مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الحادي والثلاثون في إستانبول – الجمهورية التركية

(دورة التقدم والوئام العالمي)

تقرير وقرارات الشؤون الثقافية والاجتماعية ـ القرار الرقم 32/31- ث
المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 32/31 - ث

حول مركز البحوث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية

ارسيكا} إستانبول

 

إن المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية المنعقد في دورته الحادية والثلاثين (دورة التقدم والوئام العالمي)، في إستانبول بالجمهورية التركية، خلال الفترة من 26 إلى 28 ربيع الثاني 1425هـ، الموافق 14 - 16 يونيه 2004م.

إذ يستذكر القرارات الصادرة عن مؤتمرات القمة الإسلامية والمؤتمرات الإسلامية الأخرى، وخاصة الدورة العاشرة لمؤتمر القمة الإسلامي،

وإذ أخذ علماً بالتقرير المقدم من المدير العام والمتضمن لخطتي عمل المركز لعامي 2003/2004 و2004/2005، وكذلك التقرير والتوصيات الصادرة عن الدورة التاسعة عشرة لمجلس إدارة المركز؛ وإذ أخذ علماً بالإعدادات التي بدأها المركز، للاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لتأسيسه، وذلك بتنظيم احتفال وأنشطة ثقافية؛ ويشيد بجهود المركز المتمثلة في إنجازاته الرائدة وأنشطته الهادفة إلى تلبية احتياجات الأمة الإسلامية ومواكبة التطورات العالمية في مجالات الثقافة والتراث الإسلامي على أفضل وجه، مع التنويه بما يبذله مديره العام من جهود في هذا السبيل،

وإذ أخذ علماً أيضا مع التقدير، بالأنشطة المتنوعة التي قام بها المركز؛ من أجل زيادة الوعي لدى الرأي العام العالمي بالتراث الحضاري الإسلامي في البوسنه والهرسك، وجهوده الرامية إلى صيانته والحفاظ عليه.

وبعد الاطلاع على تقرير المدير العام حول الموضوع،

1. يعرب عن شكره وتقديره إلى دولة داتو سري الدكتور مهاتير محمد، رئيس وزراء ماليزيا، للدعم المتواصل الذي ماانفك يقدمه لتطوير الثقافة والبحث العلمي في العالم الإسلامي؛ ويعرب عن تقديره للمركز لإرسائه، بالتعاون والتنسيق مع السلطات الماليزية المختصة، "جائزة مهاتير للدراسات الإسلامية"، اعترافاً من المركز بالفضل لمعاليه، وأن تمنح أولها لعام 2005 للدراسات حول عالم الملايو.

2. يشيد بمنح المركز الدفعة الرابعة من "جوائز إرسيكا للتميز في البحث" إلى خمس شخصيات علمية بارزة في العالم؛ وكذلك بمنح الدفعة الثانية من "جوائز إرسيكا لرعاية التراث الإسلامي وتشجيع البحث العلمي" إلى أربعة متاحف خاصة، أسستها شخصيات بمبادرات ذاتية، وإلى شخصية علمية مرموقة في العالم الإسلامي، في حفل بهيج أقيم باستانبول يوم 22 أكتوبر 2003.

3. يشيد بجهود مجلس إدارة المركز المتعلقة بتنفيذ الفقرة العاملة، من القرار الصادر عن الدورة الثامنة والعشرين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية ومؤتمر القمة الاسلامي العاشر، بشأن تكليف المركز بتخصيص نشاط حيوي مهم ومستمر من الأنشطة المستقبلية التي ينظمها في مجال التراث الحضاري الإسلامي، يحمل اسم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز، رحمه الله، ولاسيّما الجهود التي بذلها في دورته التاسعة عشرة (اسطنبول، 2- 3 ذو الحجة 1424هـ/24-25 يناير 2004م) التي ناقش فيها المقترحات التي سبق للمركز أن طرحها، وكذلك مذكرة الأمانة العامة بهذا الخصوص، وخطاب وزارة الخارجية السعودية الموقرة بهذا الصدد. ويشيد بتوصية المجلس بتخصيص المركز لنشاط جديد وغير مسبوق وأكثر شمولية من المقترحات السابقة، يتمثل في إنشاء جائزة باسم "جائزة الأمير فيصل بن فهد للحفاظ على التراث الحضاري الإسلامي"، تقام بصفة دورية من خلال مسابقة دولية، تموّل من ميزانية المركز في أحد مجالات الحفاظ على التراث الحضاري الإسلامي، على أن تخصص المسابقة الدولية الأولى إلى "الحفاظ على التراث المعماري الإسلامي".

4. يعرب عن تقديره وامتنانه لتنظيم المركز للندوة الدولية الثانية، حول "الحضارة الإسلامية في البلقان" في مدينة تيرانا، عاصمة ألبانيا، في الفترة من 4 إلى 6 ديسمبر 2003م، تحت رعاية دولة رئيس وزراء ألبانيا.

5. يعرب أيضاً عن تقديره وامتنانه لتنظيم المركز للندوة الدولية حول "الحضارة الإسلامية في شرقي إفريقيا"، بالتعاون مع الجامعة الإسلامية في أوغندا في مدينة كمبالا بأوغندا، في الفترة من 15 إلى 17 ديسمبر 2003م، تحت رعاية فخامة رئيس جمهورية أوغندا.

6. يعرب كذلك عن تقديره وامتنانه لتنظيم المركز للملتقى الدولي، حول "العطاء الثقافي المتبادل في بناء الحضارة العالمية، دور الإسهامات الإسلامية" في الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع الجامعة الأمريكية في الشارقة، خلال الفترة من 17 إلى 19 يناير 2004، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة.

7. يشيد بجهود المركز التي أدت إلى إنجاح المسابقة الدولية السادسة لفن الخط، باسم الخطاط الإيراني مير عماد الحسني، التي أعلنت نتائجها في أواخر شهر مارس/آذار 2004.

8. يشيد بسلسلة الحلقات المعمارية الدولية الناجحة التي عقدت حول التراث المعماري المعاصر، والتي استمرت مع حلقة العمل المعمارية التاسعة "موستار 2004"، التي عقدت في موستار، في الفترة من 16 إلى 27 يوليو 2003م. ويرحب بإقامة جلسات العمل المعمارية العاشرة والندوة المزمع عقدهما، في موستار في شهر يوليو/تموز القادم.

9. يرحب بمشروع المركز لتنظيم ندوة دولية، حول "بلاد الشام في العهد العثماني" في دمشق بسورية في شهر مارس/آذار 2005، بالتعاون مع وزارة الثقافة السورية، وتحت رعاية فخامة الرئيس الدكتور بشار الأسد، رئيس الجمهورية العربية السورية.

10. يبارك الإعدادات التي يقوم بها المركز؛ لتنفيذ التوصية الصادرة عن مجلس ادارته في دورتيه: الثامنة عشرة والتاسعة عشرة، بعقد "المؤتمر الدولي الأول حول الآثار الإسلامية" باستانبول في شهر ابريل/نيسان 2005، على أن يصبح هذا المؤتمر ملتقىً علمياً دورياً، يجمع علماء الآثار ومحافظي المتاحف والمشرفين على الحفريات والمتخصصين في الآثار الإسلامية، من كافة أنحاء العالم.

11. يرحب أيضا بمشروع المركز لعقد الندوة الدولية الثالثة، حول "الحضارة الإسلامية في البلقان"، في بوخارست برومانيا عام 2006، بالتعاون مع أكاديمية العلوم الرومانية.

12. يرحب بتوصية مجلس إدارة المركز بتنظيم احتفال وأنشطة ثقافية، بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين على تأسيس المركز، يدعى إليه الأعضاء السابقون للمجلس. كما يرحب بمقترح المجلس الداعي إلى إصدار المركز كتاباً خاصاً بهذه المناسبة.

13. يشيد بجهود المركز الرامية إلى تنشيط مجالات التعاون مع بعض المنظمات الدولية، ولاسيّما منظمة اليونسكو، وذلك من خلال تعزيز وتوسيع مذكرة التفاهم التي سبق أن أبرمها الطرفان؛ وذلك لما يعود به هذا التعاون من نفع على نشاطات المركز.

14. يشيد بجهود المركز الرامية إلى الحفاظ على التراث الحضاري والهوية الإسلامية للجماعات الإسلامية في الدول غير الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي؛ ويدعوه إلى مواصلة جهوده هذه؛ ويطلب من الدول الأعضاء والمؤسسات والشخصيات الإسلامية تقديم الدعم اللازم له؛ لتحقيق هذا الهدف النبيل.

15. يطلب من المركز الاستمرار في تقديم إسهاماته في تفعيل الحوار بين الحضارات، وذلك بتنفيذ أحد البرامج المتعلقة بالأنشطة التي شرعت منظمة المؤتمر الإسلامي في تنفيذها في هذا المجال.

16. يشيد بجهود سعادة الأستاذ الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلى، مدير عام المركز، منذ بداية تأسيس المركز وحتى اليوم، والتي تميّزت بفكر ابتكاري وأسلوب حضاري رائع؛ كما يعرب عن شكره وتقديره لموظفي المركز على ما بذلوا ويبذلون من جهود متميزة، في سبيل تحقيق الأهداف المنوطة بالمركز.

17. يعرب عن شكره وتقديره لدولة المقر (الجمهورية التركية) وبقية الدول الاعضاء، وخاصة المملكة العربية السعودية (دولة مقر منظمة المؤتمر الإسلامي)، لما تقدمه من دعم مادي وأدبي طوعي للمركز، ما يمكنه من أداء مهامه على نحو مرضٍ.

18. يعرب عن شكره وتقديره للدول الأعضاء الملتزمة بسداد مساهماتها بشكل منتظم؛ ويدعو الدول الأخرى العمل على انتظام وتسوية متأخراتها في ميزانية المركز.

19. يطلب من الأمين العام متابعة هذا الموضوع، ورفع تقرير عنه للدورة الثانية والثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية.