مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الرابع والثلاثون إسلام أباد - جمهورية باكستان الإسلامية

(دورة السلام والتقدم والوئام)

قرارات الشؤون الثقافية والاجتماعية ـ القرار الرقم 7/34- ث
المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 7/34 - ث

بشأن

الأجهزة المتفرعة

 

إن المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية المنعقد في دورته الرابعة والثلاثين (دورة السلام والتقدم والوئام) في إسلام أباد، جمهورية باكستان الإسلامية، في الفترة من 28 إلى 30 ربيع الثاني 1428هـ، الموافق (15 - 17 مايو 2007م)،

إذ يستذكر القرارات الصادرة عن مؤتمرات القمة الإسلامية، والمؤتمرات الإسلامية الأخرى، خاصة الدورة العادية العاشرة لمؤتمر القمة الإسلامي، والقمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة، والدورة الثالثة والثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية، والدورة الثامنة للجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية (كومياك)؛

والتزاماً بالقرار الرقم 13/31-س بشأن ترشيد القرارات الإسلامية وبنود جدول الأعمال، والصادر عن الدورة الحادية والثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية التي عقدت في اسطنبول بتركيا؛

وإذ أخذ علماً مع التقدير بالتقارير المقدمة من المدير العام لمركز البحوث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية إرسيكا، والأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي ورئيس المجلس الدائم لصندوق التضامن الإسلامي؛

وبعد الاطلاع على تقرير الأمين العام حول الموضوعات التالية؛

أ. مركز البحوث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (إرسيكا) اسطنبول

1) يسجل بارتياح نجاح المركز في تنفيذه عدداً من المشاريع والنشاطات في مجالات البحث والنشر وتشجيع الدراسات العلمية في مختلف الموضوعات، وعقده عدداً من الندوات والمحاضرات الثقافية، وتنظيمه المعارض في ميادين اختصاصه سواء داخل مقر المركز أو في الدول الأعضاء، كما أنه يثني على الجهود التي بذلها المركز في تحقيق العديد من المشاريع بالتعاون مع المؤسسات الثقافية والأكاديمية، ضمن الدول الأعضاء وعلى المستوى الدولي.

2) يقدِّر المساهمات التي يقدمها المركز من أجل تنفيذ المشاريع، التي كلّف المركز بتنفيذها ضمن خطة العمل العشرية لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وخاصة تفعيل الحوار بين الحضارات، من خلال أبحاثه ومنشوراته ومؤتمراته وتنظيمه للندوات الثقافية والنشاطات الدولية الهادفة إلى تحسين صورة العالم الإسلامي، وكذا صورة الحضارة الإسلامية.

3) يثني على التقدم الذي أحرزه المركز في مجال نشر طبعة محققة من المصحف الشريف، المنسوب إلى الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه، ويدعو أيضاً إرسيكا إلى مواصلة الجهود من أجل دراسة وتجميع المراجع الخاصة بترجمة معاني القرآن الكريم.

4) يثني على جهود إرسيكا في نجاحه في تنظيم الندوة الدولية حول الحضارة الإسلامية في جنوب إفريقيا بجوهانسبرج.

5) يشيد بجهود إرسيكا في تنظيمه الندوة الثالثة حول الحضارة الإسلامية في البلقان.

6) يسجل تقديره لنجاح المركز في تنظيمه المؤتمر الدولي حول السياحة، والحرف اليدوية التقليدية، والجائزة الدولية حول الابتكار في الحرف اليدوية للمبدعين من الحرفيين في العالم الإسلامي، وعدد من معارض الحرفيين كما هم في مواقع العمل عقدت في الرياض بالمملكة العربية السعودية من 7 إلى 14 نوفمبر/ تشرين ثان 2006م، تحت الرعاية السامية لخادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ونُظّمت بالتعاون مع الهيئة العليا للسياحة بالمملكة العربية السعودية.

7) يثني على مساهمة المركز في الحلقة الدراسية التي نظّمها المجلس الأوروبي حول الاتصال والتفاعل: "صورة العالم الإسلامي كما تظهر في نصوص كتب التاريخ في أوروبا"، التي عقدت في ستراسبورغ يومي 9 و10 أكتوبر/ تشرين أول 2006.

8) يشيد بجهود إرسيكا في تنظيمه لقاء جلسة العمل الأولى للجنة الاستشارية لبرنامج التراث المعماري الدولي، الذي يحمل عنوان "القدس-2015" والذي نظم بالتعاون مع جامعة القدس، وجرى عقده بمقر المركز باستانبول يومي 21 و23 فبراير 2006 وكذلك في جامعتي إستانبول وباري المتعددة التقنيات بإيطاليا.

9) يثني على التقدم الذي أحرزه المركز في تنفيذ المشروع الخاص بتوثيق وتصنيف المواقع والمعالم الأثرية والتاريخية الإسلامية في الدول الأعضاء، وتكوين بنك معلومات بتلك المواقع والمعالم، والذي ينفّذ بمساهمة طيبة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، الأمين العام للهيئة العليا للسياحة بالمملكة العربية السعودية.

10) يشيد بمشروع المركز لعقد الندوة الدولية الأولى حول "الحضارة الإسلامية في آسيا الوسطى" بقزاخستان، بالتعاون مع معهد الدراسات الشرقية لوزارة التربية والعلوم لجمهورية قزاخستان من 4 إلى 7 سبتمبر/ أيلول 2007م.

11) يثني على مشروع المركز بتنظيم الحلقة الدراسية الدولية الثالثة حول "الحضارة الإسلامية في منطقة فولغا أورال" عام 2008، بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية في المنطقة، ويقدِّر مذكرة التعاون التي وُقعت بين إرسيكا ووزير الثقافة لجمهورية تاتارستان، تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس جمهورية تتارستان السيد مينتيمار شيامياف، والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، أثناء زيارة معالي الرئيس لإرسيكا يوم 2 فبراير/ شباط 2007م.

12) يرحب بمشروع مركز إرسيكا لتنظيم المؤتمر الدولي حول "مصر أثناء العهد العثماني" بالقاهرة من 26 إلى 30 نوفمبر/ تشرين ثان 2007م.

13) يثني على اتفاقية التعاون بين وزارة الثقافة والسياحة في الجمهورية التركية وإرسيكا ومنظمة (اليونسكو)، من أجل إنشاء مشروع مستشفى السليمانية لترميم الكتب القديمة، الذي يندرج ضمن سياق التعاون بين إرسيكا ومنظمات الأمم المتحدة كنقطة اتصال للتعاون في مجال الفنون والحرف وتطوير التراث.

14) يعرب عن تقديره لجميع الدول الأعضاء لما تقدمه من دعم مادي ومعنوي لمركز إرسيكا لتمكينه من أداء مهمته، وخاصة البلد المَضيِّف لإرسيكا، جمهورية تركيا، والمملكة العربية السعودية، البلد المُضيِّف لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وعن العرفان للدعم والرعاية اللذين تفضّل بهما ملوك ورؤساء الدول والحكومات في الدول الأعضاء، واللذين تجليا مؤخرا في الزيارة الرسمية التي قام بها للمركز خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز أثناء زيارته الرسمية لتركيا، برفقة معالي السيد رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركي يوم 10 أغسطس/ آب 2006م، ومؤخرا أيضاً على أثر تفضّل دولة رئيس وزراء تركيا بقبول جائزة إرسيكا لرعاية الحوار الثقافي الدّولي والتي تم تسليمها له من قبل كل من معالي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي ومدير عام المركز، في احتفال رسمي أقيم بإستانبول يوم 2 فبراير/ شباط 2007م، كتعبير آخر للدعم والتشجيع اللذين يحظي بهما المركز،

15) يجزي الشكر للدول الأعضاء التي تسدد مساهماتها بانتظام في ميزانية مركز إرسيكا، ويدعو البلدان الأخرى أن تحذو حذوها والانتظام في سداد مساهماتها، وتسوية متأخراتها في ميزانية المركز.

ب. مجمع الفقه الإسلامي الدولي

1) ينوه بالأداء المتميز للأمين العام للمجمع وبالدور الفعال الذي يقوم به في خدمة الفقه الإسلامي، وقضايا المسلمين الفقهية، كما يشيد بما يؤديه موظفو الأمانة العامة للمجمع من جهود وأعمال، بذلوها منذ عقد الدورة التاسعة والعشرين للجنة الإسلامية للشؤون الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.

2) يعرب عن عظيم تقديره لجلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين وملك المملكة العربية السعودية على دعوته الكريمة، خلال الدورة الاستثنائية الثالثة لمؤتمر القمة الإسلامي المنعقد بمكة المكرمة في الفترة من 5 إلى 8 ديسمبر/ كانون أول 2005م إلى قيام مجمع الفقه الإسلامي الدولي في طوره الجديد بدور فعال في مقاومة الغلو والتطرف، ونشر الاعتدال، والتأكيد على أهمية إصلاح مجمع الفقه الإسلامي ليكون مرجعية فقهية للأمة الإسلامية.

3) يعرب عن شكره لمعالي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي على ما يوليه من اهتمام بمجمع الفقه الإسلامي الدولي، تنفيذا لقرار الدورة الاستثنائية الثالثة لمؤتمر القمة الإسلامي المنعقد بمكة المكرمة والذي تجسد بإصدار النظام الأساسي الجديد، خلال الدورة الثالثة والثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية (دورة انسجام الحقوق والحريات والعدالة) بباكو جمهورية أذربيجان 23 إلى 25 جمادى الأولى 1427هـ الموافق 19-21 يونيه/ حزيران 2006م.

4) يشيد بالإنجازات العلمية التي حققها مجمع الفقه الإسلامي الدولي، في الاجتهاد في القضايا المستجدة، مع أخذه في الاعتبار التغييرات التي يقتضيها العصر طبقا لروح الشريعة الإسلامية الحنيفة، وينوه بالخصوص بمنتدى الفكر الإسلامي الذي يواصل مسيرته الموفقة للسنة الثالثة، بجمعه ثلة من العلماء الأجلاء من داخل المملكة وخارجها، لتنفيذ خطة العمل العشرية لمنظمة المؤتمر الإسلامي لمكافحة ظاهرة كراهية الإسلام، وتقديم الصورة الصحيحة له.

5) يشكر مؤسسة الشيخ زايد بن سلطان للأعمال الخيرية والإنسانية على دعمها للعمل في مجمع الفقه الإسلامي الدولي، بتمويلها مشروع معلمة القواعد الفقهية، كما يشكر البنك الإسلامي للتنمية، والمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية بإيران، على دعمها المتواصل لمشروع الموسوعة الفقهية الاقتصادية.

6) ينوه بالمستوى المتميز لمنشورات المجمع العلمية، وبما تتضمنه من مواضيع ودراسات تستجيب لحاجات الأمة الإسلامية ولتطلعاتها ومواجهتها للتحديات الحضارية والفكرية والعلمية، وخصوصاً بمجلة المجمع التي وصل عدد مجلداتها إلى حد العدد الخامس عشر/ ثمانية وأربعين مجلدا، وبقيام المجمع بطبع المجلة وبحوثها على الأقراص المدمجة (CD).

7) يشكر الدول الأعضاء التي سددت مساهماتها في موازنة المجمع، ويجدد مطالبته للدول التي لم تسدد مساهماتها بعد، كما يوصي بأن تواصل كل الدول الأعضاء دعمها للمجمع حتى يتمكن من أداء مهامه خدمة للإسلام والقضايا الحيوية للأمة الإسلامية.

8) يشكر الدول التي استجابت لدعوة معالي الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، بالانضمام إلى عضوية المجمع، تنفيذا للقرار الصادر عن الدورة الثانية والثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية المنعقد في صنعاء 28-30 يونيه/ حزيران 2005م، ويناشد الدول التي لم تنضم بعد إلى عضوية المجمع بالانضمام إليه في أسرع وقت ممكن، حتى يتمكن من تحقيق أهدافه النبيلة، ويكون معنياً بها كما في بقية الدول الإسلامية دراسة وإفتاء وتحقيقا لما يمكن القيام به من مشاريع لديها.

ج. صندوق التضامن الإسلامي ووقفيته

1) يعبر عن حرصه على المحافظة على هذا الجهاز الإسلامي الهام، الذي يعتبر بحق رمزا مشرفا للتضامن الإسلامي.

2) يقر بأهمية صندوق التضامن الإسلامي وفقا لما نص عليه برنامج العمل العشري، ويشيد في هذا الصدد بالتدابير التي اتخذها الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، ويدعو إلى تسريع وتيرة هذه العملية.

3) يعرب عن قلقه البالغ تجاه تدني التبرعات التي استلمها الصندوق في العام المالي 2005/2006م، ويناشد الدول الأعضاء الالتزام بتقديم تبرعات سنوية – وفقا لإمكانياتها- لميزانية صندوق التضامن الإسلامي، وكذلك مساهمتها في رأسمال وقفه.

4) يعرب عن شكره العميق وتقديره للدول الأعضاء التي تبرعت للصندوق ووقفيته، خلال السنة المالية 2005/2006م، وخاصة المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وجمهورية السنغال، والجمهورية العربية السورية، وجمهورية باكستان الإسلامية.

5) يوافق على اعتماد المجلس الدائم الميزانية التقديرية للصندوق للسنة المالية 2005/2006م بمبلغ 11.350 مليون دولار أمريكي، وعلى نصف الميزانية التقديرية للصندوق اعتبارا من 1/6/2007م حتى 31/12/2007م، تنفيذا للقرار الرقم 3/33-أف بشأن تعديلات النظام المالي لمنظمة المؤتمر الإسلامي وأجهزتها.

6) يوافق على مضمون تقرير رئيس المجلس الدائم لصندوق التضامن الإسلامي.

7) يوافق على تعديل المواد (الثالثة، الرابعة، الخامسة، التاسعة، العاشرة، الحادية عشرة، الثانية عشرة) في النظام الأساسي للصندوق.

8) يناشد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي العمل على ترتيب جلسات للمانحين، والإعلان عن التبرعات للصندوق، خلال فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية في إسلام أباد.

9) يحث المجلس الدائم للصندوق على مواصلة تقديم المساعدات إلى المشروعات الثقافية والإسلامية والتعليمية في العالم الإسلامي، وذلك مع إيلاء العناية بالمشروعات التي يقرر إنشاؤها خلال المؤتمرات الإسلامية للقمة ولوزراء الخارجية.

10) يوجه الشكر والتقدير للمجلس الدائم ولرئيسه، وكذلك للإدارة التنفيذية للصندوق على الجهود التي يبذلونها في سبيل تحقيق أهداف الصندوق ووقفيته.

* يطلب من الأمين العام متابعة موضوعات هذا القرار، ورفع تقرير بشأنها للدورة الخامسة والثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية.

---