إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Al Moqatel - UN Docs

إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


القرار الرقم ‍1/28 - س

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الحادي والثلاثون في إستانبول – الجمهورية التركية

(دورة التقدم والوئام العالمي)

القرارات بشأن قضية فلسطين والنزاع العربي الإسرائيلي القرار الرقم 3/31- س
المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

قرار رقم 3/31- س

بشأن استمرار احتلال إسرائيل لأراض لبنانية

واستمرار اعتقال المواطنين اللبنانيين في سجونها ومعتقلاتها

 

إن المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية المنعقد في دورته الحادية الثلاثين في إستانبول، الجمهورية التركية (دورة التقدم والوئام العالمي)، في الفترة من 26 إلى 28 ربيع الثاني 1325هـ، الموافق 14 إلى 16 يونيو 2004م،

إذ يجدد الإشادة بصمود لبنان وبسالة مقاومته الوطنية، في تحقيق الانتصار على قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتحرير معظم أراضيه في الجنوب والبقاع الغربي،

وإذ يستذكر قرارات منظمة المؤتمر الإسلامي، حول التضامن الإسلامي مع لبنان، لإنـهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضيه في لجنوب والبقاع الغربي،

وإذ يلاحظ استمرار إسرائيل في احتلال أراض لبنانية ومواقع على الحدود اللبنانية، وعدم اكتمال انسحابها من الأراضي اللبنانية كافة حـتى الحدود المعترف بها دولياً، وفقـاً لمضمـون قرار مجلس الأمن رقم 425 (1978)، واستمرارها في اعتداءاتها على الأراضي اللبنانية وخرقها الأجواء الإقليمية اللبنانية وسرقتها لمياهـه وتربته،

وإذ يشعر بالقلق الشديد لاستمرار إسرائيل في اعتقال مواطنين لبنانيين في سجونها ومعتقلاتها بصورة تعسفية، ما يشكل انتهاكا صارخا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، واتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب لعام 1949، واتفاقية لاهاي لعام 1907،

وإذ يلاحظ ببالغ القلق والاستغراب، القرار الصادر عن المحكمة الإسرائيلية العليا والقاضي بالسماح للسلطات الإسرائيلية الإبقاء على المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية " كرهائن وورقة للمساومة ومحتجزين من دون محاكمة"،

وإذ يستذكر قرارات لجنة حقوق الإنسان في جنيف، بشأن معاناة المواطنين اللبنانيين في سجون إسرائيل، والذين يعانون من أوضاع صحية وإنسانية صعبة أدت إلى وفاة عدد منهم،

وإذ يؤكد حق لبنان في التعويض عن الضحايا البشرية والأضرار المادية والخسائر الاقتصادية الفادحة التي تكبدها، من جراء الاعتداءات الإسرائيلية على المواطنين والبنية التحتية، وما استتبع ذلك من أذى وخسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات:

1. يجدد التهنئة والتقدير إلى الجمهورية اللبنانية، رئيساً وحكومة وشعباً؛ ويشيد بدور المقاومة اللبنانية الباسلة، وبالصمود اللبناني الرائع الذي أدى إلى اندحار القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان وبقاعه الغربي.

2. يدين بشدة، إسرائيل؛ لاعتداءاتها المستمرة على الأراضي اللبنانية ولانتهاكاتها اليومية للسيادة اللبنانية، براً وبحراً وجواً.

3. يدين إسرائيل بشدة؛ لاستمرارها في احتلال مواقع على الحدود اللبنانية المعترف بها دوليا وأراض لبنانية بما في ذلك مزارع شبعا، خلافاً لما نص عليه قرار مجلس الأمن 425 ( 1978) .

4. يؤكد الحرص على استقلال لبنان وسيادته ووحدة أراضيه، ضمن حدوده المعترف بها دولياً. ويؤيد موقف الحكومة اللبنانية، في إصرارها على ضرورة الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية كافة، لغاية الحدود المعترف بها دوليا وبسط السيادة اللبنانية عليها. ويؤكد حق لبنان في استعادة كل شبر من أراضيه المحتلة، مع احتفاظه بحقه في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، بشتى الوسائل المشروعة؛ حتى تحرير كامل الأراضي اللبنانية بما فيها مزارع شبعا. ويدعم حقه في مياهه في وجه الأطماع الإسرائيلية، وفقاً للقانون الدولي.

5. يؤيد المؤتمر الموقف اللبناني المطالب بالإبقاء على عدد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان، دون تخفيض أو تغيير في طبيعة عملها، خاصة في ضوء استمرار تهديدات واعتداءات إسرائيل وخروقها لحرمة أراضي لبنان وأجوائه ومياهه الإقليمية. ويكلف المؤتمر المجموعة الإسلامية لدى الأمم المتحدة بنيويورك بمواصلة التحرك؛ من أجل حشد التأييد للموقف اللبناني .

6. يدين إسرائيل؛ لزرعها مئات الآلاف من الألغام في الأراضي اللبنانية التي احتلتها، والتي سببت ولا تزال تسبب سقوط عشرات الضحايا، وتلحق الأضرار المادية الفادحة. ويطالب المجتمع الدولي، بالضغط على إسرائيل لتسليم جميع خرائط حقول هذه الألغام. ويشيد بمبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة؛ لتبنيها إزالة هذه الألغام في لبنان، بالتعاون والتنسيق مع الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة.

7. يطالب المجتمع الدولي والهيئات القضائية والسياسية و الدول الأعضاء، بـإدانة إسرائيل والضغط عليها؛ لتقديم التعويضات إلى لبنان عن الأضرار الناجمة عن اعتداءاتها المتكررة على أرضه، منذ قيام دولة إسرائيل ولتاريخه .

8. يطالب المجتمع الدولي أيضاً، بـاتخاذ كافة الإجراءات؛ كي تفرج إسرائيل فوراً عن جميع من تبقى من الأسرى والمخطوفين اللبنانيين المعتقلين في سجون إسرائيل، وذلك تنفيذاً لأحكام القانون الدولي وللإعلان العالمي لحقوق الإنسان، واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 واتفاقية لاهاي لعام 1907. ويحث الدول الأعضاء والمنظمات الدولية، على الضغط على حكومة إسرائيل؛ لتمكين مندوبي اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية الأخرى من زيارة المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية، بصورة دورية منتظمة، وتقديم تقارير عن أوضاعهم وتوفير الرعاية الصحية والإنسانية لهم. ويطالب بإصدار قرار من قبل المنظمات الدولية، لاسيما لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة؛ لإجراء التحقيقات التي تفرضها الاتفاقات الدولية حول المعتقلين اللبنانيين الذين توفوا في المعتقلات والسجون الإسرائيلية، ودفع التعويضات المترتبة عن ذلك للمتضررين، وفقاً للقوانين الدولية المرعية الإجراء.

9. يؤكد حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم؛ ويحذر من أن توطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وعدم حل قضيتهم على أساس قرارات الشرعية الدولية، يزعزع الأمن والاستقرار ويعيق تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

10. يرى أن تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط هو السبيل الكفيل بتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. ويدعو من ثم، المجتمع الدولي و خاصة راعيي عملية السلام الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية، وكذلك الاتحاد الأوروبي إلى القيام بدور أكثر فعالية لإنجاح عملية التسوية، وفق مرجعية مدريد وقرارات الشرعية الدولية، وخاصة القرارات 242 و338 و 425. كما يرى أن تحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي يشكل انتصاراً للبنان، ويعد جزءاً من تحرير الأراضي العربية المحتلة الذي لا يكتمل إلا بالانسحاب العاجل والكامل من الجولان السوري المحتل إلى ما وراء خط الرابع من حزيران/يونيو 1967، وبتأمين الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، بما فيها حقه في العودة، ورفض توطينه خارج أرضه وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.

11. يكلف الأمين العام متابعة تنفيذ هذا القرار، ورفع تقرير بهذا الشأن إلى الدورة الثانية والثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية.