أصحاب السمو والمعالي الوزراء

          إن حديثنا عن التضامن العربي ومجتمع المستقبل العربي، يتطلب منا العمل بأسرع وقت ممكن، وبكل ما نملك من ارادة وعزم، من أجل تنقية الأجواء العربية، وإعادة بناء الثقة واستعادة التضامن العربي ..

          ولقد مضى عام كامل على مبادرتي بشأن المصالحة القومية، التي ضمنتها في رسائل تشرفت برفعها إلى أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، الملوك والرؤساء العرب، وعرضت فيها ما يختلج في ضميري وفكري من خواطر تهدف إلى معالجة الوضع العربي الراهن.

          وإن كانت الخطوة الأولى على طريق تحقيق هذه المصالحة تتمثل في استعادة الثقة المتبادلة، والشعور بالأمن، الاستقرار، فانني أشعر بالأمل والتفاؤل، لأن حصيلة اتصالاتي، أكدت لي التقاء الدول الأعضاء على أن التحديات التي تواجه أمتنا العربية، تؤكد ضرورة استعادة التضامن العربي أساسا ومنطلقا للعمل المشترك.

<8>