(تابع) خطاب الرئيس جمال عبد الناصر في الإسكندرية في 26 يوليه 1966

الكهربا في بلدنا. سنستطيع أن نبني الصناعات الثقيلة علشان نقوي القاعدة الصناعية ونقوي القاعدة الزراعية ونقوي القاعدة الاجتماعية. سننفذ كل شئ نذرنا نفسنا ليه زي ما نفذنا الخطة الخمسية الأولى سننفذ الخطة الثانية، وزي ما نجحنا قبل كده سنة 56 ونجحنا في تنفيذ الخطة الأولى سننجح بإذن الله في تنفيذ الخطة الثانية.

         الثورة المصرية، الثورة العربية، سوف تحقق كل أهدافها سوف تحقق الآمال الواسعة بالعمل وبالنضال، سوف نتغلب على كل المصاعب التي تقابلنا، مصاعب الاستعمار ومصاعب الصهيونية ومصاعب الرجعية، مصاعب هذا الحلف الثلاثي. الثورة العربية سوف تحقق كل أهدافها والسويس تعطينا الأمل في تحرير فلسطين.

         في سنة 56 استطعنا أن نواجه إسرائيل واستطعنا أن نواجه فرنسا وبريطانيا واستطعنا أن ننتصر ولم تكن هناك قاعدة صناعية ولم يكن الجيش قد استكمل كل بنائه ولم تكن منظمة تحرير فلسطين قامت ولم يكن هناك جيش تحرير فلسطين. ولكنا اليوم بعد عشر سنوات من السويس نستطيع أن نقول أن السويس تعطينا الأمل في تحرير فلسطين، وأنا السنة اللي فاتت في مايو لما اتكلمت في الاجتماع اللي عملته منظمة تحرير فلسطين قلت أننا نستطيع أن نحرر فلسطين باين النهاردة إن إحنا كل ما نجيب طيارة أمريكا والغرب يدي إسرائيل طيارة كل ما نجيب قطعة حربية أمريكا والغرب تدي إسرائيل قطعة حربية، كل ما نجيب دبابة يدوهم دبابة وكل ما نجيب صاروخ يدوهم صاروخ وبيقولوا أنهم مصممين على توازن القوى بين العرب وإسرائيل في هذه المنطقة. أي أنهم يتجاهلون حقوق شعب فلسطين. وقلت الرد على هذا إن عندنا القوة البشرية ونستطيع بالقوة البشرية أن نبني جيش عربي من 2 مليون أو 3 مليون ولن تستطيع أمريكا أن تعطي إسرائيل 2 مليون أو 3 مليون، تستطيع أن تعطيها الطائرات وتستطيع أن تعطيها الدبابات ولكنها لن تستطيع أن تعطيها البشر ونحن بقوتنا البشرية هنا في مصر 30 مليون وفي الأمة العربية 100 مليون نستطيع إذا أردنا وإذا صممنا على تحرير فلسطين أن نجند مليون أو 2 مليون أو 4 مليون وندخل تحرير فلسطين ولا نلقي أي بال للضحايا. هذا- أيها الأخوة- هو السبيل إلى تحرير فلسطين. النهاردة إحنا بنجيب طيارات وهم بيأخذوا طيارات، وإحنا بنجيب دبابات وهم بيأخذوا دبابات. ولكن سبيلنا الوحيد إلى هذا هو تحرير فلسطين. السنة اللي فاتت وقفت أتكلم واتكلمت على مؤتمر القمة وقلت على مؤتمر القمة أنه أقصى ما يمكن أن نصل إليه ووافقت الدول العربية والملوك العرب والرؤساء العرب. أقصى شئ هو ده.

         ولكن سيساعدنا على مجابهة عدوان إسرائيل ولكنه لن يمكننا من تحرير فلسطين. وقلت أن السبيل الوحيد لتحرير فلسطين هو العمل الثوري، العمل الثوري العربي. وقلت أن العمل الثوري العربي معناه أن تكون هناك إجراءات ثورية عربية لتجنيد، مليون أو 3 مليون أو 4 مليون عربي حتى نستطيع فعلاً أن نحرر

<8>