مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثلاثون في طهران – الجمهورية الإسلامية الإيرانية

(دورة الوحدة والعزة)

تقرير وقرارات الشؤون السياسية ـ القرار الرقم 30/30- س
المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 30/30 – س

بشـــأن تعزيز أمن الدول غير الحائزة أسلحة نووية
في مواجهة استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها

 

إن المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية المنعقد في دورته الثلاثين (دورة الوحدة والعزة) في طهران، الجمهورية الإسلاميـة الإيرانيـة، في الفترة من 27 – 29 ربيع الأول 1424هـ، الموافـــق 28 – 30 مايو 2003م،

إذ يساوره القلق البالغ، إزاء وجود ترسانات نووية كبرى وعديدة في العالم، تزيد من احتمالات استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها،

وإذ يأخذ في حسبانه ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بوضع تدابير فعالة، لضمان أمن الدول غير الحائزة أسلحة نووية، في مواجهة استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها أياً كان مصدرها،

وإذ يستذكر الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية المقدم في 8 يوليـو 1996م، بشأن عدم شرعية التهديد بالأسلحة النووية أو استخدامها، والذي تعرب فيه عن أن التهديد بالأسلحة النووية أو باستخدامها، يتعارض عموماً مع قواعد القانون الدولي المطبقة على الصراعات المسلحة، ومع قواعد ومبادئ القانون الإنساني على وجه الخصوص،

وإذ يؤكد مجدداً إجماع محكمة العدل الدولية، على أن هناك التزاماً بمتابعة المفاوضات بنية حسنة، واختتامها بما يؤدي إلى نزع السلاح النووي في جميع جوانبه، تحت رقابة دولية صارمة وفعالة،

وإذ يدرك أن التدابير الفعالة لحماية الدول غير الحائزة أسلحة نووية في مواجهة استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها، يمكن أن تسهم إسهاماً إيجابياً في عدم انتشار الأسلحة النووية، وفي تعزيز السلم والأمن الدوليين،

وإذ يساوره القلق العميق، إزاء ما تمتلكه إسرائيل من ترسانة نووية، وإزاء خطورة التهديدات والممارسات الإسرائيلية، التي تهدف إلى تدمير القدرات السلمية والدفاعية للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي،

وإذ يساوره القلق العميق أيضاً من تهديد إسرائيل بالهجوم المسلح على المنشآت النووية السلمية للدول الأعضاء،

واقتناعاً منه بأن الضمان الأكثر فعالية للدول غير الحائزة أسلحة نووية في مواجهة استخدام هذه الأسلحة أو التهديد باستخدامها، يكمن في بذل الجهود لتحقيق النزع الكامل والشامل لجميع الأسلحة النووية،

وإذ يذكر بإعلان والتزام الدول الحائزة أسلحة نووية بتقديم ضمانات أمنية للدول غير النووية، وذلك بمقتضى تعهداتها الواردة في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، والصكوك الأخرى ذات الصلة،

وإذ يلاحظ أن الدول الحائزة أسلحة نووية لم تقدم الضمانات الكافية للدول غير الحائزة أسلحة نووية، إزاء استخدام هذه الأسلحة أو التهديد باستخدامها،

وإذ يستذكر جميع القرارات ذات الصلة الصادرة بهذا الشأن عن المؤتمرات الإسلامية، ومنها القرار رقم 39/29 – س الصادر عن الدورة التاسعة والعشرين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية،

وإذ يذكر بالقرارات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، والقرارات الصادرة عن حركة عدم الانحياز، بشأن ضرورة حصول الدول غير الحائزة أسلحة نووية على ضمانات من الدول الحائزة أسلحة نووية بعدم لجوئها إلى استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها،

وإذ يلاحظ اعتماد القرار رقم 984 الصادر بالإجماع عـن مجلس الأمن الدولي فـي 11/4/1995م، والإعلان من طرف واحد الصادر عن الدول الحائزة أسلحة نووية، بشأن الضمانات الأمنية الإيجابية والسلبية للدول غير الحائزة أسلحة نووية، والتي لا تزال غير كافية لطمأنة الدول غير الحائزة أسلحة نووية، إزاء استخدام هذه الأسلحة أو التهديد باستخدامها،

وإذ يلاحظ أيضاً موافقة الدورة الخاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في 10 سبتمبر 1996، على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية،

وإذ يعرب عن قلقه العميق، إزاء التهديدات باستخدام، أو استخدام الأسلحة النووية بشكل عام، وضد الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي بشكل خاص،

وإذ يعرب أيضاً عن قلقه العميق، إزاء المراجعة التي تمت مؤخراً للوضع النووي من جانب دولة حائزة سلاحاً نووياً والتي هددت فيها بجعل بعض الدول الأعضاء أهدافاً لأنواع خاصة من الأسلحة النووية،

1.  يدعو جميع الدول، بما فيها الدول الأعضاء في مؤتمر نزع السلاح، لا سيما تلك الحائزة أسلحة نووية، إلى العمل، على وجه السرعة، للاتفاق على معاهدة دولية ملزمة قانوناً، تُؤمِّن، دون قيد أو شرط، الدول غير الحائزة أسلحة نووية من استخدام الأسلحة النووية، أو التهديد باستخدامها، واستكشاف كل الوسائل الإضافية من أجل توفير ضمانات فعالة للدول غير الحائزة أسلحة نووية على المستوى الدولي أو الإقليمي، وإلى حين إبرام المعاهدة الملزمة قانوناً، يجب على الدول الحائزة أسلحة نووية أن تراعي تماماً تعهداتها القائمة.

2.  يوصي بأن تبذل الدول الإسلامية كل جهد ممكن في جميع المحافل الدولية، قصد تعزيز الأهداف سالفة الذكر والرامية إلى دعم أمن الدول غير الحائزة أسلحة نووية في مواجهة استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها.

3.  يحث مؤتمر نزع السلاح على إيلاء أهمية خاصة للتبكير بالشروع في إجراء مفاوضات، بشأن نزع الأسلحة النووية، وذلك من بين جميع المسائل الأخرى المدرجة على جدول أعماله.

4.  يطلب من الأمين العام متابعة تنفيذ هذا القرار، وتقديم تقرير بشأنه إلى الدورة الحادية والثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية.