-

قامت الأمانة العامة بمتابعة التطورات السياسية على الساحة الأمريكية وانعكاساتها على القضايا العربية، وأعدت تقاريرا حولها، ومن أبرز الموضوعات التي تم التركيز عليها القمة الأمريكية السوفيتية التي انعقدت في موسكو وما تمخض عنها من نتائج لإنهاء الحرب الباردة بين الجانبين الأمريكي والسوفيتي، ومن تعاون تام بشأن حل القضايا الدولية والإقليمية سلميا وخاصة قضية الشرق الأوسط.

-

كما تابعت الأمانة العامة الموقف الأمريكي من القضايا العربية خاصة أزمة الخليج والصراع العربي الإسرائيلي، وكذلك (مبادرة الرئيس بوش) الرامية لحل النزاع العربي الإسرائيلي، والمحاولات الأمريكية الرامية لإلغاء، قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 3379 لعام 1975، والذي يعتبر الصهيونية شكلا من أشكال العنصرية والتمييز العنصري، والجهود العربية للربط بين هذا القرار ومساعي السلام في الشرق الأوسط في إطار الحل السلمي.

-

ولا شك أنه في ظل التطورات والتغيرات الدولية والإقليمية المتلاحقة، لا بد من دراسة وبحث الوسائل الكفيلة بالانتقال في أسلوب العمل العربي الحالي على الساحة الأمريكية سواء السياسي أو الإعلامي، إلى مرحلة متطورة تتفق مع هذه الظروف والتغيرات الجديدة على الصعيدين الدولي والإقليمي.

-

ومن جانب آخر، تابعت الأمانة العامة التطورات السياسية على الساحة الكندية وكذلك الموقف الكندي من القضايا العربية وأعدت التقارير حول أبرز هذه التطورات وقامت بتعميمها على الدول الأعضاء في حينه.

          ومن الملاحظ في هذا المجال أن الموقف الكندي لا يختلف جوهريا عن الموقف الأمريكي من هذه القضايا، كما أن الجهد العربي المؤثر ما زال بعيدا عن الساحة الكندية. ومن هنا تبرز ضرورة تعزيز الجهود العربية في كندا في المراحل المقبلة بهدف تدعيم العلاقات العربية الكندية، خاصة وأن لكندا مصالح هامة في الوطن العربي وهي دولة متوسطة الحجم محدودة القدرات وتحتاج إلى التعاون مع الدول العربية.

-

وفي إطار العلاقات العربية اللاتينية، قامت الأمانة العامة بمتابعة مجريات الأحداث وتطوراتها في القارة اللاتينية، وأعدت تقاريرا في هذا الإطار، وكذلك تابعت مواقف الدول اللاتينية في المحافل الدولية تجاه القضايا العربية وخاصة الصراع العربي الإسرائيلي.