إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات رياضية / دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية، بكين 2008




من حفل الافتتاح
من حفل الختام
ملعب هونج كونج للفروسية
ملعب مركز تيانجن الأوليمبي
ملعب مركز تشينهوانغداو
ملعب الهوكي
ملعب شنغهاي الرياضي
ملعب فنغتاي للكرة الناعمة
مجمع بكين الرياضي للعمال
مراسم تسليم العلم الأوليمبي
مراسم رفع العلم الوطني
مركز السباحة الوطني
مركز تشينغداو للزوارق الشراعية
مركز كرة التنس
مضمار لاو شان للدراجات
مضمار لاو شان للدراجات الجبلية
مضمار لاو شان للدراجات الصغيرة
مضمار الرماية بالسهام
مضمار الرماية على الأطباق
مسبح ينغدونغ
معبد السماء
الملعب الوطني
المركز الرياضي الأوليمبي الوطني
المكعب المائي
الاستاد الوطني المغطى
الحديقة الأوليمبية
الرئيس الأمريكي يتابع مباراة
الرئيس الصيني يُعلن افتتاح الدورة
الشعلة الأوليمبية
القرية الأوليمبية
القصر الإمبراطوري
استاد المركز الرياضي الأوليمبي
استاد العاصمة
استاد بكين الأوليمبي
استاد جامعة الملاحة الجوية
استاد جامعة الصناعة
استاد جامعة الزراعة الصينية
استاد جامعة العلوم والهندسة
استاد جامعة العلوم والتكنولوجيا
استاد جامعة بكين
استاد عش الطائر
دخول أعضاء اللجنة الأوليمبية
حديقة شويني المائية الأوليمبية
صالة بكين للرماية
شعار دورة بكين 2008
قَسَم التحكيم
قَسَم الرياضيين

تمائم الدورة
خط سير الشعلة الأوليمبية




مقدمة

المبحث الثالث

الإعداد لدورة بكين 2008

أولاً: تمائم الدورة (التعويذة) (اُنظر شكل تمائم الدورة)

شُكلت لجنة لتصميم تمائم دورة بكين 2008، ولم يكن الأمر سهلاً لهذه اللجنة. فقد قامت اللجنة بقيادة "ووغوان يينج" أستاذ الفنون في جامعة تشينخوا برسم وتصميم المئات من التمائم، ودخل أعضاء اللجنة في مناقشات وآراء متعددة بحثاً عن تصميم يتناسب والهدف من الدورة الأوليمبية بكين 2008، وفَهْم العالم واستيعابه لتلك التمائم؛ فمثلاً استبعدت اللجنة رمز التنين وله معنى في الثقافة الصينية تختلف عن فهمه لدى كافة العالم. وحاولت اللجنة استلهام فكرة التعويذة من تاريخ الصين، للتوصل إلى تصميم تعويذة للحلم الصيني، تبعد عنه الحسد من قِبل الآخرين. وقد تم عرض المئات من تلك التصميمات على اللجنة الأوليمبية الصينية قبل أن يستقر الاختيار على تمائم دورة بكين الخمس. ويذكر "ووغوان يينج" من صعوبات العمل، أنه كان من الصعب أن يجد قاسماً مشتركاً بين الأولمبياد والثقافة الصينية.

وقد ساعد في ذلك أن شعار الأولمبياد يتكون من خمس حلقات تمثل القارات الخمس، وجدوا أن ذلك يتوافق مع العناصر الخمس في الثقافة الصينية التي تمثل أصل الكون، وهي (الماء ـ النار ـ المعدن ـ التراب/ الأرض ـ الخشب). ويجمع بين البحار والغابات والنار والأرض والسماء، ويجسد الانسجام بين الطبيعة والإنسان، ويرمز أيضاً إلى الازدهار والسعادة والصحة والعاطفة والحظ الحسن.

ويلاحظ أن الصينيين على مدى تاريخهم وثقافتهم يلجأون إلى استخدام الرموز للتعبير عن أمانيهم، واعتبروا أن الرموز القوية، مثل الأسد والتنين، تعينهم في حياتهم ومماتهم.

ولكنهم، وبمناسبة الدورة الأوليمبية، اختاروا الحيوانات الأليفة لتعبر عن السلام والمحبة والصداقة، التي تريد الصين أن ترسلها كرسالة إلى العالم تظهرها بالقوة المسالمة، بدلاً من صورة التنين الذي ينفث النار والدمار.

لذلك، اختارت الصين خمسة رموز كحراس لدورة بكين 2008، حيث كان من الصعوبة اختيار تميمة واحدة، للتنوع الثقافي والاجتماعي للصين.

وقد رحب المواطن الصيني بتلك الاختيارات التي وجد فيها تعبيراً عن ثقافته وتقاليده، بجانب أنه يتناسب مع التضامن مع دب "الباندا" الذي تعرض موطنه في إقليم سيشوان إلى زلزال مدمر قبل الأولمبياد، وهو أيضاً يتناسب مع الحاجة إلى ترويض الظبي (في التبت)، خوفاً من أن يخرج عن المجتمع الصيني.

ثانياً: معنى التمائم

تعني "الفووا" في اللغة الصينية، اللعبة الجالبة للحظ، وقد أُختيرت كشعار للألعاب الأوليمبية، في 11 نوفمبر 2005، في حفلة انطلاق الدورة الأوليمبية في بكين 2008، بعد 1000 يوم.

والفووا تتكون من:

1. السمكة: وهي حارسة الألعاب المائية.

2. الباندا جينغ جينغ: لألعاب القوى.

3. هوان هوان حامل كرة النار: للألعاب التي تُستخدم فيها الكرة.

4. بينج بينج الظبي التبتي: لسباقات الجري.

5. طائر السنونو: للألعاب الهوائية.

وتلك التمائم ترمز إلى عناصر الفلسفة الصينية الخمسة (الماء ـ النار ـ المعدن ـ التراب/ الأرض ـ الخشب)، ولكل واحدة من تلك التمائم لون من ألوان الدوائر الخمس للشعار الأوليمبي بقاراته ودوائره الخمس.

وقد أُعطيت لتلك التمائم الخمس أسماء هي:

1.      بي بي.

2.      جينغ جينغ.

3.      هوان هوان.

4.      وينغ ينغ.

5.      ني ني

وأول الحروف من تلك الأسماء باللغة الصينية، إذا تم جمعها، فسوف تشكل عبارة "بي جينغ هوان ينغ"، وتعني "مرحباً بكم في الصين".

ثالثاً: شعار الدورة (اُنظر صورة شعار الدورة)

شعار دورة الألعاب الأوليمبية التاسعة والعشرين في بكين هو (الختم الصيني، بكين الراقصة). وهو يعبر عن القَسَم الذي أقسمته الدولة نحو الألعاب الأوليمبية، ويدل كشاهد عيان على تطلعات الأمة ذات الحضارة العريقة، والملامح العصرية الحديثة إلى الروح الأوليمبية، ويظهر مطلب المدينة التي تواجه المستقبل لتحقيق المُثل العليا الأوليمبية.

تفسيرات الشعار

وراء كل شعار أوليمبي قصة، وكذلك شعار أولمبياد بكين، وهي فياضة بحفاوة بكين الصينية، وتسجل في هذا الشعار تعهدات بكين الصينية نحو العالم. وهاهو (بكين الراقصة)، يُتخذ شعار أولمبياد بكين.

1. المَعْلم: يُعد شعار (بكين الراقصة) معلماً أوليمبياً، ويسجل صفحة جميلة ورائعة في الملحمة التاريخية الأوليمبية، المكتوب عليها بروح الأمة الصينية؛ فالشعار بسيط الشكل عميق المعنى، وهو يعرض تطورات مدينة بكين وتمنياتها، والشعار رومنطيقي، وهو يجسد أفكار الأمة الصينية ومشاعرها، وبواسطته ودوره سيتفق الناس على أن يجتمعوا في بكين ويحتشدوا في الصين في مسيرة الزحف نحو أولمبياد بكين 2008، حيث يتبادلون التعارف مع غيرهم.

2. التعهد: (بكين الراقصة)، ختم صيني يعبّر عن قسم الدولة المأهولة بـ(56) قومية نحو الألعاب الأوليمبية، ويدل كشاهد عيان على تطلعات الأمة ذات الحضارة العريقة والملامح العصرية إلى الروح الأوليمبية، ويظهر مطلب المدينة التي تواجه المستقبل في العمل على تحقيق المثل العليا الأوليمبية؛ لذا، فإنه رمز إلى الإيمان والصدق والثقة بالنفس، ووعد صارم ومقدس تعهدت به بكين أمام العالم والبشرية كلها. وباستخدام هذا الشعار ستظهر بكين الصينية التي تدخل إلى عام 2008، صورة جميلة وعظيمة تجسد (السلم والصداقة والتقدم) أمام العالم، وتعزف مقطوعة موسيقية بحماسة (أسرع وأعلى وأقوى) إلى البشرية كلها.

3. الصورة: (بكين الراقصة)، شعار يعبِّر عن ملامح وجه المدينة، وهو بمثابة صورة تجسد الفكرة الشرقية والروح القومية الناتجة عن طيات الحروف الصينية الخاصة بقومية (هان) الصينية، وشعور تبشير الميزات الشعبية للحضارة الصينية وأخلاقها الممتازة والحميدة والمنشودة، وبخطوط مبسطة تلخص مختلف التعبيرات التي يعبر بها الصينيون عن مشاعرهم تجاه الأولمبياد. جاء هذا الشعار، وبه ولدت (بكين الجديدة).

4. الجمال: (بكين الراقصة)، لون يتطلع إليه الصينيون، وباللون الأحمر القاني، وبالحماسة المنيرة، يأتي هذا الشعار محباً وممجداً للسعيد والمبارك. فاللون الأحمر هو لون الشمس، ولون الشعلة المقدسة، وهو عبارة عن الحياة وبداية الجديد، ويرمز إلى مشاعر الفرح والابتهاج والقوة والحيوية، ودليل على مباركة الصين وحفاوتها وضيافتها لأبطال العالم.

5. الروح: (بكين الراقصة)، شعار يُعد امتداداً (للطوطم)[1]، الذي يمثل أسطورة التنين الملتوي لدى الأمة الصينية، فشكل الشخص الراكض يمثل جمال الحياة ومجدها، وبخطوط المنحنى الجميلة، مثل جسم التنين المنحني، يصف هذا الشعار الحضارة في الماضي والمستقبل، وهو كنهر يسجل الأيام طويلة الأمد، وأمجاد الأمة الصينية، وهو كشريان دموي تتدفق فيه القوة والحيوية، ومن خلال حركات الرقص يتبين أن بكين المفعمة بالحيوية والنشاط، تنتظر أن يشارك في أولمبياد بكين كل البشر.

6. الدعوة: شعار (بكين الراقصة)، يأتي كدعوة حماسية، ويشكل الشخص الذي يرفع ذراعيه، دلالة على أن بكين ترحب بكل الأشخاص من مختلف المناطق بالعالم، أن يشاركوا في الأولمبياد، وبكل الزمان والإخلاص ترحب بكين بحضور الجميع إلى بكين، لكي يتعرفوا على عاداتها وتأريخها، ويلمسوا نبضات العصر الحديث في الصين، ويشاركوا في كل فرح وسرور، ويلمسوا القوة والحيوية المنبثقة من الصين، حتى يشاركوا معاً في نسج حلم سلمي وجميل في عام 2008.



[1] هو التنين المتلوي Wriggling Dragon، في الثقافة الصينية.