ثالثا: الأسرى والمفقودون الكويتيون وغيرهم
          لقد خلفت حرب الخليج الكثير من التراكمات النفسية وفقدان الثقة، الأمر الذى يحتاج لأسلوب خاص في معالجة هذه التراكمات، ولا شك أن التعامل الجدى في موضوع الأسرى والمحتجزين والمفقودين الكويتيين وغيرهم في العراق، باعتباره مسألة انسانية في المقام الأول من شأنه أن يضفي مصداقية كبيرة تصلح لأن تكون قاعدة أساسية لحل مشاكل أخرى أكبر، ولقد أجريت اتصالات مكثفة مع المسؤولين العراقيين، أكدت خلالها أنه طالما وافق العراق وقبل بقرارات مجلس الأمن المتعلقة بأزمة الخليج كاملة، فان تنفيذه لهذه القرارات سوف يسهم ولا شك ليس فقط في تنقية الأجواء العربية، وانما، أيضا في تحقيق المصالحة القومية القائمة على معالجة أزمة الخليج وآثارها، ويسهم أيضا في رفع المعاناة عن الشعب العراقي، الذى يعاني من فقدان المواد الأساسية الغذائية والطبية، والذي أكدت جميع الدول العربية في مناسبات عدة حرصها الشديد عليه وعلى وحدة العراق، وسلامة أراضيه.

<13>