إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Al Moqatel - UN Docs

إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


القرار الرقم ‍1/28 - س

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الحادي والثلاثون في إستانبول – الجمهورية التركية

(دورة التقدم والوئام العالمي)

تقرير وقرارات الشؤون الثقافية والاجتماعية ـ القرار الرقم 29/31- ث
المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 29/31 - ث

حول الوضع التعليمي في الأراضي الفلسطينية المحتلة

والجولان السوري المحتل

 

إن المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية المنعقد في دورته الحادية والثلاثين (دورة التقدم والوئام العالمي)، في إستانبول بالجمهورية التركية، خلال الفترة من 26 إلى 28 ربيع الثاني 1425هـ، الموافق 14 - 16 يونيه 2004م.

إذ يستذكر القرارات الصادرة عن مؤتمرات القمة الإسلامية والمؤتمرات الإسلامية الأخرى، خاصة الدورة العاشرة لمؤتمر القمة الإسلامي.

وإذ يأخذ في الحسبان سياسة وممارسة سلطات الاحتلال الإسرائيلية، تجاه المواطنين العرب في الأرض الفلسطينية والعربية المحتلة، والهادفة أساساً إلى إلغاء هويتهم الثقافية، ومحاولتها محو الشخصية الوطنية والقومية، وتذويبها على كافة الأصعدة، وانتهاج سياسة التجهيل المنظم، بهدف خلق جيل ذي ثقافة ضحلة منفصلة عن تاريخها وتراثها ووطنها وأمتها، وممارسة سياسة الإساءة إلى الحضارة الإسلامية للمسلمين، وقيامها بتشويه الحقائق التاريخية والجغرافية، إضافة إلى استمرار سياسة التمييز العنصري، من طريق دعوى التفوق والتمييز الإسرائيلي على سكان الأراضي المحتلة، والتي تشكل انتهاكا صارخا للحقوق الأساسية لسكان الأراضي العربية تحت الاحتلال الإسرائيلي.

وبعد الاطلاع على تقرير الأمين العام حول الموضوع،

1. يدين الإجراءات التي تتخذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ضد المؤسسات والهيئات التعليمية والثقافية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بقصد حرمان أبناء الشعب الفلسطيني من فرص التعليم، بغية طمس هويتهم الوطنية وفصلهم عن ثقافتهم وتاريخهم وتشويه حضارتهم، خدمةً لأغراض الاحتلال.

2. يناشد الدول الأعضاء دعم جهود منظمة التحرير الفلسطينية، الهادفة إلى النهوض بالعملية التربوية في الأراضي الفلسطينية الواقعة تحت سلطتها الوطنية، خلال الفترة الانتقالية، ومدها بكافة الإمكانيات الفنية والمالية؛ حتى تتمكن من تطوير برامج التعليم في كافة مراحله.

3. يدعو الدول الأعضاء إلى أن تسارع في تقديم جميع أشكال الدعم والمساندة الأكاديمية والمالية للقطاع التعليمي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لتمكينه من القيام بمهامه، في إطار إعادة بناء المؤسسات الوطنية الفلسطينية، وتمكين المؤسسات التعليمية من المساهمة في تثبيت سلطة الشعب الفلسطيني الوطنية على أرضه، تأكيداً للتضامن الإسلامي مع شعب فلسطين.

4. يدعو الدول الأعضاء إلى تقديم الدعم اللازم لتأمين الاحتياجات المالية لتطوير العملية التربوية في الأراضي المحتلة عامة، والقدس الشريف خاصة، نظراً إلى ما تواجهه العملية التربوية في المدينة المقدسة من صعوبات بالغة، نتيجة لممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى تهويد المدينة المقدسة وفصلها عن محيطها العربي الإسلامي.

5. يؤكد دعمه ومساندته الكاملين لسكان الجولان السوري المحتل، في مقاومتهم للممارسات الإسرائيلية القمعية ونضالهم المشروع، للحفاظ على هويتهم الثقافية والوطنية والقومية. ويناشد الأمم المتحدة والهيئات والمؤسسات الدولية المختصة، وبخاصة منظمة اليونسكو، التصدي لهذه السياسات الإسرائيلية المخالفة للقوانين والمواثيق الدولية.

6. يدعو إلى دعم صمود المواطنين السوريين في الجولان السوري المحتل، في مواجهة الممارسات الإسرائيلية الرامية إلى طمس هويتهم الثقافية العربية. ويعلن عن مساندتها للمحافظة على البرامج التعليمية العربية السورية وتوفير المستلزمات التعليمية والثقافية لهم.

7. يوصي بتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة المالية والأكاديمية للجامعات الفلسطينية، تنفيذاً لقرارات المؤتمرات الإسلامية المتعاقبة والعمل على إنشاء مركز للدراسات العليا في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

8. يدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الكاملة؛ لإرغام إسرائيل على الالتزام بمبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وجميع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وخاصة اتفاقية جنيف المتعلقـة بحماية السكان المدنيين وقت الحرب المؤرخة في 20/8/1949م، والقرارات ذات الصلة الصادرة عن الأمم المتحدة ووكالتها المتخصصة.

9. يدعو الدول الأعضاء إلى تقديم التسهيلات اللازمة للطلبة الفلسطينيين؛ لتمكينهم من الدخول في جامعاتها ومعاهدها التخصصية، وذلك لمساعدتهم على إتمام دراستهم الجامعية. ويؤكد ضرورة زيادة المنح والمقاعد الدراسية لأبناء دولة فلسطين في الدول الإسلامية، وخاصة في المجال الجامعي والتدريب الفني والتقني وتأهيل المعلمين. كما يعرب عن شكره لكافة الدول، التي استجابت لهذا النداء، وعلى وجه الخصوص حكومة الجمهورية التونسية، التي تفضلت بتخصيص خمسين منحة دراسية للطلاب الفلسطينيين في مختلـف جـامعـاتها ومعـاهدها العليا، ابتداءً مـن العام الدراسي 2000/2001م.

10. يدعو إلى دعم جامعة القدس المفتوحة؛ لأهميتها الحيوية في تعزيز صمود أبناء فلسطين، وتمكينهم من مواصلة تحصيلهم الجامعي، ومدها بالدعم الفني والمالي والمستلزمات اللازمة لتطورها وحل مشاكلها؛ حتى تتمكن من فتح فروع جديدة لها وأداء رسالتها التربوية على أكمل وجه.

11. يعرب عن تقديره الكبير للدور الذي أسهمت به المدارس والجامعات الفلسطينية، في الحفاظ على الثقافة والتراث الفلسطيني والتصدي للإجراءات، التي اتخذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ضد المؤسسات والهيئات التعليمية والثقافية في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة.

12. يؤكد ضرورة تنفيذ التوصية الخاصة باستقبال إدارات الجامعات الإسلامية لبعثات تدريبية وأكاديمية من جامعات الأراضي المحتلة لفترات قصيرة، للعمل في جامعاتها.

13. يدين أعمال وممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلية، ضد المؤسسات التعليمية وغيرها، في الجولان السوري المحتل، وقيامها بإلغاء المنهج التعليمي السوري في قرى الجولان واستبداله بمنهج إسرائيلي وفرض تعليم اللغة العبرية على حساب اللغة العربية، واستبدال الجهاز التعليمي، لخدمة أهداف وتوجيهات السياسة الإسرائيلية، وقيامها بوضع إجراءات، للحيلولة دون متابعة المواطنين العرب السوريين تحصيلهم العالي في الجامعات السورية، وحرمان بعض من يتلقى العلم منهم في تلك الجامعات من حق العودة إلى دياره.

14. يطلب من الأمين العام متابعة هذا الموضوع، ورفع تقرير عنه للدورة الثانية والثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية.