مجلس السفراء العرب
بكين

بكين 5 / 7 / 1996.

سعادة أمين عام جامعة الدول العربية

الدكتور أحمد عصمت عبدالمجيد المحترم

تحية طيبة وبعد:

          بالاشارة الي قرار المجلس الوزارى لجامعة الدول العربية بخصوص المفاعل الذرى الاسرائيلي في ديمونة.أتشرف بأن أبلغ معاليكم بأن هذا القرار حظي ببالغ الاهتمام من قبل السفراء العرب المعتمدين لدى الصين وذلك خلال اجتماعين خصصا لهذا الموضوع.

          إن النقاش المتعمق الذى قمنا به بناء علي هذا القرار الذى نعتبره أساسيا في وقائعه ومناسبا في توقيته - أوضح في آن واحد ضرورة اشعار السلطات الصينية بمشاغل الدول العربية وذلك باقامة حوار بناء معها وبضرورة معالجة مسألة التهديد النووي الاسرائيلي وانعكاساته على أمن الدول العربية وعلي السلام والأمن الدوليين وذلك على ضوء تطور عملية الأمن الاقليمي وتطور السياق الدبلوماسي الاستراتيجي في العالم.

          لهذا رأينا من المفيد أن نقترح لتقديركم تأملا شاملا وصيغ تحرك من شأنها أن تبرز كل المعني والمغزى لقرار المجلس الوزارى المشار إليه.

          وبالطبع، فإن التحليل والتوصيات التالية التي تتضمنها هذه الورقة يمكن تعديلها وفق ما ترونه معاليكم وما يراه المجلس الوزاري مناسبا نظرا لما لهذه المسألة من تأثيرات على مستقبل العالم العربي. وبهذه الروح اعتقدنا من المفيد تقديم بعض المعلومات حول موقف الصين من المسألة النووية كما يظهر من خلال تصريحات صينية رسمية وغير رسمية.

<66>