إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


القرار الرقم ‍1/28 - س

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثلاثون في طهران – الجمهورية الإسلامية الإيرانية

(دورة الوحدة والعزة)

تقرير وقرارات الشؤون السياسية ـ القرار الرقم 28/30- س
المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 28/30 - س

بشأن تطورات الوضع الدولي والخطوات المتخذة
من أجل تحقيق النزع العام والكامل للسلاح وأثر ذلك على أمن الدول الإسلامية

 

إن المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية المنعقد في دورته الثلاثين (دورة الوحدة والعزة) في طهران، الجمهورية الإسلاميـة الإيرانيـة، في الفترة من 27 – 29 ربيع الأول 1424هـ، الموافـــق 28 – 30 مايو 2003م،

إذ يسترشد بأهداف ميثاق منظمة المؤتمر الإسلامي، التي تنص على دعم السلام والأمن القائمين على العدل، وإذ يؤكد التزامه بأهداف ميثاق الأمم المتحدة في حفظ السلم والأمن الدوليين،

وإذ يعتبر أن الحالة الراهنة للوضع الدولي، تتطلب أن تصبح مبادئ نزع السلاح الواردة في ميثاق الأمم المتحدة جزءاً أساسياً من أي جهود جماعية، ترمي إلى ضمان وجود عالم آمن، يقي البشرية من تهديد أسلحة الدمار الشامل، وخاصة الأسلحة النووية،

وإذ يلاحظ، بقلق، عدم إحراز تقدم في نزع السلاح العام والكامل،

وإذ يؤكد أنه سعياً لتحقيق أهداف النزع العام والكامل للسلاح، ولكي تكمل المقاربات العالمية والإقليمية بعضها بعضاً،

وإذ يساوره القلق إزاء استمرار القضاء على التعددية في نوع السلاح،

وإذ يأخذ علماً بتقرير المؤتمر الوزاري لحركة عدم الانحياز، المنعقد في ديربان بجمهورية جنوب إفريقيا، في إبريل 2002،

وبعــد أن اطلع على تقريـر الأمـين العـام بهــذا الشأن (الوثيقــة رقم ICFM/30-2003/POL/SG-REP.29)،

1. يدعو إلى إزالة جميع أسلحة الدمار الشامل، خاصة الأسلحة النووية، من أجل إيجاد عالم خال من هذه الأسلحة، والعمل على مضاعفة الجهود لتحقيق هذه الغاية، لا سيما إزالة الأسلحة النووية.

2. يحث مؤتمر نزع السلاح، بوصفه الجهة الوحيدة لمفاوضات نزع السلاح المتعددة الأطراف، على بدء مفاوضات في أسرع وقت ممكن، وفقاً لخطة العمل المتضمنة في الوثيقة الختامية للدورة الاستثنائية العاشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن جميع مسائل نزع السلاح.

3. يدعو مؤتمر نزع السلاح إلى تكثيف جهوده، بغية التوصل إلى إجماع بشأن برنامج عمله، وبخاصة إنشاء هيئات فرعية للتفاوض، بشأن نزع السلاح النووي، ومنع سباق التسلح في الفضاء الخارجي، وحظر إنتاج مواد انشطارية مستخدمة في الأسلحة النووية، ووضع ترتيبات دولية فعلية لطمأنة الدول غير الحائزة أسلحة نووية، تجاه استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها.

4. يطلب من الدول الأعضاء تكثيف جهودها في مؤتمر نزع السلاح في جنيف، من أجل تشكيل لجنة خاصة لصياغة جدول زمني لمراحل نزع السلاح النووي في سبيل نزعه على نحو تام.

5. يؤكد الحق الثابت للدول في تطوير برامج نووية سلمية، لغرض التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفي الحصول على التكنولوجيا اللازمة لتلك البرامج، وفقاً للنظام الأساسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

6. يدعو جميع الدول إلى الانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ويدعو الدول الحائزة أسلحة نووية أن تنفذ الالتزامات، بما في ذلك "السعي على نحو لا لبس فيه، من قبل الدول الحائزة أسلحة نووية، من أجل القضاء التام على ترساناتها النووية بشكل يفضي إلى نزع الأسلحة النووية، والذي تعد جميع الدول الأطراف ملتزمة به، بموجب المادة السادسة" خلال مؤتمر المراجعة لسنة 2000، التي قطعتها على نفسها في القرارات والإعلانات الدولية ذات الصلة الصادرة عن مؤتمر "مراجعة وتمديد معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية(،NPT) " الذي انعقد في نيويورك خلال إبريل ومايو 1995م خاصة، وكذا القرار الصادر عن هذا المؤتمر بشأن إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، وكذا الفقرات 1 إلى 9 من البيان الختامي لمؤتمر مراجعة معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، الذي انعقد في نيويورك في 19 مايو 2000.

6. ويؤكد أهمية الإسراع بإدخال معاهدة حظر التجارب النووية حيز التنفيذ، مع التقيد التام بأهدافها وأحكامها في هذا الشأن إلى حين سريان مفعولها.

7. يدعو مجلس الأمن، في إطار إنشاء منطقة خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 487 (1981)، وكذلك الفقرة (14) من قراره رقم 687 (1991)، وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة، من أجل الإسراع في إنشاء هذه المنطقة من طريق إزالة الأسلحة النووية الإسرائيلية، التي تهدد السلم والأمن في الشرق الأوسط.

8. يعرب عما يساوره من قلق عميق، إزاء التعاون النووي القائم بين الولايات المتحدة وإسرائيل، الذي من شأنه أن يساعد إسرائيل على الاستمرار في برامجها النووية السرية ونشاطاتها التسليحية، التي تهدد السلام والأمن الدوليين، وبخاصة في منطقة الشرق الأوسط.

9. يرحب بالمبادرات، التي اتخذتها بعض الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، من أجل إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، وخاصة الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، وذلك في إطار الأمم المتحدة، ويدعو إلى الإسراع في إقامة هذه المنطقة، ويسجل، مع التقدير، في هذا الإطار الجهود التي تبذلها هذه الدول، بخصوص إنشاء منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط.

10. يرحب أيضاً بالاتفاقية الخاصة بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في إفريقيا، التي وُقّع عليها بالقاهرة بتاريخ 11/4/1996م. كما يرحب بالاتفاقية الخاصة بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في جنوب شرق آسيا، التي وقعت في 15 ديسمبر 1995م.

11. يدعو مؤتمر نزع السلاح إلى تكثيف جهوده للتوصل إلى اتفاق مبكر، بشأن عقد اتفاقية دولية ملزمة قانوناً، لإعطاء الدول غير الحائزة أسلحة نووية ضمانات ذات مصداقية، بشأن استخدام الأسلحة النووية، أو التهديـد باستخدامها ضدها، ويطلب من الدول الأعضاء تنسيق جهودها في المؤتمر بهذا الشأن.

12. يلاحظ أن قضية المواد الانشطارية لا يمكن معالجتها بكيفية فعالة وغير تمييزية، إلا من خلال المفاوضات المتعددة الأطراف في مؤتمر نزع السلام، طبقاً لما نصت عليه قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

13. يدعو مؤتمر نزع السلاح إلى الشروع في القيام بعمل جوهري، بخصوص منع سباق التسلح في الفضاء الخارجي.

14. يطلب من الأمين العام متابعة تنفيذ هذا القرار، وتقديم تقرير بشأنه إلى الدورة الحادية والثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية.