إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


القرار الرقم ‍1/28 - س

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثلاثون في طهران – الجمهورية الإسلامية الإيرانية

(دورة الوحدة والعزة)

تقرير وقرارات الشؤون السياسية ـ القرار الرقم 15/30- س
المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 15/30 - س

بشأن الوضع في قبــرص

 

إن المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية المنعقد في دورته الثلاثين (دورة الوحدة والعزة) في طهران، الجمهورية الإسلاميـة الإيرانيـة، في الفترة من 27 – 29 ربيع الأول 1424هـ، الموافـــق 28 – 30 مايو 2003م،

 إذ يؤكد مجدداً على قرارات المؤتمرات الإسلامية السابقة بشأن قضية قبرص، التي عُبِّر فيها عن التأييد الثابت للحقوق المشروعة لأبناء قبرص من المسلمين الأتراك الذين هم جزء لا يتجزأ من العالم الإسلامي،

وإذ يذكر بأنه على الرغم من مضي أربعة عقود تقريباً على إنشاء القوة الدولية لحفظ السلام في قبرص، لم يُتَوصّل بعد إلى تسوية تفاوضية للنزاع الدائر هناك،

وإذ يؤكد في هذا الصدد الأهمية البالغة لضرورة التقيد بمبادئ تكافؤ الوضع السياسي، من أجل تحقيق تسوية سياسية تفاوضية تحظى بقبول الطرفين،

وإذ يدعو الطرفين في قبرص إلى اعتراف كل منهما للطرف الآخر بوضع متكافئ، من أجل تمهيد السبيل لتحقيق تسوية دائمة مقبولة من جانب الطائفتين،

وإذ يشير في هذا الصدد، إلى أن الجانب القبرصي التركي هو الذي اتخذ مبادرة في ديسمبر 2001 لتحقيق تسوية سلمية بدعوته الجانب القبرصي اليوناني إلى محادثات مباشرة،

 وإذ يرحب باقتراح المسار المزدوج المقدم من الجانب القبرصي التركي بتاريخ 2/4/2003، والذي يهدف إلى تجاوز أزمة الثقة بين شعبي الجزيرة، والمساهمة في تطبيع العلاقات بينهما، مع منح زخم جديد للجهود التي تسعى لتحقيق تسوية شاملة،

وإذ يؤيد في هذا الإطار، كلمة الأمين العام للأمم المتحدة في 12 سبتمبر 2000،

وإذ يؤكد مجدداً دعمه للجهود، التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة في إطار مساعيه الحميدة للتوصل إلى تسوية تفاوضية ترضي الطرفين، في عام 2003م.

وإذ يرحب في هذا الإطار بالاستعداد الذي أبان عنه الجانبان القبرصي والتركي، لتحقيق تسوية سياسية مجدية بعرضه لاقتراح شامل يوم 31 أغسطس 1998م،

وإذ يرحب ببدء المفاوضات المباشرة بين الطرفين في قبرص،

وإذ يأسف لكون التطورات الخارجية، التي تثير إمكانية انضمام الطرف القبرصي اليوناني إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، ما زالت تعيق إحراز التقدم في سبيل التوصل إلى تسوية تفاوضية،

وإذ يرى أن بناء الثقة المتبادلة بين الطرفين في قبرص، يُعَدّ مسألة أساسية، لإحراز التقدم من أجل تحقيق تسوية عادلة ودائمة،

وإذ يرحب بقبول الطرف القبرصي التركي لمجموعة التدابير العسكرية، لإعادة بناء الثقة التي عرضها الأمين العام للأمم المتحدة،

وإذ يطلب من الجانب القبرصي اليوناني إبداء موقف بناء مماثل لقبول الاقتراح،

وإذ يعتبر أن الاقتناء المكثف للأسلحة، وإقامة قاعدة عسكرية جوية في بافوس، ومواصلـة بناء قاعدة بحرية في زوجي، من قبل القبارصة اليونان، والقيام في الآونة الأخيرة بشراء (12) طائرة هليوكوبتر هجومية روسية الصنع من طراز MIL MI-35، يزيد من ترسيخ حالة عدم الثقة القائمة بين الطائفتين، ويشكل تهديداً للسلم والاستقرار في الجزيرة والمنطقة،

وإذ يستذكر قــراره المعتمـد في الـدورة التاسعة لمؤتمر القمـة الإسلامي رقم 23/9 – س (ق.إ)، الذي قرر تشجيع مشاركة شعب القبارصة الأتراك المسلمين في منظمة المؤتمر الإسلامي،

وبعد الاطلاع في هذا الإطار على طلب الجانب القبرصي التركي الحصول على العضوية الكاملة في منظمة المؤتمر الإسلامي،

وإذ يعرب عن تضامنه مع الشعب القبرصي التركي المسلم، وتقديره للجهود البناءة، التي يبذلها لتحقيق تسوية عادلة ترضي الطرفين،

وإذ يلاحظ مع التقدير تقريـر الأمين العام، بشأن الوضع فـي قبرص، والمقدم في الوثيقة رقـم ICFM/29-2002/PIL/D.8:

1. يؤكد مجدداً المساواة التامة بين الطائفتين في قبرص، بوصفها المبدأ الذي يؤمن لكليهما التعايش في أمن وسلام ووئام، دون أن يكون لأي منهما القدرة على حكم الطرف الآخر، أو استغلاله أو اضطهاده أو تهديده.

2. يحث الدول الأعضاء على تعزيز تضامنها الفعلي مع أبناء الشعب القبرصي التركي، من أجل مساعدتهم على تجاوز العزلة اللا إنسانية التي فُرضت عليهم، وذلك بغية توسيع نطاق صلاتها وعلاقاتها في المجالات كافة، ولاسيما المجالات التجارية، والسياحية، والثقافية، والإعلامية، والاستثمارات، والرياضة.

3. يقرر تقديم دعمه لقضية الشعب القبرصي التركي المسلم العادلة، إلى حين التوصل إلى حل للمشكلة القبرصية، وذلك لحقهم في إسماع صوتهم في سائر المنتديات الدولية، التي تُبحث فيها المشكلة القبرصية، استناداً إلى مبدأ التكافؤ والمساواة بين الطائفتين في قبرص.

4. يطلب من الأمين العام إجراء الاتصالات اللازمة مع البنك الإسلامي للتنمية، من أجل البحث عن السبل والوسائل التي يتسنى من خلالها لهذه المؤسسة، أن تقدم دعمها للمشاريع الإنمائية في الشطر القبرصي التركي.

5. يقرر مواصلة الاهتمام الفعلي بطلب العضوية الكاملة في منظمة المؤتمر الإسلامي، الذي تقدم به الطرف القبرصي التركي.

6. يطلب من الأمين العام اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتنفيذ هذا القرار، وتقديم تقرير بشأنه إلى الدورة الحادية والثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية.