ولا شك أن الجهود العربية التي بذلت حتى الآن لتطوير العلاقات العربية اللاتينية تنفيذا لقرارات القمم العربية ومجالس الجامعة، كانت خطوة إيجابية في طريق تدعيم هذه العلاقات خاصة في إطار التوصيات التي تمخضت عن أعمال ندوة العلاقات العربية اللاتينية التي عقدت في برازيليا عام 1988.

          ودفعا لمسيرة التعاون بين الجانبين، العربي واللاتيني، فإنه من المهم العمل من أجل الإعداد لعقد ندوة ثانية للعلاقات العربية اللاتينية. ومن الجدير بالذكر في هذا المجال أن دولة قطر كانت قد وافقت على عقد مثل هذه الندوة في الدوحة، وقد رحب مجلس الجامعة في دورته العادية الثالثة والتسعين باستضافة قطر لهذه الندوة التي تأجل انعقادها لظروف قاهرة.

-

وقامت الأمانة العامة بمتابعة موضوع المغتربين العرب وذلك تنفيذا لقرارات القمم العربية ومجالس الجامعة بهدف التعاون معهم والاستفادة من طاقاتهم في أقطار الاغتراب لدعم الحق العربي وتعزيز علاقاتهم بالوطن الأم.

          إلا أنه بالرغم من مضى أكثر من عشر سنوات على صدور قرار القمة العربية العاشرة (نوفمبر 1979) الخاص بموضوع المغتربين العرب، فإن العمل في هذا المجال على مستوى الأمانة العامة للجامعة ظل محدودا بسبب عدم توفر الإمكانيات المادية الضرورية والآلية التنفيذية محصورا في نطاق برامج وموازنات ضيقة تقتصر على لقاء أو أكثر مع بعض تنظيمات وجمعيات المغتربين، الأمر الذي لم يمكن من قيام أرضية مناسبة لتحقيق أهداف قرار القمة.