مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الحادي والثلاثون في إستانبول – الجمهورية التركية

(دورة التقدم والوئام العالمي)

تقرير وقرارات الشؤون السياسية ـ القرار الرقم 30/31- س
المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 30/31 - س

بشأن مسألة التعويضات عن الأضرار التي خلفها

الاستعمار والآثار المترتبة على الحرب

 

إن المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية المنعقد في دورته الحادية والثلاثين (دورة التقدم والوئام العالمي) في إستانبول، بتركيا في الفترة من 26 إلى 28 ربيع الثاني 1425هـ، الموافق 14- 16 يونيو 2004م،

إذ يذكر بالقرارات الصادرة عن مؤتمرات القمة وعن المؤتمرات الإسلامية لوزراء الخارجية بشأن مسألة التعويض عن الأضرار، التي خلفها الاستعمار، والآثار المترتبة على الحروب، خاصة الألغام ومخلفات الحروب،

وإذ يذكر بقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة وأجهزة الأمم المتحدة الأخرى ذات العلاقة، بشأن مخلفات الحروب، بما فيها الألغام.

وإذ يذكر أيضا بالسوابق التاريخية في التعويض عن الأضرار الناجمة عن الاحتلال والحروب ومخلفاتها، خاصة تلك التي أعقبت الحربين العالميتين.

واقتناعاً منه بأن مسؤولية إزالة مخلفات الحروب ينبغي أن تتحملها الدول التي تسببت فيها:

1. يدين مجدداً الاستعمار بجميع أشكاله بوصفه عملاً عدوانيا يتعارض مع كل المواثيق الدولية ومبادئ القانون الدولي.

2. يؤكد مجدداً  حق جميع الدول، دون استثناء، التي رزحت تحت نير الاستعمار في اتخاذ كل التدابير اللازمة للحصول بشكل عاجل على التعويض العادل، عما لحق بها من أخطار وخسائر بشرية ومعنوية ومادية تعرض لها، من جراء الاستعمار أو الغزو الخارجي.

3. يؤكد حق الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى في التعويض عن جميع الأضرار المادية والبشرية الناجمة عن فترة الغزو والاستعمار والاستيطان للأراضي الليبية.

4. يطلب من الدول الأعضاء أن تتعاون في تنسيق جهودها لحث الدول المتحاربة خلال الحرب العالمية الثانية على تقديم المساعدات الفنية والمالية والمعلومات والخرائط اللازمة للقيام بعملية إزالة الألغام التي تركتها قواتها في مناطق من أراضي الدول الأعضاء والتي لا تزال تسبب لها أضرارا بالغة وتحول دون جهود التنمية والإنماء في تلك المناطق.

5. يؤكد حق جميع الدول الأعضاء دون استثناء، التي رزحت تحت الاستعمار في استعادة ممتلكاتها الثقافية التي نهبت منها، إبّان فترة الاستعمار، بما في ذلك الآثار والتحف والمخطوطات والوثائق التاريخية. ويدعو الدول الأعضاء إلى التنسيق فيما بينها في المحافل الدولية ذات الصلة؛ من أجل تحقيق هذا الغرض، وكذا التعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو).

6. يشيد بموافقة الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى على استضافة "ندوة حول الآثار التي خلفها الاستعمار". ويطلب من الأمين العام، بالتنسيق  مع الجماهيرية العربية الليبية، إكمال الترتيبات العملية وإعداد الوثائق ودعوة المشاركين وتحديد تاريخ الندوة. كما يطلب من جميع الدول الأعضاء المشاركة بتمثيل رفيع المستوى في فعاليات الندوة لضمان نجاحها وتحقيق الغايات المرجوة من عقدها.

7. يطلب من الأمين العام تنفيذ هذا القرار، وتقديم تقرير بشأنه إلى الدورة الثانية والثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية.