إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Al Moqatel - 33

إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


القرار الرقم ‍1/28 - س

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثالث والثلاثون باكو - جمهورية أذربيجان

(دورة انسجام الحقوق والحريات والعدالة)

تقرير وقرارات الشؤون السياسية ـ القرار الرقم 26/33- POL
المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 26/ 33- POL

القضاء على كراهية الإسلام والإساءة إليه

 

إن المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية المنعقد في دورته الثالثة والثلاثين ( دورة انسجام الحقوق والحريات والعدالة) في باكو، جمهورية أذربيجان، في الفترة من 23 إلى 25 جمادى الأولى 1427ﻫ، الموافق 19 إلى 21 يونيه 2006م؛

إذ يسترشد بالتعاليم والقيم الإسلامية السمحة الداعية للتسامح والسلم والعدل بين أبناء البشرية؛

وإذ يؤكد مجدداً الإسهام القيم للإسلام في بناء الحضارة الإنسانية، ولاسيما من خلال الحث على تعزيز الحوار والتفاهم والاحترام الحقيقي والمتبادل في العلاقات بين الناس، والخطاب الحضاري المبني على العقل والمنطق؛

وإذ يستذكر أهداف ميثاق منظمة المؤتمر الإسلامي ومبادئه، ولاسيما ما يتعلق منها بتعزيز التضامن الإسلامي من أجل القضاء على التمييز بجميع أشكاله، واتخاذ التدابير اللازمة لدعم السلم والأمن الدوليين المبنيين على العدل، ولصيانة الكرامة الإنسانية للمسلمين كافة؛

وإذ يؤكد مجدداً البيانات والقرارات وبرامج العمل ذات الصلة الصادرة عن دورات مؤتمر القمة الإسلامي والمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية، وخاصة منها برنامج العمل العشري الذي اعتمدته الدورة الاستثنائية الثالثة لمؤتمر القمة الإسلامي عام 2005 والذي يؤكد ضرورة التصدي لظاهرة كراهية الإسلام؛

وإذ يذكر بأن جميع الدول قد التزمت بموجب ميثاق الأمم المتحدة بتعزيز وتشجيع احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، والتقيد بها عالميا بالنسبة للجميع ودون تمييز؛

وإذ يشدد على الالتزامات التي تعهدت بها جميع الدول في إطار القانون الدولي، ولا سيما الفقرة الثانية من المادة 20 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية للأمم المتحدة، لمنع أية دعوة للكراهية والتمييز على أساس الدين، وحظرها بموجب القانون؛

وإذ يذكر أيضاً بتعهد جميع الدول ببذل جميع الجهود من أجل سن تشريعات أو إلغائها، عند الاقتضاء، لحظر التمييز أو انعدام التسامح الديني والقضاء عليهما، وفقا لما نصت عليه المادة الرابعة من إعلان القضاء على جميع أشكال عدم التسامح والتمييز على أساس الدين أو العقيدة بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 36/55 الصادرة 25 نوفمبر 1981؛

وإذ يشدد أيضاً بقرار الجمعية العامة رقم A/RES/60/150 بشأن الإساءة إلى الأديان، وإذ يؤكد أن التمييز ضد أبناء البشرية على أساس الدين أو العقيدة يعتبر إساءة إلى الكرامة الإنسانية وانتهاكا لمبادئ الميثاق؛

وإذ يلاحظ بقلق بالغ استمرار ظاهرة كراهية الإسلام وتصاعد وتيرتها في  بعض البلدان غير الإسلامية، وسن وتطبيق قوانين تميّز على نحو خاص ضد الجماعات والمجتمعات المسلمة وتستهدفها؛

وإذ يدين بشدة نشر الرسوم البذيئة وغير المسؤولة والتجديفية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وإعادة نشرها بذريعة حرية التعبير والصحافة، والتي أثارت غضبا في ربوع العالم الإسلامي؛

وإذ يدرك ضرورة منع تكرار مثل هذه الأعمال الاستفزازية التي تؤدي إلى الفوضى الاجتماعية والعداء المتبادل والعنف، بل يمكن أن ينتج عنها انتهاك لحقوق الإنسان والحريات الأساسية؛

وإذ يشيد بالدور الفاعل الذي ينهض به الأمين العام في قيادة المنظمة في هذه الفترة الحاسمة، وبذل جهود دؤوبة لتعزيز الحوار مع الغرب لتجاوز هذه الأزمة واحتواء تداعياتها السلبية على السلم العالمي؛

وإذ يرحب بالبيان المشترك الذي صدر في الدوحة يوم 25 فبراير 2006 وبالبيان الختامي الصادر عن الاجتماع الوزاري الأول للجنة التنفيذية لمنظمة المؤتمر الإسلامي يوم 15 مارس 2006، واللذين يدعوان، من بين أمور أخرى، إلى العمل من أجل استصدار قرار من الجمعية العامة يحرم تشويه الأديان والإساءة إلى الأنبياء والرموز الدينية، ووضع إستراتيجية شمولية لاتخاذ ما يلزم من تدابير في هذا الشأن:

1. يدين نشر الرسوم الكاريكاتورية المشينة والتجديفية مؤخرا في وسائل الإعلام المكتوبة والإلكترونية في مناطق عديدة.

2. يساوره القلق البالغ إزاء تنامي ظاهرة عدم التسامح والتمييز ضد الجماعات والمجتمعات المسلمة في البلدان غير الإسلامية، ولاسيما في الغرب، بما في ذلك سن تشريعات تقييدية والتطبيق التعسفي للتشريعات ولغيرها من التدابير.

3. يؤكد مجددا أن جميع الأعمال التي تنم عن كراهية الإسلام إنما تشكل انتهاكا للكرامة الإنسانية، وتتعارض مع أحكام الصكوك الدولية لحقوق الإنسان.

4. يعرب عن قلقه البالغ إزاء الربط الخاطئ والمتكرر بين الإسلام والمسلمين وبين انتهاكات حقوق الإنسان والإرهاب.

5. يشدد على أن الحق في حرية التعبير يجب ممارسته بروح من المسؤولية وفق قيود ينص عليها القانون، والتي يقتضيها الأمن القومي والسلامة العامة، وكذلك لمنع حدوث اضطرابات ولحماية الأخلاق وسمعة الغير وحقوقهم، واحترام الأديان والعقائد.

6. يحث جميع الجهات المعنية على اتخاذ إجراءات حاسمة من ضمنها إجراءات تشريعية تحرم بث الأفكار العنصرية والمحرضة على كراهية الأجانب ونشر مواد من هذا القبيل تستهدف أي دين من الأديان أو نبي من الأنبياء على نحو يحرض على التمييز أو العداء أو العنف، واعتبار جميع الأفعال المسيئة للإسلام، كيفما كانت، "أعمالا مسيئة" تستوجب العقاب.

7. يشدد على ضرورة إقامة تعاون فعال وإجراء مشاورات مستمرة بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي للتصدي للإساءة إلى جميع الأديان، وإلى الإسلام والمسلمين وللمد المتنامي لظاهرة كراهية الإسلام.

8. يعرب عن دعمه للجهود التي تبذلها المجموعة الإسلامية في نيويورك من أجل التوصل إلى اتفاق مع الشركاء، ولاسيما الاتحاد الأوروبي، حول مشروع قرار يمنع حدوث مظاهر انعدام التسامح الديني، وينص، من ضمن أمور أخرى، على إجراء الأمين العام لدراسة جدوى لصياغة وثيقة دولية متكاملة وملزمة قانونا ترمي إلى منع مظاهر انعدام التسامح الديني وتعزز الاحترام المتبادل بين الأديان والمجتمعات جميعها من أجل القضاء على الكراهية بجميع أشكالها، بما في ذلك الكراهية العنصرية وما شابه ذلك من الأعمال المسيئة إلى الأديان.

9. يدعم عمل المجموعة الإسلامية في جنيف في إعداد مشروع قرار يقدم إلى مجلس حقوق الإنسان الذي أنشئ حديثا، سعيا، من ضمن أمور أخرى،  إلى تعيين مقرر خاص تناط به مهمة إعداد تقرير حول موضوع استهداف الأديان وتشويهها، ولإعداد توصيات لمنع تكرار حدوث أعمال من هذا القبيل في المستقبل.

10. يؤكد على ضرورة وضع إستراتيجية شاملة للتصدي لظاهرة كراهية الإسلام، ويطلب من فريق الخبراء الحكوميين المعني بمتابعة إعلان القاهرة حول حقوق الإنسان في الإسلام،  عقد اجتماعات استثنائية في 2006، بالتعاون مع مرصد الإسلاموفوبيا المنشئ حديثا في الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، لإعداد مشروع حول هذا الموضوع لعرضه على الدورة المقبلة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية لاتخاذ القرار المناسب بشأنه.

11. يشيد مع الارتياح بأنشطة الأمين العام في هذا المجال، ويطلب منه مواصلة نشاطاته للتصدي لظاهرة كراهية الإسلام والإساءة إليه وفقا للجزء الخاص من الإطار الخاص بتنفيذ برنامج العمل العشري لمنظمة المؤتمر الإسلامي.

12. يطلب من أعضاء اللجنة رفيعة المستوى المعنية بتحالف الحضارات بحث مسألة كراهية الإسلام واقتراح توصيات في تقريرها من أجل منع التصوير النمطي السلبي للأديان، والإسلام خاصة، وجميع أشكال انعدام التسامح والتمييز.

13. يأخذ علماً مع التقدير بتأكيد كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة الإسهام إيجابيا للحيلولة دون حدوث أعمال استفزازية ولإيجاد أفضل السبل لتعزيز التسامح واحترام الأديان.

14. يدعو مجلس حقوق الإنسان إلى صياغة وثيقة دولية ملزمة عالميا لتعزيز احترام الأديان.

15. يؤكد أن مجلس حقوق الإنسان، سيقوم، في إطار المهام الموكولة إليه، بتعزيز الاحترام العالمي لجميع الأديان والقيم الثقافية والحيلولة دون حدوث مظاهر عدم التسامح والتمييز والتحريض على الكراهية ضد أي مجموعة أو ضد أتباع أي دين من الأديان.

16. يشجع المجموعات البرلمانية في الدول الإسلامية على زيارة البلدان الغربية تعزيزاً للحوار والتفاهم بين الثقافات والحضارات ومنع حالات الكراهية ضد الأديان والأقليات العرقية.

17. يطلب من الأمين العام متابعة تنفيذ هذا القرار، ورفع تقرير شامل بشأنه إلى الدورة الرابعة والثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية.