إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Al Moqatel - UN Docs

إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


القرار الرقم ‍1/28 - س

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الحادي والثلاثون في إستانبول – الجمهورية التركية

(دورة التقدم والوئام العالمي)

تقرير وقرارات الشؤون الاقتصادية ـ القرار الرقم 9/31 - أق
المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 9/31 – أق

بشأن المشاكل الاقتصادية للشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة،

والمواطنين السوريين في الجولان السوري المحتل

والمواطنين اللبنانيين اللذين يرزحون تحت الاحتلال الإسرائيلي

 

إن المؤتمر الإسلامي  لوزراء الخارجية المنعقد في دورته الحادية والثلاثين (دورة التقدم والوئام العالمي) في إستانبول بالجمهورية التركية، خلال الفترة من 26 إلى 28 ربيع الثاني 1425هـ، الموافق 14 – 16 يونيو 2004م.

إذ يستذكر القرار الرقم 9/10 – أق (ق إ)، الصادر عن الدورة العاشرة لمؤتمر القمة الإسلامي،

وإذ يستذكر أيضا القرار الرقم 9/30 – أق، الصادر عن الدورة الثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية،

وإيمانا بأهداف ومبادئ ميثاق منظمة المؤتمر الإسلامي في تعزيز التضامن الإسلامي بين الدول الأعضاء، وتمشياً مع الإرادة الدولية الجماعية الرافضة للممارسات الإسرائيلية التعسفية في الأراضي العربية المحتلة المؤدية إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للسكان العرب الرازحين تحت نير الاحتلال الإسرائيلي من جهة، والمؤيدة لإقامة سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط على أساس مبدأ: (الأرض مقابل السلام)، وقرارات مجلس الأمن الأرقام 242 و338 و425 و1397 و1402 و1403 ومرجعية مؤتمر مدريد للسلام من جهة ثانيـة،

وإذ ينوه بالجهود المضنية التـي تبذلها السلطة الوطنية الفلسطينية، من أجل النهوض ببنيتها الاقتصاديـة، وترميم ما دمره العدوان الإسرائيلي.  ونظرا لتصعيد الحكومة الإسرائيلية الجديدة لسياساتها الاستيطانية التوسعية غير المشروعة وغير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشريف والجولان السوري المحتل، ونظراً إلى الانعكاسات الخطيرة لهذا التصعيد على الأوضاع الاقتصادية والبشرية الصعبة للشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وللمواطنين السوريين في الجولان المحتل،

وإذ يعبر عن قلقه البالغ، من الانعكاسات الاقتصادية الخطيرة، الناجمة عن تبني الحكومة الإسرائيلية لسياسة الاستيطان التوسعية، على الأحوال المعيشية الصعبة للشعب الفلسطيني، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والمواطنين السوريين في الجولان السوري المحتل، وللشعب العربي في الأراضي العربية المحتلة.

وإذ يعرب عن قلقه البالغ، إزاء خطر استمرار إسرائيل، في احتلالها للجولان السوري، ولأجزاء من جنوب لبنان التي تتعرض لأضرار اقتصادية ومادية جسيمة،

وبعد الإطلاع على تقرير الأمين العام  بهذا الشأن:

1. يشيد بالجهود التي تبذلها السلطة الوطنية الفلسطينية، من أجل إعادة ما دمر وما يجري تدميره من منشآت وبنية أساسية وممتلكات فلسطينية، على يد الاحتلال الإسرائيلي. ويثني على الجهود المضنية التي تبذلها السلطة الفلسطينية؛ من أجل إعادة بناء الاقتصاد الوطني الفلسطيني وتعزيزه.

2. يدعو جميع الجهات المعنية إلى الإسراع في تقديم المساعدات الضرورية المقررة لمساعدة الشعب الفلسطيني في بناء اقتصاده الوطني، والعمل على دعم مؤسساته الوطنية، وتمكينه من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

3. يؤكد من جديد القرارات السابقة التي اتخذتها المنظمة، والتي تهدف إلى تقديم كل أشكال الدعم والعون والمساعدة الاقتصادية والفنية والمادية والمعنوية للشعب الفلسطيني، مع العمل على إعطاء الأفضلية للمنتجات الفلسطينية المصدرة، ومنحها إعفاءات من الضرائب والرسوم الجمركية، وإفساح المجال للأيدي العاملة الفلسطينية للعمل لفترات محدودة في الدول الأعضاء، بحيث تساهم في تحسين أوضاعهم المادية وتساعدهم على العودة والصمود في أرضهم.

4. يحث الدول الأعضاء على تشكيل لجان شعبية لجمع التبرعات، بهدف دعم الانتفاضة وتأمين المساعدات الفورية للشعب الفلسطيني في هذه الظروف الطارئة.

5. يدين بشدة سياسة الإغلاق والحصار الذي تفرضه إسرائيل على المعابر والمدن والقرى الفلسطينية، والتي أدت وتؤدي إلى خسائر وأضرار كبيرة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية للشعب الفلسطيني، وتضر بالاقتصاد الفلسطيني.  ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل لحمل إسرائيل على رفع الإغلاق والحصار المفروضين على الأراضي الفلسطينية.

6. يدين بشدة أعمال الهدم والتخريب للمساكن والمنشآت والمرافق والأراضي الفلسطينية واقتلاع الأشجار المثمرة والمزروعات وحرقها وتجريف الأراضي الزراعية، التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، والتي ترتب عليها خسائر جمة للاقتصاد الفلسطيني،  و بناء بنية تحتية توسعية من خلال إنشاء المزيد من المستوطنات. ويطالب المجتمع الدولي بإجبار إسرائيل على وقف هذه الأعمال الإجرامية، وعلى دفع التعويضات عن هذه الخسائر.  كما يدين إسرائيل بشدة؛ لقيامها بإقامة جدار الفصل العنصري الذي يلتهم أراضي الفلسطينيين ويعزل عشرات القرى ويمنع سكانها من استغلال أراضيهم، إضافة إلى جرائم المستوطنين وإقامتهم للأسيجة ومنعهم المواطنين الفلسطينيين من قطف محاصيلهم.

7. يطالب المجتمع الدولي بالتدخل لإجبار إسرائيل على دفع الأموال الفلسطينية المحتجزة لديها، والمقدرة بمئات ملايين الدولارات، والناتجة عن الضرائب والجمارك المستحقة للسلطة الفلسطينية والمستوفاة من قبل الحكومة الإسرائيلية.

8. يدعو الدول الأعضاء إلى مواصلة مساهمتها بسخاء  في دعم صندوق القدس ووقفيته وبيت مال القدس الشريف، خصوصاً في ظل الظروف الراهنة، حيث تتعرض البنية التحية لتدمير منهجي.

9. يدعو إلى ضرورة تنفيذ قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن المساعدة الاقتصادية المقدمة للشعب الفلسطيني، وكذلك قرارات المنظمات الدولية الأخرى والوكالات المتخصصة ذات الصلة، كما يدعو إلى تضافر جهود الدول الأعضاء في دعمها لقضية فلسطين أثناء دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

10. يدين استمرار إسرائيل في تحديها لإرادة المجتمع الدولي وبنائها للجدار العازل على الأراضي الفلسطينية، ويؤكد على خطورة ذلك على الأوضاع الاقتصادية في فلسطين والآثار السلبية للجدار على الحياة اليومية للشعب الفلسطيني وزيادة معاناته.

11. يحث رجال الأعمال والمستثمرين في الدول الأعضاء في على تنفيذ المشروعات الاقتصادية والصناعية والزراعية ومشاريع الإسكان في أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية، من أجل دعم وتعزيز الاقتصاد الوطني الفلسطيني.

12. يعرب عن التقدير لجهود البنك الإسلامي للتنمية والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة، ويدعو الدول الأعضاء والأجهزة المنتمية والفرعية التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي توفير الوسائل اللازمة للمساعدة الفنية والمالية إلى اتحاد الغرف الفلسطينية والغرف الفلسطينية المحلية لإنجاز نشاطاتها على نحو فعال وناجع وأن يقفا إلى جانبهما، ويؤكد دعمها لهما في مواجهة الأعمال الوحشية العدوانية التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني.

13. يدين إسرائيل لاستمرارها في احتلال الجولان السوري وأجزاء من جنوب لبنان بما فيها مزارع شبعا، والممارسات الإسرائيلية التعسفية التي أدت إلى تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للسكان السوريين واللبنانيين الرازحين تحت الاحتلال الإسرائيلي.

14. يحث الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، على القيام بكل ما يلزم على المستوى الدولي، للضغط على إسرائيل، بهدف رفع الحصار الإسرائيلي الجائر المفروض على الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشريف، وهو الحصار الذي ترك آثارا اقتصادية مؤلمة للغاية على الشعب الفلسطيني وزاد في نسبة البطالة في صفوفه، كما أعاق الجهود الدولية المبذولة للتنمية في الأراضي الفلسطينيـة المحتلة وأراضي السلطة الوطنية الفلسطينية.

15. يدعو الدول الأعضاء والمجتمع الدولي، إلزام إسرائيل بتقديم تعويضات للحكومة اللبنانية، من جراء ما تعرض له المواطنون اللبنانيون في جنوب لبنان والبقاع الغربي، من اعتداءات إسرائيلية طيلة فترة الاحتلال، وما تسبب فيه من خسائر مادية جسيمة وصعوبات اجتماعية، أدت إلى شلل شبه دائم للأنشطة الاقتصادية في المنطقة.

16. يدعو الدول الأعضاء والمجتمع الدولي أيضاً، إلى تقديم المساعدة الضرورية للمواطنين اللبنانيين في جنوب لبنان والبقاع الغربي، والذين تعرضوا يومياً وباستمرار للاعتداءات الإسرائيلية طيلة فترة الاحتلال، الأمر الذي تسبب عنه خسائر مادية جسيمة، كما تسبب في صعوبات اجتماعية أدت إلى شلل شبه دائم للأنشطة الاقتصادية في المنطقة.

17. يدعو الدول الأعضاء إلى تنسيق جهودها، فيما يتصل بتنفيذ القرارات الصادرة بهذا الشأن. 

18. يطلب من الأمين العام متابعة تنفيذ هذا القرار، ورفع تقرير بذلك إلى الدورة الثانية والثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية.