إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Al Moqatel - test

إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


البيان الختامي

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الحادي والثلاثون في إستانبول – الجمهورية التركية

(دورة التقدم والوئام العالمي)

القرارات الخاصة بالمسائل التنظيمية، والتأسيسية، والعامة ـ إعلان إستانبول
المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

إعلان إستانبول

الصادر عن الدورة الحادية والثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية

(دورة التقدم والوئام العالمي) إستانبول –الجمهورية التركية

26 – 28 ربيع الثاني 1425هـ 14 – 16 يونيو 2004م

 

نحن وزراء الخارجية ورؤساء الوفود المشاركين في المؤتمر الإسلامي الحادي والثلاثين لوزراء الخارجية (دورة التقدم والوئام العالمي) نعلن بكل تصميم أننا :

1.  نؤكد التزامنا بغايات منظمتنا وأهدافها ومبادئها، كما نص عليها ميثاقها.

2.  نستمد أسباب القوة والثقة من الإسلام، دين السلام والوئام والتسامح، الذي يلهمنا العمل من أجل تحقيق الحرية والسلام والازدهار.

3.  بحثنا التطورات التي تسود حاليا الساحة الدولية بحثاً وافياً، واتفقنا على تأكيد إرادتنا الجماعية بمزيد من الفاعلية، يحدونا هدف وحيد يتمثل في تحقيق العدالة والسلم والوئام.

4.  عقدنا العزم على انتهاج سبيل التسوية السلمية لجميع القضايا الدولية وبذل الجهود؛ من أجل حث الأطراف المعنية كافة للمضي على الطريق نفسه.

5.  نقرر تقديم دعمنا الفوري؛ لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وحقه في الحرية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة.

ونحث اللجنة الرباعية على السعي لإنهاء العدوان الإسرائيلي بجميع أشكاله، وتأمين حماية دولية للشعب الفلسطيني، وضمان حرية الحركة للشعب وقيادته؛ كما نسعى للوصول إلى حل دائم من خلال تنفيذ خريطة الطريق القائمة على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي 242، 338، 1387 وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194 ومباديء مؤتمر مدريد ومبادرة السلام العربية، التي سيكون الهدف منها إحلال السلم الشامل في المنطقة بما في ذلك المسارين السوري واللبناني.

ولـذا، قررنـا متابعة الجهود الرامية لتحقيق السلام الشامل متابعة حثيثة. ونعلن قبول منظمة المؤتمر الإسلامي الكامل لما ستسفر عنه هذه الجهود من نتيجة ناجحة.

6.  نؤيد الخطوات الرامية إلى إنهاء احتلال العراق. كما نؤيد العملية المؤدية إلى نقل السيادة للعراقيين، ونؤكد وجوب أن تكون هذه السيادة كاملة. وينبغي أن يكون الانتقال السياسي لتشكيل حكومة منتخبة متصفاً بالشمولية التامة والشفافية.

ونرحب في هذا الصدد، بصدور قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1546 بالإجماع؛ وهو القرار الذي يضع الإطار لهذا الانتقال.

وقررنـا مساعدة العراق بفاعلية، في العملية الانتقالية والعمل على تلبية احتياجاته.

7.  سنواصل دعم جهود إعادة الإعمار والبناء في أفغانستان.

ونؤكد مجدداً موقفنا المبدئي من مسألة جامو وكشمير، حيث ينبغي احترام إرادة وجميع حقوق شعب جامو وكشمير، بما فيها حقه في تقرير المصير، كما نصت عليه قرارات مجلس الأمن الدولي احتراما كاملاً. ونرحب كذلك بعملية الحوار التي بدأتها باكستان والهند، ونعرب عن الأمل في أن تكلل بفض النزاع في كشمير.

ونؤيد أيضا تسوية النزاع الأذري – الأرميني في إطار وحدة أراضي أذربيجان.

ونؤيد بالقدر نفسه الجهود الرامية لتسوية جميع القضايا الأخرى، التي تشغل بال منظمة المؤتمر الإسلامي.

8.  نقرر إيلاء اهتمام خاص بالمشاكل طويلة الأمد المتمثلة في الصراعات الإقليمية والتنمية الاقتصادية والصحة والمجاعة في إفريقيا، وسندعم الحل السلمي لهذه الصراعات والتنمية المستدامة والتقدم الاجتماعي في إفريقيا وسنضطلع بما يتعين علينا من هذه الجهود اضطلاعاً كاملاً.

9.  ندين بشدة الإرهاب في جميع أشكاله، بما فيها إرهاب الدولة، ونعرب عن تعاطفنا العميق وتأييدنا للبلدان التي وقعت ضحية للهجمات الإرهابية. ونتفق على مضاعفة جهودنا لمكافحة هذا الوباء العالمي.

10.  نشيد بالشعب القبرصي التركي؛ لقبوله الساحق لخطة التسوية التي وضعتها الأمم المتحدة، لتوحيد الجزيرة على أساس شراكة جديدة بين منطقتين لدولتين مؤسستين تتمتعان بالمساواة السياسية. ونرحب بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة المؤرخ في 28 مايو 2004م، ونؤيده وكذلك النتائج والتوصيات الواردة فيه. ونؤيد أيضا بعثة المساعي الحميدة التي يرعاها الأمين العام للأمم المتحدة.

ونظراً إلى الظروف المتغيرة تغييرا أساسياً، السائدة في قبرص، في أعقاب الاستفتاءين اللذين أجريا يوم 24 إبريل 2004م، قررنـا اتخاذ خطوات لوضع نهاية للعزلة الجائرة التي يعيشها القبارصة الأتراك. وفي هذا الصدد، نتطلع إلى المجتمع الدولي ومنظماته للقيام بعمل مماثل.

11.  نعقد العزم على مواصلة تقدمنا السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، كدول ذات سيادة، وعلى أن نساعد بعضنا بعضاً في جهودنا النابعة من واقعنا.

وتعبيراً عن ثقتنا في قوتنا وقيمنا، ومن أجل تقوية التفاعل داخل منظمة المؤتمر الإسلامي وتعزيز التفاهم والتعاون على المستوى الدولي نضع إطار وأسلوب العمل التاليين :

نحن دول ذات سيادة تسعى لتحقيق التقدم السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي. ونعلي من قيمة حريتنا والمساواة بين مواطنينا. ونهدف جميعنا إلى توطيد الطبيعة النيابية والممارسات الديمقراطية لحكوماتنا. ونحن عازمون على توفير التعليم العصري للجيل الجديد. وسنواصل بكل قوة مسيرة التطوير الاقتصادي والاجتماعي لمجتمعاتنا وسنبذل الجهود من أجل القضاء على الفقر.

ونعمل، نحن أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي، على مساعدة بعضنا بعضاً في مساعي التقدم والإصلاح، التي ينبغي أن تنبع من الداخل. كما ستعمل المنظمة، كمؤسسة، على إيجاد الوسائل والسبل لدعم التقدم في إطار جماعي. وفي هذا الصدد نرحب بمفهوم الوسطية المستنيرة.

ونؤيد مفهوم "الوسطية المستنيرة" وندعو إلى المبادرة إلى إنشاء لجنة الشخصيات البارزة؛ لتمكين الأمة من مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين.

وستقيم منظمة المؤتمر الإسلامي علاقات مؤسسية مع المنظمات الإقليمية والدولية الأخرى، بهدف تشجيع التعاون البيني والإقليمي الدولي، بغية استقطاب الدعم لمشروعات المنظمة.

12.  نتطلع إلى الاجتماع الثاني للمنتدى المشترك لمنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأوروبي الذي سيعقد في إستانبول، يومي 4 و5 أكتوبر 2004م، والذي سيكون بمثابة فرصة مهمة لتعزيز التعاون والتفاهم الدوليين.

13.  ختاماً، نؤكد مجدداً إرادتنا على البقاء جنباً إلى جنب، وتوطيد تضامننا، ونحن نبحر في هذه الأوقات العصيبة.

إستانبول في 16 يونيو 2004