مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الرابع والثلاثون إسلام أباد - جمهورية باكستان الإسلامية

(دورة السلام والتقدم والوئام)

القرارات بشأن قضية فلسطين والنزاع العربي الإسرائيلي القرار الرقم 5/34- PAL
المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 5/34 - PAL

بشأن

آلية الدعم المالي للشعب الفلسطيني

 

إن المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية المنعقد في دورته الرابعة والثلاثين (دورة السلام والتقدم والوئام) في إسلام أباد، جمهورية باكستان الإسلامية، في الفترة من 28 إلى 30 ربيع الثاني 1428هـ، (الموافق 15 - 17 مايو/ أيار 2007م)؛

إذ ينطلق من المبادئ والأهداف الواردة في ميثاق منظمة المؤتمر الإسلامي؛

وإذ يستند إلى القرارات الإسلامية بشأن قضية فلسطين والنزاع العربي الإسرائيلي، ولا سيما القرار الرقم 1/9-س (ق إ) الصادر عن مؤتمر القمة الإسلامية التاسعة بالدوحة، والدورة الاستثنائية الثالثة لمؤتمر القمة الإسلامي بمكة المكرمة التي انعقدت في شهر ديسمبر 2005م؛

وإذ يندد بشدة بالحصار الجائر المفروض على الشعب الفلسطيني، والذي أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في فلسطين؛

وإذ يستذكر قرار اللجنة التنفيذية لمنظمة المؤتمر الإسلامي في اجتماعها الاستثنائي الموسع على مستوى وزراء الخارجية بتاريخ 18/11/2006، بكسر الحصار الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني؛

وإذ يدين الجرائم والممارسات الإرهابية وإجراءات القمع، التي تتمادى إسرائيل في ممارستها، وتصميمها على توسيع سياساتها الاستيطانية، ومصادرة الأراضي والأملاك، والإبقاء على سياسة العقاب الجماعي، التي تمارسها ضد المواطنين الفلسطينيين في كل الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، ومحاصرتها لمدينة القدس الشريف وانتهاكاتها للأماكن المقدسة وللقيم الإسلامية والمسيحية؛

وإذ يثمن قرارات القمة العربية الطارئة في القاهرة في أكتوبر 2000م، بإنشاء آلية لدعم الشعب الفلسطيني، والحفاظ على هوية القدس، وتعزيز القدرات الذاتية للاقتصاد الفلسطيني، وقرارات القمة العربية في بيروت (مارس 2002م) وشرم الشيخ (فبراير 2003م) والخرطوم (مارس 2006) والرياض (2007)، بشأن توسيع قاعدة موارد الصندوقين ودعوة الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي للانضمام إلى الصندوقين؛

وإذ يشيد بنضال الشعب الفلسطيني العادل والمشروع من أجل استرداد حقوقه الوطنية الثابتة، ويعقد العزم على دعمه بكل السبل والطرق الممكنة، ليتمكن من تجاوز محنته وتحقيق أهدافه الكاملة؛

وإذ يحث الدول المانحة والمؤسسات التمويلية على إنهاء حصارها للشعب الفلسطيني، واستئناف تقديم المساعدة له، ودعم برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية في فلسطين، وتقديم المساعدات لبناء اقتصاد وطني بمقوماته الذاتية؛

وإذ يشكر الدول التي قدمت مساعداتها للشعب الفلسطيني لإعانته على تجاوز محنته، التي تفاقمت بسبب الحصار واستمرار إسرائيل في احتجاز الأموال المستحقة للسلطة الوطنية الفلسطينية، وتوقف بعض الأطراف الدولية عن تقديم مساعداتها:

1. يقرر كسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، والتحرك لدى المجتمع الدولي لإنهاء الحصار، وحمل إسرائيل على الإفراج عن المستحقات الضريبية للسلطة الوطنية الفلسطينية. ويدعو الدول والمؤسسات الدولية إلى رفع هذا الحصار الجائر فوراً، واستئناف تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني، ودعم حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية والاعتراف بها والتعامل معها دون تمييز، ويقرر القيام بإجراء الاتصالات اللازمة مع الأطراف الدولية المعنية في هذا الشأن.

2. يندد بالإجراءات التي تقوم إسرائيل بفرضها على المعابر في مناطق قطاع غزة والضفة الغربية، منتهكة بذلك أحكام القانون الدولي الإنساني واتفاق المعابر الذي تم التوصل إليه تحت إشراف اللجنة الرباعية، ويحذر من مغبة المضي في فرض مثل هذه الإجراءات التعسفية، والتي تمس مختلف شؤون الحياة اليومية لأبناء الشعب الفلسطيني.

3. يدعو الصناديق المالية والاقتصادية الإسلامية إلى المساهمة في تقديم كافة أشكال الدعم للشعب الفلسطيني، ويدعوها إلى تكثيف جهودها وبرامجها لتقديم العون المالي والفني لتعزيز القدرات الاقتصادية والمؤسساتية للشعب الفلسطيني.

4. يدعو الدول والهيئات التي أوقفت مساعداتها للشعب الفلسطيني إلى مراجعة موقفها، خاصة بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وعدم معاقبة الشعب الفلسطيني على خياراته الديمقراطية، ويحثها على إعادة تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية وإعانته على بناء اقتصاده.

5. تنفيذاً لما ورد في البيان الختامي للقمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة، يدعو المؤتمر الدول الأعضاء والشعوب الإسلامية إلى المساهمة في دعم وقفية صندوق القدس بدولار من كل مسلم، وذلك لإعانة الشعب الفلسطيني على مواجهة محنته، ولصيانة المسجد الأقصى المبارك وبقية المقدسات الإسلامية، والحفاظ على الهوية العربية الإسلامية لمدينة القدس.

6. يدعو الدول الأعضاء إلى إصدار طابع فلسطيني وفقاً للقرارات الإسلامية الصادرة بهذا الشأن، وأن يتم تحويل ريعه إلى وقفية صندوق القدس دعماً لصمود مدينة القدس الشريف ومسجدها الأقصى المبارك.

7. يشيد بالجهود التي بذلها المجلس الأعلى واللجنة الإدارية لصندوقي الأقصى والقدس، وبالجهود التي اضطلع بها البنك الإسلامي للتنمية، سواء في نطاق إدارته للصندوقين أو في نطاق موارده الذاتية، من أجل تفعيل آلية الدعم المالي للشعب الفلسطيني والمساهمة في تمويل تجهيز وبناء المنشآت الصحية والتعليمية.

8. يدعو الدول الأعضاء التي لم تنضم بعد إلى الصندوقين، إلى المبادرة بالانضمام إلى عضويتهما، ويهيب بالمؤسسات الطوعية والمتبرعين لاستخدام الطاقة الفنية وآليات التعاقد والصرف التي يضعها البنك الإسلامي للتنمية، من أجل تمويل برامج ومشاريع تستجيب لأولويات الحاجة لدى الشعب الفلسطيني، وتنفذ وفق أفضل المعايير والممارسات المهنية.

9. يعهد إلى الأمانة العامة منظمة المؤتمر الإسلامي، والبنك الإسلامي للتنمية، بالترتيب، لإجراء مشاورات عاجلة لتعبئة موارد لدعم صندوقي الأقصى والقدس من الدول الأعضاء التي لم تعلن بعد عن مساهماتها في الصندوقين.

10 يكلف الأمين العام بمتابعة تنفيذ هذا القرار، وتقديم تقرير عنه إلى الدورة الخامسة والثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية.

---