مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثلاثون في طهران – الجمهورية الإسلامية الإيرانية

(دورة الوحدة والعزة)

تقرير وقرارات الشؤون السياسية ـ القرار الرقم 21/30- س
المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 21/30- س

بشأن التضامن الإسلامي مع شعوب السهل الإفريقي

 

إن المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية المنعقد في دورته الثلاثين (دورة الوحدة والعزة) في طهران، الجمهورية الإسلاميـة الإيرانيـة، في الفترة من 27 – 29 ربيع الأول 1424هـ، الموافـق 28 – 30 مايو 2003م،

 إذ يسجل، ببالغ الانشغال أن الجفاف والمجاعة متفشيان منذ سنوات عدة في منطقة السهل الإفريقي، ومن ثَم فإنهما يسهمان في تقويض، ما تبذله شعوب السهل المكافحة من جهود من أجل التنمية،

 وإذ يلاحظ، بارتياح، أن مشاكل الجفاف والمجاعة ما زالت تحظى بالاهتمام البالغ من جانب منظمة المؤتمر الإسلامي،

 وإذ يلاحظ أيضا بارتياح أن الـدورة السادسة لمؤتمر القمة الإسلامي، التي عقدت في داكار، عاصمة جمهورية السنغال، في شهر ديسمبر 1991م، قد حثت الدول الأعضاء ومؤسسات منظمة المؤتمر الإسلامي على تعزيز التعاون مع لجنة مكافحة الجفاف في السهل (سيلس)، ورحّبت بالتقدم، الذي أحرزته "سيلس" في إعداد خطة محكمة، لحماية شعوب السهل ومقدراتها الاقتصادية، من انعكاسات الجفاف والتصحر التي تعرقل عملية التنمية،

 وإذ يأخـذ علمـاً بجميع القـرارات الإسلاميـة ذات الصلـة، وبخاصـة القـرار رقـم 29/8 – س(ق إ) الصادر عن الدورة الثامنة لمؤتمر القمة الإسلامي، بشأن التضامن الإسلامي مع شعوب السهل،

 وإذ يحيط علماً كذلك بتقرير لجنة الخبراء المكلفة ببحث البرنامج الخاص المشترك بين منظمة المؤتمر الإسلامي/سيلس/البنك الإسلامي للتنمية لفائدة شعوب السهل،

 وإذ يعي أن حياة ملايين البشر والماشية والبيئة تتعرض يومياً للخطر،

 وإذ يؤكد الحاجة الملحة إلى تنفيذ البرنامج المشترك بين منظمة المؤتمر الإسلامي وسيلس والبنك الإسلامي للتنمية، لفائدة شعوب السهل في أسرع وقت ممكن،

 يأخذ علماً بتقرير اجتماع اللجنة المكلفة بالبرنامج، الذي عقد يومي 6 و7 إبريل 2002 في مقر البنك الإسلامي للتنمية في جدة،

 وبعد أن اطلع على تقرير الأمين العام، بشأن التضامن الإسلامي مع شعوب السهل الوثيقة رقم ICFM/30-2003/POL/SG-REP.15 :

1. يعرب عن تقديره للأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي والسيلس والبنك الإسلامي للتنمية، على الجهود التي بذلت، من أجل إعداد واستكمال البرنامج المشترك بين منظمة المؤتمر الإسلامي وسيلس والبنك الإسلامي للتنمية، لفائدة شعوب السهل.

2. يأخذ علماً بارتياح، بالتقرير الصادر عن الدورة السابعة عشرة للجنة الإسلامية للتضامن مع شعوب السهل، التي عقدت في 30 يونيو 1999 في واغادوغو، برئاسة معالي عبد العزيز الدخيل وزير الدولة الكويتي، ممثلاً للشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير خارجية دولة الكويت.

3. يعرب عن تقديره للجنة الإسلامية للتضامن مع شعوب السهل للمبادرات المتخذة لصالح الدول الإفريقية المتضررة من الجفاف والتصحر.

4. يؤكد مجدداً ضرورة إيلاء مزيد من الاهتمام، لتنفيذ البرنامج الخاص المشترك بين منظمة المؤتمر الإسلامي وسيلس والبنك الإسلامي للتنمية، لفائدة شعوب السهل.

5. يشيد بالمنجزات، التي حققها برنامج المملكة العربية السعودية، لتزويد دول السهل الإفريقي بالمياه خلال مرحلتيه الأولى والثانية، بإجمالي مبلغ 130 مليون دولار، والذي استفادت منه عشر دول، وبشروع المملكة مؤخراً في تنفيذ المرحلة الثالثة من البرنامج بإجمالي مبلغ قدره 50 مليون دولار، بوالأسلوب بنفسه الذي تـم بـه تنفيذ المرحلتين الأولى والثانية.

6. يعرب عن امتنانه لدولة الكويت، التي أعلنت مساهمتها بمبلغ 30 مليون دولار أمريكي للبرنامج الخاص بشعوب السهل، وللبنك الإسلامي للتنمية، الذي أعلن عن تقديم مساهمة قيمتها عشرون مليون دولار للبرنامج، كما يعرب عن امتنانه لحكومة وشعب إندونيسيا للمساهمة القيمة المقدمة، من أجل تنفيذ هذا البرنامج الخاص لفائدة شعوب السهل.

7. يوجه نداءً ملحاً للدول الأعضاء القادرة، للمساهمة بسخاء وفعالية في تمويل البرنامج الخاص المشترك بين منظمة المؤتمر الإسلامي وسيلس والبنك الإسلامي للتنمية، لفائدة شعوب السهل التي تعد جزءاً لا يتجزأ من الأمة الإسلامية، وذلك تجسيداً لتضامن الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي مع هذه الشعوب، وبغية تخفيف معاناتهم وضمان تنمية مستدامة في منطقة السهل.

8. يصادق أيضاً على تشكيل لجنة للمتابعة عالية المستوى، بغية التعجيل بتنفيذ البرنامج.

9. يطلب، من الدول الأعضاء ومن المؤسسات المعنية، العمل على تنفيذ توصيات لجنة المتابعة عالية المستوى، التي عقد اجتماعها في مقر البنك الإسلامي للتنمية في جدة بتاريخ 15 مارس 1999.

10. يطلب من الأمين العام متابعة تنفيذ هذا القرار، وتقديم تقرير بشأنه إلى الدورة الحادية والثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية