إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


القرار الرقم ‍1/28 - س

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثلاثون في طهران – الجمهورية الإسلامية الإيرانية

(دورة الوحدة والعزة)

تقرير وقرارات الشؤون السياسية ـ القرار الرقم 34/30- س
المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 34/30 – س

بشأن مشكلة الألغام في العالم الإسلامي وعمليات إزالتها

 

إن المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية المنعقد في دورته الثلاثين (دورة الوحدة والعزة) في طهران، الجمهورية الإسلاميـة الإيرانيـة، في الفترة من 27 – 29 ربيع الأول 1424هـ، الموافـــق 28 – 30 مايو 2003م،

إذ يسترشد بمبادىء وأهداف ميثاق منظمة المؤتمر الإسلامي وميثاق الأمم المتحدة،

وإذ يسجل علمه بالقرار رقم 74/57 الصادر عن الدورة السابعة والخمسين للجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 29 نوفمبر 2001، بشأن منع استخدام الألغام بما في ذلك الألغام المضادة للأفراد، وتخزينها، واستخدامها، وزرعها، والتخلص منها،

وإذ يعرب عن قلقه العميق، إزاء ما يكابده السكان المدنيون من معاناة، وما يلحق بهم من أضرار، من جراء انتشار الألغام المضادة للأفراد، واستعمالها عشوائياً وعلى نحو غير مسؤول،

وإذ يعرب أيضاً عن أسفه البالغ، إزاء الأعداد الكبيرة من الضحايا، الذين فقدوا أرواحهم، أو جرحوا، أو أعيقوا، بسبب الألغام المضادة للأفراد، التي كانت قد زرعتها الدول الاستعمارية السابقة في أراضي العديد من الدول النامية، بما فيها الدول الأعضاء، دون أن تزودها، حتى الآن، بأي خرائط تبين أعداد وأماكن تلك الألغام، ودون أن تسهم فنياً أو مادياً في إزالتها،

وإذ يحيط علماً أيضاً بقرارات مؤتمر عام 1996 للمراجعة للدول الأطراف في اتفاقية حظر أو تقييد استخدام بعض الأسلحة التقليدية، التي تعتبر بالغة الضرر أو ذات تأثيرات عشوائية، وخصوصاً فيما يتعلق بتعديل البروتوكول الثاني من الاتفاقية، وكذا حصيلة الاجتماعات السنوية بالبروتوكول الثاني المعدل،

وإذ يؤكد اقتناعه بأن اتفاقية تفاوضية عالمية متوازنة ومتعددة الأطراف، بشأن منع الألغام المضادة للأفراد، من شأنها أن تقلص إلى حد كبير من معاناة المدنيين.

وإذ يؤكد أهمية دور مؤتمر نزع السلاح، بوصفه الهيئة الوحيدة التفاوضية المتعددة الأطراف، بشأن قضايا نزع السلاح،

وإذ يؤكد أهمية تزايد الجهود الدولية المنسقة، لمعالجة مشكلة الألغام في البلدان الإسلامية،

وإذ يرحب في هذا الصدد بالتعاون بين المنظمات الإنسانية الدولية ذات الصلة مثل : جمعية الصليب الأحمر الدولية، واتحاد جمعيات الصليب الأحمر، والهلال الأحمر،

وبعــد أن أخــذ علمـاً بتقريـر الأمين العام بهذا الشــــأن، (الوثيقــة رقم ICFM/30-2003/POL/SG-REP.27):

1.  يعرب عن بالغ القلق، إزاء عواقب الاستعمال العشوائي للألغام، بما في ذلك الألغام المضادة للأفراد، على أمن وسلامة السكان المدنيين، وتنميتهم الاقتصادية.

2.  يطلب من المجتمع الدولي بشكل عام، والدول الأعضاء بشكل خاص، أن تسعى لتطوير التعاون والتنسيق فيما بينها، لإزالة الألغام بما في ذلك الألغام المضادة للأفراد، آخذين في الحسبان المخاطر الأمنية لهذه الدول.

3.  يحث الدول على الوفاء بتعهدات كل منها، تمسكاً منها بالآليات القانونية ذات الصلة، التي انضمت إليها.

4.  يحث المجتمع الدولي، خاصة البلدان المتقدمة، على تقديم مساعدة فنية ومالية كبيرة وعاجلة، من أجل إزالة الألغام بما في ذلك الألغام المضادة للأفراد، وضمان تزويد جميع الدول، لاسيما الدول المتضررة من الألغام، بالمعدات والتجهيزات والتكنولوجيات المتقدمة، وتذليل أي عوائق أو صعوبات في سبيل تحقيق هذا الهدف النبيل.

5.  يحث الدول الاستعمارية، التي كانت قد زرعت الألغام في أراضي الدول النامية، لا سيما الدول الأعضاء، إلى أن تبادر على وجه السرعة، إلى تقديم المساعدات الفنية والمالية للدول المتضررة، لتمكينها من التخلص نهائياً من هذه الألغام، وكذلك تقديم التعويضات المناسبة عن الخسائر البشرية والمادية، التي تكبدتها بسبب تلك الألغام.

6.  يطلب من الأمين العام متابعة تنفيذ هذا القرار، وتقديم تقرير بشأنه إلى الدورة الحادية والثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية.