إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر في عيد العمال

إسرائيل تريد المعركة قبل أن نكون قد أتممنا ما نريد من أجل تقوية بنائنا الداخلي وبنائنا الصناعي وبنائنا العسكري.

         وعلى هذا الاساس نستطيع أن نقول أن 5 يونيه والهجوم الإسرائيلي في 5 يونيه سنة 1967 كان مؤامرة مرتبة، ماكانتش المسألة مسألة خليج العقبة، ولكن كان الهدف الاصلي الأساسي هو الهدف الذي لا يصنعه للعدو ولا يحققه له إلا القتل والخراب، إلا الصواريخ والنابالم والقنابل الموقوتة، تحملها طائرات الفانتوم الأمريكية. قبل 5 يونيه سنة 1967 استطاعت إسرائيل أن تحصل من الولايات المتحدة الأمريكية على كل المعدات اللازمة للحرب الإلكترونية، كل المعدات التي استطاعت الولايات المتحدة أن تنتجها، استطاعت إسرائيل أن تحصل عليها وأن تبقي هذا سر لايعرفه أحد، وكان من الواضح أن هذه الأسرار التي تشملها الحرب الإلكترونية، وهي أساليب جديدة في الحرب لا تعرفها الكثير من الدول، عدد قليل من الدول، دولتين أو ثلاثة بس تستطيع أن تلم بأسرار معدات الحرب الإلكترونية، واستطاعت إسرائيل أن تحصل من أمريكا قبل 5 يونيو على كل معدات الحرب الإلكترونية التي تساعدها، لا في الدفاع فقط، ولكن في الهجوم على الدول العربية. إذن 5 يونيه كان مؤامرة مرتبة، وكانت إسرائيل في هذا تستعين بالأسلحة من الدول الغربية وتستعين على المعدات الإلكترونية من أمريكا. والوقائع بين 14 مايو سنة 67 و 8 يونيه سنة 67، قد تختلف فيها التفسيرات وقد تختلف فيها الاجتهادات ولكن ما حدث بعد 8 يونيه سنة 67 يكشف حقيقة النوايا الإسرائيلية ويبين في حقيقة قاطعة يبين بالصدق ولا يبين بالاجتهادات أو التفسيرات بعد 8 يونيه كان هناك قرار في الأمم المتحدة في مجلس الأمن وقف القتال والانسحاب، وتقدمت الدول الصديقة، الدول الأسيوية والأفريقية بهذا القرار، ولكن اعترضت أمريكا على الجزء الثاني من القرار وصممت على أن يكون قرار مجلس الأمن بإيقاف القتال فقط، وأن يشطب كل شئ ينص على انسحاب القوات المعتدية إلى الأماكن التي كانت فيها قبل العدوان. بعد كده كانت قرارات ومشروعات في الأمم المتحدة اختلفت فيها الآراء، ولكن كان هناك قرار مجلس الأمن، قرار نوفمبر 1967، وقد أعلنا نحن هنا في مصر إن إحنا نقبل قرار مجلس الأمن سنة 1967 الذي ينص على إقامة السلام والذي ينص على انسحاب القوات الإسرائيلية المعتدية، وقبلنا نحن قرار مجلس الأمن، ولكن على شرط أن ينفذ قرار مجلس الأمن بحذافيره، من وجهه نظرنا كان لنا شرطين اثنين، أولاً الأنسحاب الكامل من جميع الأراضي العربية المحتلة، والثاني حقوق شعب فلسطين أو تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بالنسبة لشعب فلسطين. قبلنا نحن قرار مجلس الأمن ؟ ولكن ماذا حدث في الجانب الآخر؟ ماذا حدث في إسرائيل؟ هل قبلت إسرائيل قرار مجلس الأمن؟ تعهدنا نحن بتنفيذ قرار مجلس الأمن، ماذا حدث في الجانب الآخر؟ هل تعهدت إسرائيل بتنفيذ قرار مجلس الأمن؟ نحن قبلنا قرار مجلس الأمن وتعهدنا بتنفيذ قرار مجلس الأمن. ولكن العدو الإسرائيلي رفض قرار مجلس الأمن ورفضوا تنفيذ ما يحتويه قرار مجلس الأمن، اختلفوا حتى على ذكر كلمة الانسحاب. في الاسبوع الماضي رئيسة وزراء إسرائيل قالت إنها لن تقبل بأي شكل من الأشكال أن نقول إن إسرائيل على استعداد للانسحاب من الأرض المحتلة. وقالت أيضاً رئيسة وزراء إسرائيل منذ أسابيع أنها وانهم ينكرون أن هناك شعباً اسمه شعب فلسطين. كل التصرفات

<8>