ الأرجنتين: نتيجة للتظاهرات السابقة، وصلت الشعلة إلى بوينس أيرس تحت حراسة مشددة، ولم تحدث تظاهرات مضادة للشعلة، كما كان متوقعاً خلال رحلتها في الأرجنتين.

·   13 أبريل 2008: دار السلام ـ تنزانيا.

·   14 أبريل 2008: مسقط ـ سلطنة عُمان: احتفلت عُمان بالشعلة الأوليمبية في مظاهر رسمية وشعبية كبيرة.

·   16 أبريل 2008: إسلام آباد ـ باكستان: قررت السلطات الباكستانية مرور الشعلة الأوليمبية من دون مشاركة جماهيرية، وأرجعت ذلك لأسباب أمنية.

·   17 أبريل 2008: نيودلهي ـ الهند: وصل عدد من حمل الشعلة في الهند إلى حوالي 70 شخصاً.

·   19 أبريل 2008: بانكوك ـ تايلاند.

·   21 أبريل 2008: كولالمبور ـ ماليزيا.

·   22 أبريل 2008: جاكرتا ـ إندونيسيا.

·   24 أبريل 2008: كانبرا ـ أستراليا.

·   26 أبريل 2008: ناجانو ـ اليابان.

·   27 أبريل 2008: سيول ـ كوريا الجنوبية.

·   28 أبريل 2008: بيونج يانج ـ كوريا الشمالية.

·   29 أبريل 2008: هوشي منه ـ فيتنام.

·   30 أبريل 2008: تاييه ـ تايوان: أُلغيت زيارة الشعلة إلى تايوان لأسباب سياسية، بسبب خوف تايوان من أن يعبر ذلك عن سيادة الصين عليها مثل هونج كونج ومكاو، وقد نفت الصين ذلك.

·   أول مايو 2008: جبل تشومولانجما ـ الصين.

·   2 مايو 2008: هونج كونج ـ الصين.

·   3 مايو 2008: مكاو ـ الصين.

·   13 مايو 2008: جين جانج شان ـ الصين: وكانت بداية الرحلة الوقوف دقيقة حداداً على ضحايا زلزال سيشوان 2008.

·   16 مايو 2008: نانتشانج ـ الصين.

·   18 مايو 2008: إيقاف الشعلة الأوليمبية بسبب الحداد على ضحايا زلزال سيشوان.

·   25 مايو 2008: نانتونج ـ الصين: عودة مسيرة الشعلة مرة أخرى، لتكملة زيارتها إلى مقاطعات الصين، حتى 8 أغسطس 2008.

ثانياً: أحداث حول الشعلة

صادفت الشعلة الأوليمبية لدورة بكين 2008، صادفت أحداثاً كثيرة لم تقابلها أي شعلة في الدورات الأوليمبية السابقة، وستدون في سجلات الحركة الأوليمبية الدولية.

وقد ظهرت معارضة منذ بدء إيقاد الشعلة للتعبير عن سخط المعارضين لدورة بكين 2008، عند إيقاد الشعلة في جبل أولمبوس مهد الألعاب الأوليمبية القديمة  في اليونان تحت الحراسة المشددة، ورفع المعارضون شعارات تنادي بمقاطعة الدولة التي تنتهك حقوق الإنسان، وطالبت الأصوات المعارضة بالحرية.

وفي لندن وباريس، حاول المعارضون اختطاف الشعلة الأوليمبية، مما أدى إلى تعديل مسارها. وفي باريس اعترض معارضون مسار الشعلة، ووقعت صدامات بينهم وبين الشرطة، بعد أن أجبروا حامليها على إطفائها ثلاث مرات، وتم إلغاء المراحل الأخيرة في خط سير الشعلة.

واتخذ القرار بتغيير خط سير الشعلة في الولايات المتحدة الأمريكية لإبعادها عن المعارضين، الذين قُدر عددهم بالآلاف، واحتشدوا قرب شاطئ خليج سان فرانسيسكو. وقرر المسؤولون حمل الشعلة على شاحنة صغيرة لمسافة كيلومترين، ليتسلمها اثنان من العدائين بعيداً عن المعارضين وأجهزة الإعلام.

وفي أستراليا، أثناء وجود الشعلة في كانبرا العاصمة، حدثت اشتباكات بين المعارضين وأنصار الصين، وشدّدت السلطات الأسترالية إجراءات الأمن، لعدم حدوث أي اضطرابات، كما حدث في لندن وباريس وسان فرانسيسكو؛ بل إن السلطات الأسترالية نقلت الشعلة بعد وصولها إلى مكان غير معروف، ذلك بجانب أنه في مرحلة من مرور الشعلة، شيد سور شائك على جانبي مسار الشعلة. ورفع المعارضون في سيدني لافتات تطالب الحكومة الصينية بالحوار مع الزعيم الروحاني للتبت "الدلاي لاما".

وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي "كيفن رود"، أن أي تظاهرة تتحول إلى العنف ستواجهها الشرطة بحزم، وأن التظاهرات السلمية لن تُعارض، أما العنيفة فهي أمر مرفوض.

وفي كوريا الشمالية، أُقيم للشعلة مراسم رسمية قصيرة، حضرها رئيس البرلمان الكوري الشمالي. وفي سيول عاصمة كوريا الجنوبية، حدثت مصادمات بين المؤيدين والمعارضين، وكان مبرر المعارضين أنهم يحتجون على سياسة بكين العنيفة تجاه الشعب في التبت، وبسبب إجبارها لاجئي كوريا الشمالية على العودة من حيث أتوا.

وفي سيول، عاصمة كوريا الجنوبية، وقعت مصادمات بين المؤيدين والمعارضين، وكانت حجة المعارضين أن احتجاجهم على سياسة بكين العنيفة تجاه الشعب في إقليم التبت، وبسبب إجبار الصين للاجئي كوريا الشمالية على العودة من حيث أتوا، ويُذكر أن أحد اللاجئين من كوريا الشمالية حاول إشعال النار في نفسه لمنع مسيرة الشعلة.

وفي ناجانو باليابان، وقعت مصادمات بين الشرطة والمعارضين، أسفر عنها جرح عشرة أشخاص واعتقال عدد آخر، وقررت السلطات تخصيص 120 رجل شرطة للعدو بجوار حاملي الشعلة، وطائرة عمودية للمراقبة والمتابعة.

وفي التبت، وهي تمثل السبب الرئيسي للمعارضين تجاه الصين، حُملت الشعلة الأوليمبية عبر شوارع "لاسا" عاصمة التبت، تحت إجراءات أمنية مشددة.

وسارت الشعلة بين مقر إقامة "الدلاي لاما" الزعيم الروحاني للتبت الذي يعيش في المنفى، وقصر الحكام السابقين، عبر مسافة 11 كم، وشهدت المدينة انتشاراً أمنياً مكثفاً بعد ثلاثة أشهر من الاضطرابات والاحتجاجات العنيفة منذ اندلاع الاشتباكات بين سكان التبت والصينيين، في شهر مارس.

ويُذكر أنه قد مُنع دخول وسائل الإعلام إلى لاسا منذ تلك الاضطرابات، وبسبب خط سير الشعلة، سُمح فقط لممثلين عن ثلاثين وسيلة إعلامية بالحضور ومتابعة الشعلة، تحت إشراف السلطات الصينية.

وكان السبب الرئيسي للصينيين وراء ذلك، على ما يبدو، ضرورة إبراز انتماء إقليم التبت للصين.

ثالثاً. تحدي الشعلة للظروف المناخية

 يُصنع وقود الشعلة، في أغلب الأحيان، من خليط من البوتان والبروبان، الذي يشتعل بلهب أصفر اللون براق، دون أن ينتج مواد سامة أو دخان كثيف. وقد حدث في دورة مونتريال 1976 عاصفة ممطرة أدت إلى انطفاء الشعلة، ثم أعاد المنظمون إشعالها بشعلة احتياطية.

ولتفادي ذلك مع معرفة أن خط سير الشعلة سيتعرض لأجواء مناخية صعبة، حيث تُعد الرياح ودرجات الحرارة التي تصل إلى 30 درجة تحت الصفر، المشكلتين الرئيسيتين اللتين تواجهان استمرار اشتعال الشعلة، خاصة فوق أعلى قمة في العالم. فقد وكلت الصين حل تلك المشاكل إلى "شينخوا"، الخبير في تصميم الشعلة التابع لمؤسسة العلوم والصناعة الفضائية الصينية، في معسكر قاعدة "تشومو لانجما".

ويعد صعود الشعلة إلى قمة جبل "تشومو لانجما" تحدياً علمياً تكنولوجياً كبيراً في خط سير الشعلة. قد أجروا تجارب على تصميم الشعلة في المؤسسة، حتى توصلوا إلى الشعلة التي تواجه الرياح ودرجات الحرارة المنخفضة. وذكر "قاو بينج" نائب مدير معمل التصميم، أن الشعلة والفانوس المستخدمين في بعثة "تشومو لانجما" هما من الأجهزة التكنولوجية الفائقة القادرة على الصمود للرياح القوية ودرجات الحرارة المنخفضة، وأيضاً قلة الأكسجين في الهواء على قمة جبل "تشومو لانجما" في منطقة "لاسا"، عاصمة منطقة التبت ذاتية الحكم.

وذكر "قاو" أن الشعلة صُممت بعد إجراء تجارب عديدة، وأن الشعلة التي تم التوصل إليها يمكنها أن تظل موقدة في الظروف القاسية وندرة وجود الأكسجين, وبذلك يستطيع حامل الشعلة التسلق إلى أقصى ارتفاع، وهو مطمئن إلى أن الشعلة ستظل متوهجة ولا تنطفئ. وذكر مداعباً "يمكنني أن أطمئنكم أنه إذا ازداد ارتفاع جبل "تشومو لانجما" بمقدار 200 م، فإن الشعلة يمكنها أن تظل مشتعلة فوق القمة".

رابعاً: دورة بكين آخر دورة للشعلة عالمياً

أكد المدير التنفيذي للجنة الأوليمبية الدولية "جيلبرت فيللي"، أن اللجنة التنفيذية قررت خلال اجتماعها في نهاية شهر مارس 2009، في مدينة دنفر (كولورادو)، إلغاء رحلة الشعلة الأوليمبية خارج أراضي الدولة المضيفة. وأوضح "فيللي" في مؤتمر صحفي: "أنه في عام 2004 كان أول انطلاق للشعلة الأوليمبية خارج حدود الدولة المضيفة اليونان، وقد توصلنا إلى نتيجة مفادها أنه من الأفضل أن تبقى الشعلة داخل أراضي الدولة المضيفة، حيث يوجد مزيد من الرقابة، ولكننا قبلنا أن تعتمد بكين هذا التقليد". وأضاف "وتوصلنا بعد جولة العام الماضي إلى قرار، وهو أننا لن نكرر هذا الأمر بعد الآن". وتأمل IOC، عدم تكرار الأحداث التي مرت بها الشعلة، خاصة في سان فرانسيسكو وباريس ولندن، من المعارضين للصين.