(تابع) منظمة الوحدة الأفريقية، خطة عمل لاجوس من أجل التنمية الاقتصادية لأفريقيا 1980 - 2000
المصدر: "قرارات وتوصيات وبيانات منظمة الوحدة الأفريقية 1963-1983، وزارة الخارجية، جمهورية مصر العربية، ط1985، ص 764-823"

تراعى الأعمال التحضيرية والتدابير التي تتخذ في إطار المؤتمر الحالي، سيادة الدول المشتركة.

        278 - فيما يتعلق بدور اللجنة الاقتصادية، لأفريقيا خلال عقد الأمم المتحدة الثالث للتنمية في إطار الاستراتيجية الأفريقية للثمانينات، فإن اللجنة الاقتصادية لأفريقيا بوصفها أداة رئيسية لمنظمة الأمم المتحدة في أفريقيا سوف تضطلع بالتعاون مع منظمة الوحدة الأفريقية، بوضع وتطبيق تدابير تستهدف تسهيل القيام بعمل متضافر لصالح التنمية الاجتماعية - الاقتصادية لأفريقيا. ومن جهة أخرى، وبالنظر إلى الاستراتيجية الأفريقية للتنمية التي اتفق عليها في إطار عقد الأمم المتحدة الثالث للتنمية والتفويض الذي منحته الجمعية العامة في قراريها 32/197 و 34/ 206 للجان الاقتصادية الإقليمية، أصبح من الضروري للجنة الاقتصادية لأفريقيا أن تقدم كل مساندتها للجهود المبذولة من أجل تنمية البلدان الأفريقية الأقل نموا. وفضلا عن ذلك، فإن حوالي ثلثي البلدان الأقل نموا في العالم تقع في أفريقيا وتشكل قرابة نصف عدد أعضاء اللجنة الاقتصادية لأفريقيا.

        279 -
        (أ) تضطلع اللجنة الاقتصادية لأفريقيا بدور خاص باسم البلدان الأفريقية الأقل نموا في مجال مراقبة وبحث وتقييم تنفيذ برنامج العمل الزاخر الجديد وفقا للقرار 5 (3) الذي اتخذه الفريق الدولي الحكومي التابع لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية لصالح الدول الأقل نموا.

        (ب) فيما يتعلق بالتحضير لمؤتمر الأمم المتحدة القادم المعني بالبلدان الأقل نموا المقرر عقده في عام 1981، اتفق على أن يضطلع مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية بالدور الرئيسي كهيئة عالمية تابعة للأمم المتحدة كلفتها الجمعية العامة بالتحضير للمؤتمر. ولكن حيث أن اللجنة الاقتصادية لأفريقيا هي اللجنة الإقليمية التي تضم بين أعضائها ثلثي البلدان الأقل نموا في العالم، فإنه يتعين على مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية التعاون تعاونا وثيقا مع منظمة الوحدة الأفريقية واللجنة الاقتصادية لأفريقيا من أجل التحضير للمؤتمر.

        (جـ) مع التسليم بأن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والهيئات المتخصصة ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية مسئولة عن تعبئة الموارد على الصعيد العالمي، يجب أن تشترك اللجنة الاقتصادية لأفريقيا ومنظمة الوحدة الأفريقية في مختلف المشاورات بين المانحين والمستفيدين، بما في ذلك في الموائد المستديرة المقررة لإعداد برامج لكل بلد.

        280 - بالنظر إلى وجود عدد كبير من البلدان الأقل نموا في أفريقيا ومن أجل ضمان فعالية مراقبة وبحث وتقييم الأنشطة الإقليمية والدولية بالنيابة عن الدول الأقل نموا، قرر المؤتمر الوزاري للجنة الاقتصادية لأفريقيا تشكيل جهاز معاون للجنة هو مؤتمر وزراء البلدان الأفريقية الأقل نموا. ويجب عقد دورات هذا المؤتمر قبل أيام قليلة من مؤتمر وزراء اللجنة الاقتصادية لأفريقيا. وفضلا عن ذلك، ولزيادة قدرة اللجنة الاقتصادية لأفريقيا على إنجاز العمل التقني الأساسي والمتصل الذي يتعين إجراؤه بالنيابة عن البلدان الأفريقية سوف يكون من الضروري تدعيم قدرة أمانة اللجنة الاقتصادية لأفريقيا على تحمل مسئوليات إضافية. وبالتالي، لابد أن ينشأ داخل أمانة اللجنة الاقتصادية لأفريقيا جهاز خاص يكون مسئولا عن المشكلات الخاصة بالبلدان الأقل نموا وعن مراقبة تنفيذ التدابير الخاصة لصالح البلدان الأفريقية الأقل نموا.

        281 - وقد أوصى بأن تطور اللجنة الاقتصادية لأفريقيا أنشطتها المتعلقة بنماذج الإسقاط المعدة للبلدان الأقل نموا حيث أن هذه النماذج ستشكل أداة فعالة للبرمجة وصياغة السياسات. كما أوصى بأن تتضمن الدراسة السنوية للظروف الاقتصادية والاجتماعية في أفريقيا قسما خاصا عن بعض البلدان الأفريقية الأقل نموا يشتمل على بحث لتنفيذ التدابير الخاصة لصالح البلدان الأفريقية الأقل نموا.

        282 - من الضروري إعادة النظر في التصنيف الحالي للبلدان الأقل نموا على أساس دراسة متعمقة للوضع الاجتماعي - الاقتصادي لجميع البلدان المعنية. وينبغي، بصفة خاصة، الإسراع في دراسة الوضع الاجتماعي والاقتصادي للبلدان الأفريقية التي طلبت إدراجها في قائمة البلدان الأقل نموا - ومن بينها جيبوتي، وغينيا بيساو، وغينيا الاستوائية، وساتومى وبرنسيب، وسيشل، حتى يتم الاعتراف بكل هذه البلدان بوصفها أقل نموا.

        283 - إن المعايير الثلاثة المستخدمة حاليا في تعريف البلدان الأقل نموا لا تساعد على إدراك كل جوانب مستوى التنمية الاجتماعية - الاقتصادية لهذه الدول، وبالتالي يوصى بتحديد معايير اجتماعية - اقتصادية أخرى للتعرف بدرجة أفضل على واقع البلدان الأقل نموا.

الفصل الحادي عشر
الطاقة (1)

        284 - أصبح وضع الطاقة في أفريقيا يبعث على القلق. فمعدل استهلاك الطاقة يتزايد بصورة مطردة لدرجة تثير قلقا معينا بشأن إمداد القارة بالطاقة في

(1) أخذ المؤتمر علما بالتحفظات التي أبدتها الجزائر والجابون ونيجيريا.

<47>