إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



( تابع ) الجمهورية العربية المتحدة
" المشاريع الوحدوية العربية 1913 - 1989، يوسف خوري، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 2، 1990، ص 336 - 377 "

الا تحت راية الوحدة العربية الشاملة القائمة على التحرر  التام من الاستعمار على أساس حكم، على أساس  الديمقراطية وحكم الشعب، هذا هو الاتحاد الصحيح بمعناه  كما يفرضه الواقع والتطور التاريخي في المرحلة التي تجتازها  البلدان العربية في الوقت الحاضر. ان الاتحاد بين مصر  وسوريا إذا تحقق - ولا بد ان يتحقق - سينال دون ادنى  ريب تأييد جميع القوى الحرة التحررية في العالم لان شأن  هذا الاتحاد ان يلجم قوى الاستعمار والعدوان ويساند  قضية السلم والمساواة والاخاء بين الشعوب على أساس  عنصر قوي جديد، قوي في المعمعان العالمي، هو العنصر  العربي، هو عنصر الثقافة العربية والحضارة العربية  والتاريخ العربي الغني، هذا العنصر العربي الأبي، هذا  العنصر العربي الديمقراطي متحررا في المعمعان العالمي  سيكون عنصر سلام وسيكون عنصرا يساعد ويساهم في  توطيد السلام في العالم والسير بالحضارة البشرية قدما ان شاء الله.

الرئيس - [ ناظم القدسي ] الكلمة للسيد احسان الجابري.

السيد احسان الجابري - دولة الرئيس، زملائي الكرام، انه  ليوم تاريخي هذا اليوم الذي اعلن فيه رئيس مجلس الوزراء  قرار الحكومة بتشكيل لجنة وزارية تعمل للاتحاد مع  الشقيقة الكبرى مصر كخطوة أولى إلى بناء الاتحاد العربي  العام والوحدة العربية الشاملة والذي نال تفويضا عاما من  جميع أحزاب المجلس وهيئاته. بهذه العزيمة القويمة تبدأ  أمتنا المبعثرة بالجمع والسير في الطريق القويم التي هي  وحدها المحققة لأماني العرب الغالية بالتكامل والازدهار  والسؤدد وحل قضاياهم حلا كريما واشغال المكانة اللائقة  بخصائصهم وأمجادهم ومركز بلادهم الممتاز واستئنافهم  مهمتهم الانسانية السامية في الحياة.

ولقد قلت حينما تقدمت باقتراحي المتضمن تبني سوريا  الدعوة إلى الاتحاد مع الدول التي تساعدها ظروفها  السياسية عليه ( ان من واجب سوريا التي قادت حركة  الانبعاث القومي وساندها في الشرق والغرب وضحت في  سبيلها كل مرتخص وغال من أهدافها تحقيق الوحدة العامة  والتي أقسم رئيسها ونوابها على العمل لهذه الوحدة، وان  تتبنى هذه الدعوة حكومة ومجلسا حتى تنسجم مع نفسها  ويمينها وأهدافها )، واني لاحمد الله عز وجل على انه جمع  القلوب على الاستجابة إلى ذلك الاقتراح الذي هو نابع في الحقيقة من ضمير كل عربي والذي تشهد ضرورة تحقيقه يوما بعد يوم، كما اني أشكر الحكومة والزملاء الكرام على ما كان من كريم استجابتهم التي سجلوا بها للوطن العزيز فخر السبق وشرفه في هذا المضمار.

<12>