ملحق خاص بفلسطين

         منذ نهاية الحرب العظمى الماضية، سقطت عن البلاد العربية المنسلخة من الدولة العثمانية، ومنها فلسطين، ولاية تلك الدولة، وأصبحت مستقلة بنفسها، غير تابعة لأية دولة أخرى، وأعلنت معاهدة لوزان أن أمورها لأصحاب الشأن فيها، وإذا لم تكن قد مكنت من تولى أمورها، فإن ميثاق العصبة فى سنة 1919 لم يقرر النظام الذى وضعه لها إلا على أساس الاعتراف باستقلالها، فوجودها واستقلالها الدولى من الناحية الشرعية أمر لا شك فيه. كما أنه لا شك فى استقلال البلاد العربية الأخرى، وإذا كانت المظاهر الخارجية لذلك الاستقلال ظلت محجوبة لأسباب قاهرة، فلا يسوغ أن يكون ذلك حائلا دون اشتراكها فى أعمال مجلس الجامعة.

         ولذلك ترى الدول الموقعة على ميثاق الجامعة العربية أن نظراً لظروف فلسطين الخاصة وإلى أن يتمتع هذا القطر بممارسة استقلاله فعلاً يتولى مجلس الجامعة أمر اختيار مندوب عربى من فلسطين للاشتراك فى أعماله ⁽¹⁾.

         (1) اتخذ مجلس الجامعة بتاريخ 9/9/1976 القرار رقم 3462 الآتى نصه والذى يقضى بقبول فلسطين، تمثلها منظمة التحريرالفلسطينية عضوا كامل العضوية بجامعة الدول العربية.

         "يقرر المجلس الموافقة على توصية لجنة الشؤون السياسية الآتية: " نظرت لجنة الشؤون السياسية في مذكرة وزارة خارجية جمهورية مصر العربية بشأن قبول فلسطين، تمثلها منظمة التحرير الفلسطينية عضو كامل العضوية بالجامعة.

         "وأحاطت علماً بما تضمنته مذكرة منظمة التحرير الفلسطينية فى الموضوع".

         "ولما كان ميثاق الجامعة قد نص على شرعية استقلال فلسطين، وعلى اشتراكها في أعمال مجلس الجامعة،

         "ولما كانت قرارات مؤتمرات القمة العربية منذ مؤتمر الإسكندرية عام 1964، ثم مؤتمر الجزائر عام 1973، ومؤتمر الرباط عام 1974، قد أكدت أن منظمة التحرير الفلسطينية هى الممثل الشرعى الوحيد للشعب الفلسطينى،

<12>