إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


القرار الرقم ‍1/28 - س

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثلاثون في طهران – الجمهورية الإسلامية الإيرانية

(دورة الوحدة والعزة)

تقرير وقرارات الشؤون الثقافية والاجتماعية ـ القرار الرقم 32/30- ث
المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 32/30 - ث

بشأن المحافظة على الطابع الإسلامي لمدينة القدس الشريف
وتراثها الإنساني والحقوق الدينية

 

إن المؤتمر الإسلامي الثلاثين لوزراء الخارجية المنعقد في طهران بالجمهورية الإسلامية الإيرانية (دورة الوحدة والعزة) خلال الفترة من 27 إلى 29 ربيع الأول 1424هـ الموافق 28 - 30 مايو 2003 م.

إذ يستذكر القرارات الصادرة عن مؤتمرات القمة الإسلامية والمؤتمرات الإسلامية الأخرى خاصة الدورة التاسعة لمؤتمر القمة الإسلامي، ومقررات لجنة القدس الإسلامية.

وإذ يدين الأعمال العدوانية، التي تقوم بها إسرائيل، الداعية إلى توسيع حدود بلدية القدس الشريف، وإقامة المزيد من المستوطنات حولها وضمها إليها.

وبعد الاطلاع على تقرير الأمين العام بشأن الموضوع،

1. التأكيد على ضرورة تنفيذ القرارات الإسلامية السابقة كافة، الصادرة بشأن المحافظة على الطابع الإسلامي لمدينة القدس الشريف وتراثها الإنساني.

2. العمل على مواصلة التحرك العاجل والفعال، في كل المستويات الإسلامية والدولية، للعمل على حمل إسرائيل على إلغاء قرارها ضم القدس الشريف، والتأكيد على عروبتها وطابعها الإسلامي، ورفض ضمها وتهويدها، وذلك وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وخاصة قراري مجلس الأمن الرقم 465 والرقم 478، مع العمل على بذل كل الجهود لوضع هذين القرارين موضع التنفيذ، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية.

3. الطلب من الأمانة العامة مواصلة التنسيق مع الهيئات والمؤسسات الدولية وخاصة اليونسكو، للعمل على المحافظة على البنيان التاريخي لمدينة القدس الشريف والمباني القديمة المحيطة بالحرم القدسي الشريف والعمل على إغلاق النفق، والتوقف عن القيام بأعمال الحفر خاصة في جنوب الحرم القدسي الشريف وغربه، والحيلولة دون تنفيذ أي مخططات تستهدف هدم المسجد الأقصى المبارك وإزالته.

4. التوصية بعقد ندوة إعلامية بشأن مدينة القدس خاصة في الظروف الراهنة وذلك لتبيان المخاطر المحدقة بالمدينة، وضرورة المحافظة على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها وضمان حرية إقامة الشعائر الدينية لكافة المؤمنين.

5. حث الأمانة العامة والدول الأعضاء على توفير الإمكانيات المادية لتمكين الشعب الفلسطيني من مواجهة الاعتداءات والمخططات الإسرائيلية التي تستهدف طمس المعالم الدينية لمدينة القدس الشريف، ويؤكد ضرورة تقديم مختلف أشكال الدعم والمساندة للمواطنين العرب الفلسطينيين من سكان القدس الشريف لترميم مساكنهم ودعم صمودهم وإنقاذ المقدسات الإسلامية من الهدم والضياع.

6. دعوة الدول الأعضاء والمؤسسات العامة والقطاع الخاص إلى تقديم المساعدات اللازمة إلى صندوق القدس ووقفه وإلى وكالة بيت مال القدس الشريف، التي تفضل جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه، برعاية إنشائها بمساندة المواطنين العرب الفلسطينيين من أبناء القدس الشريف، ودعم صمودهم، ويوصي بقيام مدير وكالة بيت مال القدس بزيارة الدول الإسلامية، لزيادة التعريف بالوكالة وأهدافها، وتنظيم حملات إعلامية بهذا الشأن، على غرار الزيارة التي قام بها للقاهرة في أكتوبر 1999م.

7. يدين السياسات العدوانية التوسعية للعدو الصهيوني وخاصة سياساته الرامية إلى إقامة المزيد من المستوطنات وجلب وتهجير مئات الآلاف من المهاجرين اليهود إلى الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بما فيها القدس الشريف، وهي السياسات، التي تستهدف إحداث تغييرات خطيرة في طابعها الديمغرافي والتاريخي وتهويدها، ما يعرض العملية السلمية الحالية للخطر، ويشكل خرقاً فاضحاً للقوانين الدولية، ولقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة.

8. يدين قرار وزير الأمن الإسرائيلي الذي يجيز لليهود الصلاة في المسجد الأقصى ويدعو جميع الدول الأعضاء للعمل في كافة المحافل الدولية لضمان إفشال هذا القرار.

9. يعرب عن استنكاره البالغ لانتهاك حرمة القدس الشريف، وتجدد موجة المذابح، التي يتعرض لها الفلسطينيون، والتي أسفرت عن استشهاد المئات من أبناء الشعب الفلسطيني، الذين تصدوا لانتهاكات حرمة الأماكن الإسلامية المقدسة.

10. ويعبر عن تقديره البالغ لمبادرة الإيسيسكو بعقد مؤتمر دولي لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، برعاية العاهل المغربي في الرباط، يومي 7 و 8 يونيو 2002م، ويعتمد البيان الختامي للمؤتمر، وخطة العمل المقررة، لحملة إعلامية وعلاقات عامة للتعريف بالقدس في العواصم الغربية، ويتقدم بفائق عبارات الشكر والامتنان إلى جلالة الملك محمد السادس على تفضله برعاية المؤتمر، وتوجيه رسالة سامية له.

11. يشيد بالجهود الفائقة التي بذلها جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه، في تأسيس وكالة بيت مال القدس الشريف، وتمكينها من أداء رسالتها في المحافظة على الطابع الإسلامي لمدينة القدس، كما يشيد بالجهود الطيبة التي يقوم بها خلفه جلالة الملك محمد السادس في هذا السبيل.

12. يطلب من الأمين العام متابعة هذا الموضوع، ورفع تقرير عنه للدورة الحادية والثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية.